وإذا قدِّر خلوُّها عن ذلك كلّه، فالمنقول عن الصَّحابة المنْع من ذلك، وصحَّ عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنْه أنَّه مرَّ بقوم يلعبون بالشطْرنج فقال: "ما هذه التَّماثيل التي أنتم لها عاكفون؟! مكتب السيد السيستاني يحدد الحكم الشرعي لممارسة العاب (الشطرنج) و(البليارد) و(الدومينو). "، شبَّههم بالعاكفين على الأصنام، كما في المسند عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: " شارِب الخمْر كعابد وثن "، والخمر والميْسر قرينان في كتاب الله تعالى. وكذلك النَّهي عنها معروفٌ عن ابن عمر وغيرِه من الصحابة ، والمنقول عن أبي حنيفةَ وأصحابِه، وأحمد وأصحابِه تَحريمُها. وأمَّا الشَّافعي، فإنَّه قال: أكْره اللَّعِب بها؛ للخبر، واللَّعب بالشطْرنج والحمام بغير قمار -وإنْ كرِهْناه- أخفُّ حالاً من النَّرد، وهكذا نُقِل عنْه غير هذا اللَّفظ ممَّا مضمونه: أنَّه يكْرهها، ويراها دون النَّرد، ولا ريب أنَّ كراهته كراهة تحريم؛ فإنَّه قال: للخبر، ولفظ الخبر الَّذي رواه هو عن مالك: "مَن لعِب بالنَّرد، فقد عصى الله ورسولَه".
ونُقِلَ اللعب بها عن سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب ، وجمع من التابعين. وذهب المالكية إلى أن اللعب بها إن كان نادراً فهو مكروه ، فإن أدمن اللعب بها سقطت شهادته. هل لعبة الشطرنج حرام. والحاصل أن للعب بالشطرنج ثلاثة أحوال: اثنان محرم فيهما قطعاً ، والثالث يدور قول أكثر أهل العلم فيه -بمن فيهم أهل المذاهب الأربعة- بين التحريم والكراهة الشديدة. وهذا كاف في زجر المسلم العاقل عن اللعب بهذه اللعبة. وما يقال عن الشطرنج يقال عن الدامة ، إلا في الحالة الثالثة ، فإن الخطب في الدامة قد يكون أيسر منه في الخطب في الشطرنج. والله أعلم.
السؤال: ما حكم لعبة الشطرنْج؟ الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد اتَّفق المسلِمون على حُرْمة اللَّعِب بالشطْرِنج إذا كان على عِوض، أو تضمَّن ترْك واجِب، أو الوقوع في الكذِب، أو ضررًا، أو غيرَها من المحرَّمات. أمَّا إن عرِي عن تلك الأشْياء، فاختلفوا في حُكمه، فذهب الحنابلة، وهُو المذهَب عند المالكيَّة، واختاره الحليمي والرّوياني منَ الشَّافعيَّة - إلى حُرْمَتِه مطلقًا. وهو قول عليِّ بن أبي طالب وابنِ عُمر وابن عباس رضِي الله عنهم وسعيد بن المسيّب والقاسم وسالم، وعرْوة ومحمَّد بن الحسين ومطر الورَّاق. واستدلُّوا بأثَر عليٍّ رضِي الله عنه أنَّه مرَّ بقوم يلعبون بالشِّطْرنج فقال: "ما هذه التماثيل الَّتي أنتم لها عاكفون؟! لأن يَمَسَّ جمرًا حتَّى تطفأ خيرٌ من أن يمسَّها". وروى مالكٌ بلاغًا: أنَّ ابن عبَّاس رضِي الله عنْهما ولِي مال يَتيم، فوجدها فيه، فأحْرقها. استدلُّوا أيضًا بالقياس على النَّرْد، وبأنَّه صرْفٌ للعمر فيما لا يُجدي. أحوال اللعب بالشطرنج وحكم اللعب بـالدامة - إسلام ويب - مركز الفتوى. والمذْهب عند الحنفيَّة والشَّافعيَّة، وهو قول عند المالكيَّة: أنَّ اللَّعِب بالشِّطْرنْج مكروه فقط.
