ومن هذه الأحاديث حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة المغيرات لخلق الله).
7- فيه أن من أعان على معصية فهو شريك له في الإثم (23). حديث لعن الله الواصله والمستوصله. 8- فيه جواز اللعن بالوصف، لا بالتعين، كلعن الظالمين والكافرين وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية، واللعن الوارد في الحديث إخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه لعن هؤلاء، لا دعاء منه صلى الله عليه وسلم عليهم، ويتحمل الأمران معًا لاستحقاقهم هذا الوعيد (24). 9- تحريم الوصل يشمل النساء والرجال معًا وإنما أنث الفاعلة في الحديث لأن الغالب أن المرأة هي الفاعلة الطالبة الراضية (25) أو باعتبار النفس فيدخل في المنهي عنه وصل اللحى والشوارب والأهداب والحواجب وغيرها - والله أعلم -. (1) متفق عليه رواه البخاري (504ح 5941) بلفظ: إِنّ ابنتيِ أصابتها الحَصْبة فامّرقَ شَعْرُهَا، وإنِّي زوّجْتُها، أَفأَصِلُ فِيْهِ؟ فَقَالَ: «لَعَنَ الله الوَاصِلَةَ وَالمَوْصُولة » و (503ح 5934) بسنده عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -، أَنَّ امرأةً جَاءتْ إلى رسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالتْ: « إنيِّ أَنْكَحتُ ابَنتِي، ثُمّ أَصَابَها شَكْوى، فَتَمزَّقَ رأسُهَا وَزَوْجُها يَستَحِثُّني بِهَا، أَفَأصِلُ رَأْسَهَا؟ فَسبَّ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الوَاصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ » و رواه مسلم في: اللباس (1057ح 2122) و اللفظ له.