تاريخ النشر: الأحد 16 ربيع الأول 1429 هـ - 23-3-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 106133 57987 0 236 السؤال أريد بهذا الاستفادة من حضراتكم عن أهمية التعاون في عمل الخير في الإسلام... فما هي الآيات والأحاديث التي تحض على ذلك؟ مع كل الشكر والتقدير لكم، فأرجو الرد بالإيميل إن أمكن وشكراً. الإسلام... والتعاون - صحيفة الاتحاد. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد حث الإسلام على التعاون على كل ما فيه خير للدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى {المائدة:2}، وقال عليه الصلاة والسلام: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. رواه مسلم. والآيات والأحاديث في الحث على التعاون كثيرة والتعاون يكون بكل شيء ما لم يكن محرماً، ما دام فيه نفع للمعان في الدين أو الدنيا، ونكتفي بما كتب في هذا الموضوع في قسم تزكية وأخلاق بموقعنا بعنوان التعاون شعار المؤمنين على هذا الرابط. والله أعلم.
وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» قيل: يا رسول الله هذا نصرته مظلوماً، فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟ قال: «تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره». الخير والسعادةإن ديننا الإسلامي يرشدنا إلى أهمية التعاون، فالتعاون أساس كلّ خير وسعادة، وعماد كلّ تقدم ورقيّ، فما نالت أمة من الأمم نصيبها من رَغَد العيش وعزّ الدنيا، ولا فاز شعبٌ بحظه من التقدم والرقيّ، إلا بائتلاف القلوب وجمع الكلمة والتعاون على الخير والبر، فالتعاون بين الناس أمرٌ تفرضه طبيعة حياتهم، لأن التعاون معناه تبادل العون والمساعدة بين الناس، فهو يؤدي إلى تقوية رابطة الإخاء فيما بينهم، لأن ديننا الإسلامي يحث على التعاون في جميع المجالات منذ أشرقت شمس الإسلام، فإذا ما تعاونوا على الخير والبر والتقوى عاشوا آمنين مطمئنين. لقد حثَّ القرآن الكريم على التعاون في آيات كثيرة، منها: قوله-سبحانه وتعالى-:(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، «سورة المائدة: الآية 2». التعاون في الإسلامية. كما حثت السنة النبوية الشريفة على التعاون أيضاً في عدد من الأحاديث الشريفة، منها: قوله - صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، (أخرجه البخاري).
المصدر: الدرر السنية 19 11 118, 788
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي جاء لبحث الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، بناءً على طلب من جمهورية اندونيسيا. وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على أبناء الشعب الفلسطيني وتحديدا في مدينة القدس، ورفض كافة الإجراءات غير القانونية التي تطال المدينة المقدسة والهادفة إلى فرض السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية عليها، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة وتركيبتها السكانية وطابعها العربي الإسلامي. نماذج تطبيقيَّة مِن حياة الصَّحابة في التَّعاون - طريق الإسلام. كما أدان استمرار الهجوم والاقتحامات لجيش الاحتلال والمستعمرين والمتطرفين منهم على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المسلمين العزل، وإلحاق أضرار بالغة بمرافق الحرم القدسي الشريف، في استباحة متكررة لحرمته وشعائر العبادة فيه، والتي تعتبر استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين واستمرارا للعدوان على الشعب الفلسطيني وعلى القدس ومقدساتها. وحمل إسرائيل، مسؤولية عواقب هذه الممارسات المتصاعدة، وأعلن رفضه كافة الإجراءات غير القانونية التي تطال المدينة المقدسة، بما في ذلك محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وطالبها بوقفها فوراً، كما أكد أن لا شرعية قانونية أو دينية أو تاريخية لهذه الخطوات الخطيرة التي تمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.
ودعا الاجتماع في ختام أعماله الدول الأعضاء كافة ومندوبيها الدائمين لدى المنظمات الدولية إلى ضرورة التحرك ومواجهة هذا التصعيد على كافة المستويات، بما فيها مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول الخطوات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لخلق واقع جديد في القدس الشريف والتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، والطلب منهم تحمل مسؤولياتهم بهذا الصدد. ورفض الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الانتقائية في تطبيق القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن يستمر استثناء الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من غياب العدالة تحت احتلال عسكري دام أكثر من خمسة وخمسين عامًا، مشددًا على أنه لا يمكن أن يترك الشعب الفلسطيني تحت رحمة احتلال عسكري قاسٍ وغير قانوني يجسد كافة مظاهر العنف والبطش والفصل العنصري، مطالبًا بتطبيق كافة الحقوق والحمايات المكفولة وفقًا للقانون الدولي والتي تمنح لكافة الشعوب الأخرى. وشدد البيان الختامي رفضه المطلق لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا أن يتم إنهاء الاستثناء الذي تتمتع به إسرائيل، سلطة الاحتلال الاستعماري، إزاء التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي ، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يُخضِعها للمساءلة عن كافة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
التّعاون وصيّة أوصت بها الشّريعة الإسلاميّة فالله -تعالى- يأمر عباده بالتآلف وعدم الفرقة؛ لأنّ الفرقة تؤدّي إلى هلاك المُجتمع، والألفة والتّرابط بين الأفراد نوع من أنواع النّجاة، والرّسول -عليه السّلام- حث على التّعاون في قوله: "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا". [٥] التّعاون هو أساس الإنتاج والتفوّق والتّقدُّم الأكاديمي والفكري والعملي، كما أنّه يؤدّي إلى تحقيق المُساواة والشّعور بالإنسانيّة، بالإضافة إلى أنّه الطّريق الموصل إلى نيل الأجر من الله تعالى، والفوز بجنّته وكسب رضاه. التّعاون سبب لنزع الكراهيّة والحقد بين النّاس وتوطيد أواصر الحبّ بالإضافة إلى تعزيز ثمرة الأخوّة الإسلاميّة، كما أنّه وسيلة تُساعد النّاس على مواجهة الأخطار والعَقَبات التي تواجهه ممّا يجعله يشعر بالقوّة والعزيمة والبعد عن الشّعور بالعجز والهزيمة.
وأكد رفضه للانتقائية في تطبيق القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن يستمر استثناء الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من غياب العدالة تحت احتلال عسكري دام أكثر من خمسة وخمسين عاماً ويشدد على أنه لا يمكن أن يترك الشعب الفلسطيني تحت رحمة احتلال عسكري قاس وغير قانوني يجسد كافة مظاهر العنف والبطش والفصل العنصري. وطالب بتطبيق كافة الحقوق والحمايات المكفولة وفقاً للقانون الدولي والتي تمنح لكافة الشعوب الأخرى. كما أكد رفضه المطلق لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، داعيا لأن يتم إنهاء الاستثناء الذي تتمتع به إسرائيل، سلطة الاحتلال الاستعماري، إزاء التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي، وطالب المجتمع الدولي بأن يخضعها للمساءلة عن كافة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. حث الإسلام على التعاون على كل ما فيه خير - إسلام ويب - مركز الفتوى. ودعا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة لتذليل العقبات التي تحول دون إعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وذلك من خلال ضمان توفير الحماية من بطش واعتداءات سلطات الاحتلال الاستعماري ومسائلتها عن جرائمها، بما فيها جريمة الفصل العنصري، وإلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل عادل قائم على أساس القانون والشرعية الدولية وينهي الاحتلال الاستعماري لأرض دولة فلسطين.