حكم لعبة الشطرنج الشيخ د. عثمان الخميس - YouTube
السؤال: ما هو حكم لعب الشدة؟ الإجابة: لعبة الشدة لعبة حادثة، عرفت في زمن الأتراك،وذكرت عائشة أوغلوي في كتاب لها مطبوع اسمه (مذكرات الأميرة عائشة) ذكرت أن لعب الشدة كان محرماً عند علماء العثمانيين، وعلمائنا المعاصرون الذين نثق بعلمهم يحرمون لعب الشدة. وإذا كان لعب الشدة يدفع فيه المغلوب مالاً، فهذا قمار، وإن كان لا يدفع شيئاً فهذا حرام، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عبدالله ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لعب بالنرد شير فقد غمس يده في لحم الخنزير ودمه "، و(أخرج أحمد وابن ماجه وأبو داوود) وغيرهم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالنرد فقد عصى الله ورسوله "، ولعب النرد والشدة والضاما والسيجا كلها على قاعدة واحدة. وذكر العلماء فائدة نفيسة من قوله صلى الله عليه وسلم: " من لعب بالنرد شير فقد غمس يده بلحم الخنزير ودمه "، فقالوا: الإنسان لا يأكل حتى يغمس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من لعب النرد دون قمار كالغامس لأن الغمس مقدمة للأكل، فالإنسان لا يأكل القمار حتى يلعب، فاللعب غمس والقمار أكل، فمنع الشرع لعب النرد وما يلحق به من الشدة، وغيرها حسماً لتعلق القلب بالقمار ولعبها، فالخمر الكأس يدعو إلى كأس، وكذلك القمار الدست يدعو إلى دست، فإن تعلق القلب بالخمر فلا يرتوي من كأس وإن تعلق بالقمار فلا يرتوي من لعبة، وهذا حال الذين يلعبون الشدة.
-السؤال: بعض الألعاب الالكترونية تظهر على التلفاز بواسطة جهاز يسمى (الأتاري) ، ويلعب بها بواسطة أزرار وهي للتسلية وتلعب من دون رهان فما الحكم ؟ -الجواب: إذا كانت الصور التي تظهر على الشاشة صوراً لآلات قمارية لم يجز اللعب بها بواسطة جهاز الأتاري وإلاّ فهو جائز. -السؤال: هل يجوز فتح محل للكمبيوتر لغرض الالعاب الالكترونية وجني المال من ذلك؟ -الجواب: يجوز إن لم يشتمل علي ألعاب قمارية. -السؤال: هل يجوز الاشتراك في الالعاب ذات الرسوم والخاسر هو من يدفع ثمن هذه الرسوم؟ -الجواب: لا يجوز. -السؤال: ما هو حكم لعبة البليارد في الكمبيوتر؟ -الجواب: لا يجوز مع الرهان بل وبدونه أيضاً على الأحوط إذا عدّت في عرف المحل من الآت القمار. هل الشطرنج حرام ام حلال. -السؤال: ما هي الألعاب المحللّة؟ -الجواب: يمكن للانسان ان يمارس جميع الالعاب بدون رهان عدا القمارية منها فانه لا يجوز اللعب بها وان كان بدون رهان وان كان بواسطة الحاسوب (الكومبيوتر) وكذلك الشطرنج وان كان احد طرفي اللعب جهاز الحاسوب على الاحوط وجوباً. -السؤال: ما هو رأيكم بلعبة ( الدومينو) في الحاسوب؟ -الجواب: هي لعبة قمارية، ولا تجوز مع الرهان وكذلك من دونه على الأحوط بلا فرق بين أن يكون اللعب بالادوات الخارجية أو في الحاسوب.
