القطاع الخاص يتحفز والحال هكذا لا نتوقع أن يقف القطاع الخاص متفرجاً على الحكومة وهي تزيد تعرفة بصاتها، وسوف يخطو نفس الخطوة، خاصة أن شركة المواصلات لديها طلمبة خاصة، بينما يقف أصحاب الحافلات والهايسات الخاصة بالطلمبات لعدة أيام، ويعملون يوماً واحداً في الأسبوع كما يقول عضو لجنة غرفة المواصلات ورئيس شعبة جبل أولياء ياسر أحمد علي، وقلت لياسر ولكنكم متهمون ببيع الجاز بدلاً من العمل به؟ فأجاب: (نحن طالبنا بطلمبة قرب الموقف وتصرف للحافلات حصتها التي تكفيها ببطاقة، وتتم مراقبتها حتى نهاية رحلتها، وتوقع هناك ثم تعود، وإذا تم ذلك نعد المواطنين بوفرة في المواصلات). مدعومون أما الأمين العام للغرفة الاتحادية عبد الله عبد الفتاح فقال لـ (الإنتباهة) إن الحكومة دخلت القطاع لتريح المواطنين، فوقودها مدعوم واسبيرها مدعوم، وحتى البصات نفسها جاءت مدعومة، وأضاف قائلاً: (نحن بقينا متساوين معاها في التعرفة رغم أننا نخسر في الإسبير والوقود، وحتى الجاز بدونا صفيحة واحدة وتقيف ثلاثة أيام في الصف، وفي الحالة دي ما بغطي معانا).
وعلى هذا الأساس قرر جل الطلاب ان (يترزعو في البيت) والذهاب للامتحانات فقط.. ويا دار ما دخلك شر. أي زول يأكل نارو الزميلة اشتياق عبد الله كتبت على صفحتها بفيس بوك تقول: (المواصلات رسمياً بـ (50) جنيهاً بقرار من محمد ضياء الدين. تلفزيون السودان بث مباشر بدون تقطيع مباراه. والحمد لله على نعمة إني ما معودة أي زول أدفع ليهو في المواصلات من زمن كان بجنيه، يعني أي زول يركب معاي المواصلات صدفة، مارق معاي قاصد، هو عارف تماماً إني ما حا أدفع ليهو في المواصلات). وإن كانت هذه اشتياق فأنا أعرف أناساً إذا ركب معهم البص كله فهم يدفعون له قيمة التذكرة ــ وهذه صيغة مبالغة بالطبع ــ حتى لو لم يتبق في جيبهم شيء يواصلون به مشوار يومهم، ولكن يبدو أن محمد ضياء الدين قد مد لهم لسانه وهو يقول: (ويين يااااا). أما الإعلامية عائشة البشير فتساءلت بحيرة: (هي بصات الولاية دي بتقيف وين أساساً)؟! حكومة شغالة بالعكس رهام ميرغني وقفت في المحطة حتى تيبست قدماها وانحنى ظهرها في انتظار المواصلات، ومن واقع هذه المعاناة قالت رهام إن معاناة المواطنين زادت بعد زيادة تعرفة المواصلات العامة بنسبة 150%. وتساءلت قائلة: (هل يعقل أن تزيد الحكومة تعرفة المواصلات بدلاً من توفيرها بأسعار مناسبة؟ ولكنها لجأت لمنافسة القطاع الخاص، وأصبح المواطن المسكين هو الذي يكابد، ومع ذلك فالمواصلات شبه معدومة بالرغم من ارتفاع تعرفتها ما بين (50 ــ 100) للحافلات الكبيرة و (100 ــ 200) للهايس.
في الأيام الأخيرة ، خرج كلا المعسكرين إلى الشوارع في مظاهرات. ووقعت انقلابات عسكرية سابقة في السودان منذ حصوله على استقلاله عن بريطانيا ومصر عام 1956. تولى البشير السلطة في انقلاب عسكري عام 1989 أطاح بآخر حكومة منتخبة في البلاد. المصدر: وكالة سوا
وأخيراً اتصلت بمدير شركة مواصلات الولاية محمد ضياء الدين لاستنطاقه ضمن هذا الاستطلاع، وأرسلت له رسالة عرفت فيها نفسي وغرضي، ولكنه لم يرد. يمكنك قراءة الخبر ايضا من المصدر من هنا Comments No comments yet, take the initiative.