هنا.. كانت ديار بني عبس، حيث عاش عنترة بن شداد العبسي، أشهر فرسان وشعراء العرب، الذي اشتهر بحبه الجنوني لعبلة، ابنة عمه. إنها قصة خلدها التاريخ، وأشعار عنترة التي أنشأها حباً وتغزلاً عفيفاً في محبوبته عبلة، أجمل نساء قومها، وأرجحهم عقلاً وهي أشعار صارت حية ومحفوظة، منذ نحو 1500 سنة أو يزيد، وحتى يومنا هذا. الاسم القديم ومورد الغذاء والمياه هي بلدة "القصيباء"، الواقعة على مسافة 65 كيلومترا شمال بريدة، بمنطقة عيون الجواء في القصيم.. وكانت شاهداً على فروسية عنترة وبطولاته، وقصة حبه الأسطورية لعبلة. صور عنتر بن شداد pdf. القصيباء كانت معروفة قديما باسم "قو"، وتردد اسمها كثيراً في أشعار عنترة العبسي، وغيره من شعراء العرب، لشهرتها في ذلك الوقت، باعتبارها موردا للغذاء والمياه. ومن أبيات عنترة فيها قائلاً: كأن السرايا بين "قو" وقارة عصائب طير ينتحين لمشربي لكن هذا كله لم يشفع لـ "القصيباء" أو "قو" أن تكون مقصداً للاستثمارات السياحية. إحياء مسار عنترة بن شداد وقبل ثلاث سنوات من الآن، كان أمير القصيم قد أطلق مشروعاً لإحياء "مسار عنترة بن شداد"، وتم إنجازه بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم رسم "المسار" باستخدام الأحجار والخامات البيئية القديمة حتى يكون جاذباً وجالباً للمزيد من السياح نحو البلدة التاريخية (قصيباء).
لكن العلماء قالوا: إن هذا الحديث لم يرد في كتب السنة والآثار، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يذكر عنترة بن شداد العبسي (المتوفى سنة 22 قبل الهجرة) في حديث واحد، ولا يجوز نسبته إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولا يجوز التحديث به إلا على وجه الرد والتضعيف.
وتوقع الفايز، في حال نجاح التسويق لقصة العربي الأشهر عنترة بن شداد في قصيباء، وإنشاء استثمارات على هذه القصة، فسيكون هذا بداية جيدة للاستفادة من تراثنا "اللامادي"، وتحويله إلى "مادي" عبر جلب الاستثمارات، وإعادة الحياة للمزارع الصغيرة حول الموقع، وتنمية المجتمع المحلي.