- لأنه من الميسر وقد قال تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة / ٩٠ - وقد وردت عدة روايات عن أهل البيت عليهم السلام منها: عَنْ الإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) حَيْثُ قَالَ: (بَيْعُ الشِّطْرَنْجِ حَرَامٌ، وَأَكْلُ ثَمَنِهِ سُحْتٌ، وَاتِّخَاذُهَا كُفْرٌ، وَاللَّعِبُ بِهِ شِرْكٌ) [وَسَائِلُ الشِّيعَةِ 17: 323]. وعن الصادق عليه السّلام: « النرد والشطرنج كليهما ميسر» [الكافي 6: 435|3 ، وكذا: 437|11 ، الدر المنثور 2: 319]. راجع أيضا:
وكانت الصحف عند أبي بكر في حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم. وكان من أوليات أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنّه أوّل من جمع القرآن الكريم، يقول صعصعة بن صَوْحان رحمه الله: أول من جمع القرآن بين اللوحين، وورّث الكلالة. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يرحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين. وقد اختار أبو بكر رضي الله عنه زيدَ بن ثابتٍ لهذه المهمة العظيمة كونه شاباً، حيث كان عمره واحداً وعشرين عاماً، فيكون أنشطَ لما يُطْلبُ منه، كونه أكثر تأهيلاً، فيكون أوعى له، إذ مَنْ وهبه الله عقلاً راجحاً فقد يسّر له سُبُلَ الخير وكونه كاتباً للوحي، فهو بذلك ذو خبرةٍ سابقةٍ في هذا الأمر، وممارسةٍ عمليةٍ له فليس غريباً عن هذا العمل، ولا دخيلاً عليه. عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنّ حذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان رضي الله عنه، وكان يُغازي أهل الشام في فتح أرمينية، وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزعَ حذيفةَ رضي الله عنه اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفةُ لعثمان: يا أميرَ المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتابِ اختلافَ اليهود والنصارى.
النسق السني ظاهره لم يَذكر على الإطلاق أي دور لعلي بن أبي طالب في ما يخص مسألة جمع القرآن، فهو لم يُستدع للمشورة، ولم يُكلف بالعمل في جمع الآيات والسور. بينما السبب والمبرر الذي تستدعيه الرواية لعملية الجمع هو مقتل كثير من القراء في حروب الردة، وهو مبرر تاريخي دنيوي تغلُب عليه صفة الاجتهاد. أما توقيت عملية الجمع، فرغم عدم استطاعتنا تحديد ميعاد دقيق وتاريخ مؤكد لهذه العملية، فإن الرواية ربطتها بموقعة اليمامة، التي يذكر ابن كثير في كتابه « البداية والنهاية » أنها وقعت في آخر العام الحادي عشر من الهجرة، ما يعني أنه من المرجح أن جمع القرآن حدث في الشهور الأولى من العام الثاني عشر من الهجرة. من الملاحظات المهمة أيضًا، أن الرواية أظهرت تخوف أبي بكر من جمع القرآن لأنه لم يحدث في عهد الرسول. معنى ذلك أن قرار الجمع اتُّخِذَ بمسؤولية كاملة من جانب الخليفة الأول ومستشاره عمر بن الخطاب، وأن أحدهما لم يدَّعِ أنه ينفذ رغبة الرسول أو أمره. أما الملاحظة الأخيرة على السياق الروائي السني فتتمثل في أن الطريقة التي تمت بها العملية كانت مرتبطة بمشاركة من عموم المسلمين، إذ اعتمد زيد بن ثابت على جمع الآيات من جميع الحُفَّاظ، وكان شرطًا عدم تدوين أي آية إلا بعد أن تؤخذ من جانب اثنين من الصحابة، فيشهدان على نزولها وأنها من القرآن.
