هذا الأمر بالطبع وفي الواقع العملي، ليس سهلاً كسهولة الكلام والكتابة والتنظير الذي نقوم به، ولكن نكتبه ها هنا من باب التواصي وتذكير النفس والآخرين بذلك، في زمنٍ كثرت الفتن والابتلاءات والمحن من حولنا بصور وأشكال متنوعة، والتي نسأل الله العظيم أن يخرجنا منها سالمين، وأن يجنبنا شرورها، ويثبت قلوبنا على دينه وطاعته. خلاصة الحديث الآية الكريمة التي بدأنا الحديث بها، وكنقطة أخيرة في موضوعنا، هي بمثابة بلسم شافٍ للمؤمن، يملأ قلبه بالأمن والأمان والطمأنينة، ويدفع عنه القلق والتوتر، الأمر الذي يدعوه دوماً وأبداً عند كل أمر يحزنه بادئ ذي بدء، أن يردد ويقول: لعله خير، لعله خير.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال من صلاة وصيام وقراءة قرآن.. معنى أولي العزم ومن هم أولي العزم من الرسل. وكل عام وأنتم بخير.
لكن الخير الذي رأته أم موسى تنوّع، ومن ذلك أن وليدها نجا، ثم ترعرع في قصر عدوه، حتى صار نبياً ورسولاً من أولي العزم من الرسل. • قد ترى ضمن مشهد إلقاء يوسف عليه السلام في الجب أو البئر، أنه أمر كان كله شراً وإجراماً وقسوة بالغة من إخوة كبار تجاه أخيهم الصغير، لتجد بعد حين من الدهر، أن الخير كان يكمن في تلك المؤامرة. خيرٌ تجسد بعد سنوات طوال، على شكل عزة وهيبة وسلطان ناله يوسف -عليه السلام– حتى طال ذلك الخير أمه وأباه، وكذلك إخوته الذين حاكوا ونسجوا تلك المؤامرة الشيطانية! • قصة أخرى أخيرة عن موسى عليه السلام أيضاً، وشعوره يوم أن طلب من خادمه تحضير ما يسد رمقهم في ذاك اليوم، من بعد مسير متعب بحثاً عن الرجل الصالح، أو الخضر عليه السلام. لماذا سمي بعض الرسل أولي العزم ؟ وما معنى أولي العزم ؟ - { موقع الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي }. يخبره خادمه أن السمكة التي كانت معهم وكانت هي طعام غدائهم، قد عادت للحياة وخرجت بشكل عجيب من سلة طعامهم ناحية البحر؟ لا شك أن شعور عدم الارتياح كان هو الشعور الابتدائي عند موسى- عليه السلام- قبل أن يتنبه إلى أن ما حدث– وإن كرهه للحظات– هو الإشارة التي كان ينتظرها، والدالة على قرب الوصول لمبتغاهما. نعم، لولا هذا الحدث غير المريح بداية، لما عاد موسى- عليه السلام- وخادمه لمواصلة السير وقص الأثر، حتى وجدا الخضر عليه السلام، ومعايشة قصص عجيبة عرفوا من خلالها جزءاً يسيراً من عميق علم الله، وهي كلها شواهد على موضوع حديثنا اليوم.
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله. سمي هؤلاء الرسل بأولي العزم لأنهم أصحاب صبر وثبات وعزيمة في الدعوة إلى الله ، وتحملوا الكثير من أذى قومهم وهم يبلغونهم رسالة الله. وذكر السيوطي في تفسيره الدر المنثور بعض الآثار في معنى هذه الجملة ، ومما جاء فيه عند تفسير هذه الآية: { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل}: [ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال: أولو العزم من الرسل النبي صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى . ] أ. من هم أولي العزم من الرسل؟. هـ. والعزم: بمعنى الإرادة الصلبة القوية ، يقول الراغب في مفرداته: إنّ العزم هو عقد القلب على إمضاء الأمر. جاء في شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ما نصه: [ واختلف العلماء في أولي العزم من الرسل من هم؟ على أقوال كثيرة: القول الأول: أنَّ كل رسول هو من أولي العزم، ومعنى أُولِيْ العَزْمْ يعني أولي الصبر والمصابرة والجَلَدْ والتجلد في دين الله - عز وجل -، فهم أهل عزم قوي في مواجهة أعداء الله وأهل صبر ومصابرة. فهذا القول أنَّ كل رسول هو من أولي العزم. ما معنى قوله إذاً {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}؟ قالوا {مِن} هنا ليست تبعيضية بل بيانية، مثل ما تقول الرجل من القوم.
