ومضى فضيلته بالقول: لتكن عباداتنا مبنية على علم وبصيرة وهدى فالشرع ليس عاطفة إذا أحب الإنسان شيئًا فعله وتقرب به إلى الله.. الشرع شريعة من الله فهل شرع الله على لسان رسوله أن يضحي بأكثر من واحدة؟ أبدًا. والذي أرى أن كل من عنده فضل مالٍ فليجد به على إخوانه المتضررين المشردين المؤمنين الذين هم في ضرورة لأموالنا وهذا هو الصواب أهـ. حكم الأضحية عن الأموات (بحيث مختصر). [1] رد المحتار ج1 ص 301 [2] أي ما يذبح من الأغنام في رجب في الجاهلية. [3] ج 2 ص340 [4] ج9 ص368 [5] ج4 ص292 [7] الدرر السنية ج3 ص 410 [8] ج 13 ص 329 [9] ج6 ص145
اسم المفتي: لجنة الإفتاء الموضوع: حكم الأضحية عن الميت والأكل منها رقم الفتوى: 2774 التاريخ: 03-02-2013 التصنيف: الذبائح والأضاحي والعقيقة والصيد نوع الفتوى: بحثية السؤال: ما حكم الأضحية عن الميت؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الأضحية عن الميت بغير وصية منه من المسائل التي اختلف فيها العلماء، والذي نفتي به هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة، وبه قال بعض الشافعية، أنها جائزة وإن لم يوص بها الميت، ويصل ثوابها إليه بإذن الله تعالى. فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِكبش لِيُضَحِّيَ بِهِ، فأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: (بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ). حكم التضحية عن الميت. ومن المعلوم أن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من هو ميت، وقد جعلها صلى الله عليه وسلم لكل أمته، فدل على جوازها عن الميت. وقد تضافرت النصوص الشرعية الدالة على وصول ثواب الأعمال للأموات، ومن ذلك جواز الصوم عن الميت إذا مات وعليه صيام، وكذلك جواز الحج عنه، وقد ثبت ذلك بالأحاديث الصحيحة؛ فإذا كان الصوم -وهو عبادة بدنية- والحج -وهو عبادة بدنية مالية- يصل ثوابهما إلى الميت؛ فوصول ثواب الأضحية عن الميت من باب أولى.
وظاهر كلام الحنابلة: أنه لا فرق بين كونها عن وصية من الميت أو كانت تبرعا من الحي ، ففي الحالتين يفعل بها كما يفعل بأضحية الحي ، من الأكل والإهداء والصدقة. قال البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/612): "(وَ) التَّضْحِيَةُ (عَنْ مَيِّتٍ أَفْضَلُ) مِنْهَا عَنْ حَيٍّ. قَالَهُ فِي شَرْحِهِ ، لِعَجْزِهِ ، وَاحْتِيَاجِهِ لِلثَّوَابِ. حكم الاضحية عن الميت بدون رفع الصوت. (وَيُعْمَلُ بِهَا) أَيْ الْأُضْحِيَّةَ عَنْ مَيِّتٍ (كَ) أُضْحِيَّةٍ (عَنْ حَيٍّ) مِنْ أَكْلٍ وَصَدَقَةٍ وَهَدِيَّةٍ" انتهى. وقال ابن قدامة في "المغني" (13/378): "إذَا ثَبَتَ هَذَا ، فَإِنَّ وَرَثَتَهُ يَقُومُونَ مَقَامَهُ ، فِي الْأَكْلِ وَالصَّدَقَةِ وَالْهَدِيَّةِ ؛ لِأَنَّهُمْ يَقُومُونَ مَقَامَ مَوْرُوثِهِمْ فِيمَا لَهُ وَعَلَيْهِ" انتهى. والذي يظهر رجحانه – والله أعلم – هو مذهب الحنابلة. لأننا إذا قلنا: إنها أضحية ، فليكن مصرفها هو مصرف الأضحية عن الحي. وبناء على هذا ؛ فلا حرج عليك من الأكل من هذه الأضحية ، وتهدي منها ، وتتصدق. والله أعلم.
الحمد لله. أولًا: إذا كانت جدتك أوصت بثلث مالها ، وحددت مصارفه ، كالفقراء ، أو اليتامى ، أو بناء المساجد... إلخ ، ولم تذكر أنه يضحى عنها منه: فلا يجوز أن يضحى عنها حينئذ من الثلث ، لأن الواجب على الورثة تنفيذ وصية الميت كما أوصى ، ولا يجوز تغييرها ، ما دام لم يتعد فيها حدود الشرع ، قال الله تعالى: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ البقرة/181. حكم الاضحية عن الميت وتكفينه. قال السعدي رحمه الله في تفسيره (ص 85): "وفيه التحذير للموصى إليه من التبديل، فإن الله عليم به، مطلع على ما فعله، فليحذر من الله، هذا حكم الوصية العادلة" انتهى. أما إذا كانت جدتك لم تحدد مصارف معينة ، وإنما قالت: يصرف الثلث في أعمال البر ، فلا حرج حينئذ من التضحية عنها من الثلث ، لأن ذلك داخل في عموم البر ، والأضحية عن الميت فيها شبه بالصدقة. وينظر جواب السؤال رقم: ( 36596). ثانيا: اختلف العلماء في مصرف الأضحية عن الميت. فعند الشافعية: لا تجوز الأضحية عن الميت إلا إذا كان قد أوصى بها ، ويجب التصدق بها كلها على الفقراء ، ولا يجوز أن يُعطى أحدٌ من الأغنياء منها شيئا. فإن كان الذابح لها عن الميت فقيرا ، أو كان أحد من أقارب الميت وأهله فقراء ، جاز أن يعطى هؤلاء منها بسبب فقرهم ، بل قرابته الفقراء أولى من غيرهم.
شاهد أيضًا: سبب عدم قص الشعر والاظافر للمضحي أيهما أفضل الأضحية أم الصدقة للميت الأضحية نوعٌ من أنواع الصّدقات، وهي من الأمور التي يتقرّب بها العبدُ من ربّه سواءٌ أكان ذلك على سبيل الفرضية، إذا نذر أضحية أو ذبحًا، أو على سبيل الاستحباب كالصدقات، وإذا كان الميّت قد أوصى بها فالأضحية هي الأولى، أما إذا لم يُوص بها؛ فالأضحية والصدقة سواء؛ لأن كلًّا منهما ليس بفرضٍ، ولكنّ الأضحية قد يكون لها أفضلية عن الصّدقة. ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على هل يجوز الأضحية عن الميت ، وما هي الفائدة المرجوّة من الأضحية للميّت، وهل يذهب ثوابها إلى الميّت، وايهما أفضل للميّت الأضحية أم الصّدقة، وما حكم الأكل من الأضحية، وما هي الأدلة الواردة في ذلك، وآراء العلماء، ومنقاشاتهم في هذا الحكم.