ذهب الشيخ المحقق محمد صادق عرجون رحمه الله إلى أنَّ صحف الصِّدِّيق؛ التي كانت أصلاً للمصحف الإمام بإجماع المسلمين؛ لم تكن جامعةً للأحرف السبعة التي وردت في صحاح الأحاديث بإنزال القرآن عليها، بل كانت حرفاً منها، وهو الذي وقعت به العرضة الأخيرة، واستقرَّ عليها الأمر في آخر حياة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، وإنما كانت الأحرف السبعة أولاً من باب التّيسير على الأمة، ثم ارتفع حكمها لمَّا استفاض القرآن، وتمازج الناس، وتوحَّدت لغاتهم. قـال الإمام الطحاويُّ: إنَّمـا كانت السَّعة للناس في الحروف، لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغـاتهم، لأنَّهم كانوا أمِّيين، لا يكتب إلا القليل منهم، فـلمَّا كان يشقُّ على كل ذي لغة أن يتحوَّل إلى غيرها من اللُّغات، ولو رَامَ ذلك لم يتهيّأ له إلا بمشقة عظيمة؛ وُسّع لهم في اختلاف الألفاظ، إذا كان المعنى متَّفقاً، فكانوا كذلك حتى كثر منهم من يكتب، وعادت لغاتهم إلى لسان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، فقدروا بذلك على حفظ ألفاظه، فلم يسعهم حينئذ أن يقرؤوا بخلافها. وهذا الحرف الذي كتبت به صحف الإجماع القاطع، ونقل عنها المصحف الإمام؛ جامع لقراءات القرّاء السبعة وغيرها، ممّا يقرأ به الناس، ونقل متواتراً عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؛ لأنّ الأحرف الواردة في الحديث غير هذه القراءات.
". من هذه الأسئلة تظهر أهمية المنهج في التمييز بين محطات الجمع. ولا يلزم من غياب روايات مشهورة في الجمع بالنشر والتعليم من خلال نسخ المصاحف وإرسالها إلى الأمصار أي قدح في جهود الصحابة في تعليم القرآن لأنهم كانوا شيوخا بالحق درسوا وتخرجوا من المعهد النبوي وسيدنا عمر كان حريصا على إختيار كبار العلماء والفقهاء من الصحابة ليتحمّلوا مسؤولية الإدارة، العدل والتعليم.
حتى تبين اختلاف في كتابة القراَن ونطقه. وناشد ناس من الأمصار وهي البلاد التي فتحها المسلمين وبنوها في ظل المد وتوسع الإسلام عثمان لجمع الكلمة. وتدارك ما يحصل من اختلاف قبل أن يتفاقم الأمر، وعند قدوم الصحابي حذيفة بن اليمان من غزوة أرمينية تحدث مع عثمان في الأمر، قام بجمع الأنصار والمهاجرين وعرض عليهم جمع القراَن الكريم في المصاحف على حرف واحد بدل سبعة حروف، حتى يزول الاختلاف، فرأوا في رأيه الصواب ووافقوه عليه واعتبروه القرار الصائب لحفظ القراَن. فأرسل حينها إلى حفصة بنت عمر لتأتي بالصحف ونسخها الرهط القرشيين في المصاحف وبعثت إلى الأمصار بعدها، حيث أمروا بحرق ما سواها.
[٦] وبدأ زيد -رضي الله عنه- تتبّع القرآن،يجمعه من العسب واللّخاف وصدور الرجال، فأودعت الصّحف التي جمعها زيد في مصحف واحد عند أبي بكر -رضي الله عنه- حتّى توفاه الله، ثمّ نقل إلى بيت عمر بن الخطّاب، وبعد وفاته نقل إلى بيت حفصة -رضي الله عنهم أجمعين- فكانت هذه المرحلة الثّانية من مراحل جمع القرآن الكريم-. [٧] جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه عندما جمع أبو بكر الصّدّيق -رضي الله عنه- القرآن الكريم، كانت غايته كتابة الآيات والسّور مرتّبة في مصحف واحد، ولم تكن غايته إتلاف المصاحف الموجودة مع عدد من الصّحابة، والتي فيها تفاسير وأدعية ومأثورات، وهم يعلمون أنّها ليست من القرآن، ولكن يخشى أن تختلط بكلام الله مع مرور الزّمن، ولكن في عهد عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- وفي الفتوحات والغزوات على وجه الخصوص وقعت هناك خلافات بين المسلمين بسبب اختلافهم في وجوه القراءات بينهم، حتّى وصل الأمر ببعضهم الكفر بقراءة الآخر. وعندما وصل الأمر إلى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- جمع أعلام الصّحابة، واستشارهم في الأمر، فأجمعوا على أن يطلب من حفصة بأن ترسل إليه بالمصحف، لينسخه نسخًا عديدة وعلى حرف واحد، ويوزعها على الأمصار والأقطار، لتكون المرجع الرئيسي لهم، وإتلاف ما سواها درءًا للفتنة والخلاف.