كيف أصلي صلاة الشكر منح الله المؤمنين العديد من النعم التي يجب عليه أن يشكر الله عليها حيث قال الله سبحانه وتعالى واشكروا الله أن كنتم إياه تعبدون والشكر عبادة يؤجر عليها العبد ومن الممكن أن تشكر الله بالصلاة وتسمى هذه الصلاة صلاة الشكر أو سجود الشكر. ذكر بعض العلماء بعض الأحاديث عن صلاة الشكر وسماها البعض صلاة الفتح حيث أنها سنة عن النبي صل الله عليه وسلم بعد حصول الفتح والنصر، والنبي صل الله عليه وسلم عندما فتح مكة أغتسل وصلى ثماني ركعات، ولم يورد حديث عن صلاة الشكر وإنما ورد عن سجود الشكر. طريقة سجود الشكر سجود الشكر يشبه سجود الصلاة حيث يقول المسلم سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ثم يشكر ويحمد الله على نعمه، ويمكن قول اللهم أغفر لي اللهم أرزقني الشكر على نعمتك، الحمد لله على هذه النعمة.
شكر الله تعالى على نعمه واجب في كل ساعة وفي كل حين من الأحيان لما له من أثر كبير جداً على الإنسان، فبشكر الله تعالى تدوم النعم، وبشكره ننال رضاه عنا، وبشكره أيضاً نستطيع أن نتنعم بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، لهذا توجب أن نكون دائمي الشكر لله تعالى على كل كبيرة وصغيرة تحصل لنا، وأن لا ننسب إلا الخير لله تعالى أما الشر الذي يأتينا فهو قطعاً منا نحن البشر ومن سوء تخطيطنا ونزعاتنا التي تنضوي عليها نفوسنا، هذه النزعات التي حطمتنا وجعلتنا نرتكب أبشع الجرائم تحت العناوين المتعددة.
التفكّر، وهو عبادةٌ يُثاب عليها المسلم، فإنّ النعم في حياة المسلم كثيرةٌ لا تعدّ ولا تحصى من كثرتها، فإذا تفكّر المسلم في يومه على مدى بسيطٍ، فإنّه يجد نعماً كثيرةً في أهله، وأولاده، ورزقه، وماله، وعمله، وعلمه، وفي كلّ نعمةٍ من هذه النعم يُوهب العبد نعمأً جديدةً، فإنّ تفكّر الإنسان في كلّ هذه النعم فإنّ ذلك يدفعه لأن يشكر الله -تعالى- ويعبده، ودليل ذلك قول الله عزّ وجلّ: (وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها). [٨] استشعار عظمة الله، فعلى المسلم أن يستحضر في كلّ أوقاته عظمة الله تعالى، وقدرته المطلقة، وإرادته، ورحمته بعباده، ويستشعر في نفسه أنّ الله -تعالى- غنّيٌ عن عباده، وأنّ الله -تعالى- يُنعم على عباده، ويزيدهم، ويبسط لهم من النعم الوفيرة ما تسعد بها أنفسهم، وتُجبر بها خواطرهم، رغم تقصيرهم في حقّ الله -تعالى- في بعض الاوقات والأحوال، فلذلك فإنّ على المسلم أن يتذكرّ دائماً أنّ الله -تعالى- قادرٌ على كل شيءٍ، وقادرٌ على وهب النعمة، وقادرٌ على سلبها أيضاً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).