كما أن محبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبب لحصول حلاوة الإيمان، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار)( البخاري). وقد نال الصـحابة ـ رضوان الله عليهم ـ شرف لقاء وصحبة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فكان لهم النصيب الأوفى من محبته وتعظيمه، وقد سئل علي ـ رضي الله عنه ـ كيف كان حبكم لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ قال: " كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ ". وكان شأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في حب وتعظيم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوضح وأظهر من أن يُسْتدل عليه، قال عروة بن مسعود الثقفي ـ رضي الله عنه ـ لقريش بعد أن رجع من مفاوضة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلح الحديبية: (.. محبه الرسول صلي الله عليه وسلم بخط الرقعه. والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إنْ رأيت ملكا قَطْ يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له.. ) ( البخاري).
وهذه المحبّة تابعة لمحبة الله تعالى وتتمثل في متابعته صلى الله عليه وسلم وتقديم قوله على قول غيره. 3- محبة الأنبياء والمؤمنين: وحكمها واجبة لأن محبة الله تعالى تستلزم محبة أهل طاعته وهؤلاء هم الأنبياء والصالحون ودليله قوله عليه السلام " من أحب في الله " أي أحب أهل الإيمان بالله وطاعته من أجل ذلك ، ولا يكتمل الإيمان أيضاً إلا بذلك ولو كثرت صلاة الشخص وصيامه ، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد رأيتنا في عهد رسول الله وما منا أحد يرى أنه أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم. ( انتهى).
إن لمحبةِ الرسولِ علاماتٍ ودلائلَ، تُظهِر حقيقةَ المحبة وصدقها، ومن أبرز هذه العلامات: متابعةُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم في أعمالِه وأقوالِه وأخلاقِه وجميعِ شأنه، قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) سورة آل عمران (131). محبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلاماتها - فقه. وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سُنَّتي فقد أحبَّني، ومن أحبَّني كان معي في الجنة» أخرجه الترمذي (2678)، وحسنه. فمن أحبَّ رسولَ اللهِ محبَّةً صادقةً أوجبَ له ذلك تمامَ المتابعةِ، فتجِدُ المحبَّ الصادقَ في محبةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم معظِّماً لسنةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عاملاً بها، حريصاً عليها في دقيقِ الأمرِ وجليلِه، لا يعدلُ بسُنَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهديه شيئاً من الأقوالِ أو الأفعالِ، نسأل الله العظيم من فضله. إن من دلائلِ محبَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الإكثارَ من ذِكرِه، فذِكْرُه صلى الله عليه وسلم سببٌ لدوامِ محبَّتِه في قلبِ العبدِ وتضاعُفِها، فالعبدُ كلَّما أكثرَ ذكرَ المحبوبِ، واستحضرَ محاسِنَه زادَ حنيناً له وشوقاً إليه. إن ذِكرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي تَزدادُ به محبتُه والإيمانُ به، يكونُ بالصلاةِ عليه صلى الله عليه وسلم: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) سورة الأحزاب (56) ، لا سيما عند ذكرِه صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال: «البخيلُ من ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ» أخرجه أحمد (1645) و الترمذي (3546) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5189).
المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة ، من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذكر أن لفظ الإمامة يطلق على صلاة الجماعة، وتُعرّف صلاة الجماعة في الشريعة الإسلامية بأنها الصلاة التي يؤديها مجموعة من الناس في صف واحد، ويكونوا تابعين لإمام واحد ذات عقل ورشد، وتجدر الإشارة إلى أنّ صلاة الجماعة تعدل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة الشخص الأكبر سنًا ، وفيما يأتي بيان شروط الإمامة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية: [1] وجود النية وانعقادها في القلب؛ سواءً نيّة القدوة، أو للمأموم. طهارة الجسد والثياب؛ وذلك بعدم بُطلان صلاة الإمام بوقوع الحدث، أو غيره، وعدم عِلْم المأموم بوجوب إعادة الصلاة على الإمام، كأن لم يكن على طهارة. عدم الصلاة خلف المَسبوق في صلاته. القراءة الجيّدة، وعدم الأمّية. الصلاة خلف الإمام، ومتابعته حيث لا يصحّ سبقه في الأركان أو عدد الركعات، وتصحّ المُحاذاة له. فعل الإمام يتبعه فعل المأموم، على العلم بها، ووجود التوافق. يلتقي الإمام بأتباعه في المسجد، ولا يفصلهم عن بعضهم البعض بمسافة طويلة خارج المسجد، أو بجدار، أو باب مغلق، والفصل لا يزعج الشارع أو النهر صحة الإمام أو المقتدي بالاقتداء التام، صحة الاقتداء بالقضاء، والعكس، والواجب والنافلة، والعكس.
• اما عن انواع الاجماع فله ثلاثة انواع اولهما الاجماع الصريح والذي يقضي بموافقة جميع الفقهاء على الحكم قولا وفعلا والنوع الاخر هو الاجماع السكوتي ويعتبر حدوث اجماع من بعض الفقهاء وقابل بقية الفقهاء الامر بالسكوت او عدم الاعتراض مما يدل على صحة الحكم ومن انواعه ايضا الاجماع على انه لا يوجد قول اخر يتعلق بهذه المسألة وفي هذه الحالة يتم الاجماع على قول او قولين صحيحين ويمكن اعتبار كل ما عداها باطل. 4.