يعني فاصبر كما صبر أولو العزم من الناس؟ لا؛ من الرسل. والرسل كلهم على هذا، فتكون {مِنَ} هنا على هذا التفسير بيانية لا تبعيضية. القول الثاني: أنَّ أولي العزم من الرسل هم ثمانية عشرة رسولاً وهم المذكورون في سورة الأنعام. القول الثالث: أنَّ أولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الأحزاب وسورة الشورى، قال - عز وجل - {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}[الشورى:13]، فَجَمَعَ خمسة الرسل وهم المذكورون أيضاً في سورة الأحزاب. وهذا القول بأنهم الخمسة هؤلاء، هو الأظهر والأرجح ويَدُلُّ له ويُقَوِّيه أنَّ هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب أو من شدة هول الموقف وطول المُقَامْ في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق، أعاننا الله جل علا على شدائد ذلك اليوم، في حديث الشفاعة الطويل المعروف، يأتون آدم ثم قال يأتون نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد كره موسى- عليه السلام- تخريب سفينة البحارة المساكين، وكره قتل الغلام بدون أي ذنب، وكره قيامهم بترميم بيت دون مقابل، في قرية لم يرأف بهم أحد من أهلها.. ليتبين له نهاية الأمر أن الخير في ما قام به الخضر، وليدرك أيضاً ومن سيأتي بعده من بني البشر، معنى قوله تعالى (والله يعلم وأنتم لا تعلمون). كيف ننظر للشر؟ إن النظرة الإيجابية للابتلاءات والفتن هي المغزى من حدوثها، لأنها اصطفاء وتربية وإعداد لأمور عظيمة قادمة، حتى وإن اشتدت الابتلاءات وضاقت على الإنسان، فالنتيجة المرجوة بعد الصبر عليها والتعامل الحكيم معها، ستكون مذهلة إلى الدرجة التي يسعى المبتلى بعد رؤية النتيجة في الآخرة، أن يرجع إلى الدنيا تارة أخرى ليعيش تلك المحن والفتن والابتلاءات مرات ومرات، لعظيم نتائج الصبر عليها.. (قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين)، وإن كان هذا لا يعني تمني الفتن والابتلاءات والمحن، أو السعي إليها، لكن الأصل أن نسأل الله العافية من الفتن، ما ظهر منها وما بطن. لكن إن جاءت محنة أو فتنة وأصابت أحداً منا، فالمطلوب ألا يظهر التأفف والضجر، بل يسأل الله الصبر والثبات أمامها. فربما تلك الفتنة التي نكره حدوثها أو وقوعنا بين أنيابها، تحمل بين طياتها خيراً كثيراً.
ضبط المتهم وسلاح الجريمة وجرى ضبط المتهم والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة انتقاماً من شقيقته، مشيراً إلى أنه حاول قتلها عدة مرات، إلا أنه لم يمكنه ذلك كونها شقيقته، وأضاف أنه في يوم الواقعة، تناول بعض المواد المخدرة، حتى يمكنه قتل شقيقته، وعقب دخول المجني عليها غرفتها، قام بالدخول خلفها وطعنها عدة طعنات في أنحاء جسدها، حتى سقطت على الأرض غارقةً في دمائها. وأصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها في القضية اليوم الخميس، خلال جلستها برئاسة المستشار عطية مطر، رئيس الدائرة الثامنة، وعضوية المستشارين شريف إمام الحيلة، وعادل الشاذلي، وبحضور ممثل النيابة العامة، المستشار عمرو بيومي، وسكرتارية خميس قمر.