وهذه بعض الإيضاحات بين يدي هذا الحديث النبوي: 1- يجب على الزوج أن يُعِفّ زوجته ، وأن يُعاشرها بالمعروف ، فالزوجة لم تخرج من بيت أهلها ، ولا تَرَكت العُشّ الذي درجَت وتَرَبّت فيه بَحْثًا عن طعام وشراب ، ولا يجوز للرجل أن يهجر امرأته إضراراً بها إلا إذا ظهر منها النشوز والعصيان. وقد نصّ العلماء على أنه يجب على الزوج مُعاشرة زوجته ؛ لأن لها حقّا في المعاشرة ، ونَصّوا على أن لها ليلة من أربع ليال. قال محمد بن معن الغفاري: ( أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، وأنا أكره أن أشكوه ، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل. فقال لها: نِعْم الزوج زوجك ، فجعلت تُكرر عليه القول ، وهو يكرر عليها الجواب ، فقال له كعب الأسدي: يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه! فقال عمر: كما فهمت كلامها فأقض بينهما ، فقال كعب: عَلَيّ بزوجها ، فأُتِي به فقال له: إن امرأتك هذه تشكوك. "الأزهر للفتوى" حديث لعن الملائكة للزوجة هاجرة الفراش ليس دليل على إيذائها- انفراد. قال: أفي طعام أم شراب ؟ قال: لا ، فقالت المرأة: يا أيها القاضي الحكيم رشده *** ألهى خليلي عن فراشي مسجده زَهّده في مضجعي تعبده *** فأقضِ القضا كعب ولا تردده نهاره وليله ما يرقده ** فلست في أمر النساء أحمده فقال زوجها: زَهّدني في فرشها وفي الحجل *** إني أمرؤ أذهلني ما قد نزل في سورة النحل وفي السبع الطول *** وفي كتاب الله تخويف جلل فقال كعب: إن لها عليك حقا يا رجل *** نصيبها في أربع لمن عقل فأعطها ذاك ودع عنك العلل.
والمقصود أنه متى كان الجماع يسبِّب للزوجة ضرراً بيناً لم يكن عليها من حرج أن تأبى دعوة زوجها إلى الفراش، بل يجب عليها الامتناع عندئذ. بالفيديو.. فتوى حول لعن الملائكة الزوجة الرافضة للجماع مع زوجها - موقع ألوانكم TV. ولكن لا يجوز للمرأة أن تتمنع عن الوطء لمجرد عدم رغبتها فيه، فهي ـ في عدم وجود العذر الشرعي ـ مأمورة أن تستجيب لرغبة زوجها، فإن أبت حقَّ عليها وعيدُ الحديث. 3- وإنما ورد هذا الوعيد في شأن الزوجة دون الزوج؛ لأن الرجل – في الغالب – هو الطالب، والمرأة هي المطلوبة، والرفض لا يُتصوَّر إلا من المطلوب، والغالب أن الرجل هو الذي يدعوها للفراش، وقليلٌ ما تدعوه هي لذلك، وإذا دعته فقليل ما يأبى الزوج دعوتها، ولذا كان الزجْر أغلظ على الطرف الذي يتصَّور منه التمنع أكثر؛ لكونه مطلوباً، وهو المرأة. 4-إن كان الزوج يفعل هذا من باب التعنت والإضرار فيكون آثما ومقصرًا فيما يجب عليه نحو زوجته، وهذا يتنافى مع حسن العشرة بين الزوجين والتي أمر الله بها في محكم التنزيل (وعاشروهنَّ بالمعروف). ولكن إذا تمادى الزوج في ذلك فهذا يسمى إيلاء، فإن لم تستطيع الزوجة الصبر وتخاف على نفسها الفتنة ففي هذه الحالة يحق لها رفع الأمر للقضاء، والقاضي يأمره بالوطء، ويضرب له أمدا فإن فاء فبها ونعمت ، وإن أبى فإن القاضي يطلقها منه ؛ لتعنته.
فربما يكون هناك رجل شكا زوجته لرسول الله ـ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسَلَّمَ ـ أنها لا تستجيب له ، فقال: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت ، فبات غضبانَ عليها ، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبِحَ)). أو أنه ـ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسَلَّمَ ـ جرى على الغالب ، وهو أنه غالباً ما تكون المبادرة بالطلب ـ لأسباب متعددة ـ من الرجل ، فكان المناسب أن تكون الدعوة للمرأة أن تستجيب. وربما جاءته ـ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسَلَّمَ ـ زوجة تطلب فراق زوجها ، دون أي مسوِّغٍ لهذا الطلب ، فقال لها: ((أيُّما امرأةٍ سألتْ زوجَها طلاقَها من غير بأسٍ... )). وربما شكا زوج زوجته بنشوزها عليه ، وعدم طاعتها له ـ لا سيما في مجتمع الأنصار الذي كان تغلب فيه نساؤُه رجالَه ، كما يقول عمر عن الأنصار ـ فقال ـ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسَلَّمَ ـ لتلك الزوجة: ((لو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها... لعنتها الملائكة حتى تصبح. )).
3/283- وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما، عن النَّبي ﷺ قال: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، والأَمِيرُ رَاعٍ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أَهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ عَلَى بيْتِ زَوْجِها وولَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عليه. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث في بيان حقِّ الزوجة على زوجها، وتقدم ما على الزوج، وأنَّ عليه أن يقوم بكسوتها ونفقتها، وألا يهجر إلا في البيت، وألا يضرب الوجه، ولا يُقَبِّحْ، وهنا بيان حقّه عليها، وأنَّ من حقِّه عليها: إذا دعاها إلى فراشه ألا تأبى، وأنه متى بات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تُصبح. وفي الحديث الآخر: إذا دعاها إلى فراشه فأبت أن تجيء كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى ، حتى يرضى عنها زوجها، وهذا وعيدٌ عظيم يدل على أن الواجب عليها السمع والطاعة لزوجها في فراشه، إلا من عذرٍ شرعيٍّ: كالحيض، والنفاس، والمرض الذي ما تستطيع معه التمكين من الجماع؛ فهي معذورة، وإلا فالواجب أنه متى أرادها بنفسها فعليها السمع والطاعة.
ووصيتنا لكم بالتقوى والدعاء، ونسأل الله التوفيق للجميع، وأن يؤلف القلوب ويغفر الزلات والذنوب. مواد ذات الصله لا يوجد صوتيات مرتبطة تعليقات الزوار أضف تعليقك المغرب هدى الله يجازيكم بخير وشكرا لكي أختي الفاضلة على طرح هاذا السؤال المهم الذي يشغل جميع الزوجات جازاك الله عنا خير الجزاء مصر مصطفى شعيب من اروع ما قرأت في هذا الباب بارك الله فيكم و زادكم علما و عقلا مجهول احمد الشيخ بسم الله ماشاء الله سؤآل جميل وإجابه مفيده جدا جزاكم الله عنا خيرا
وكذا الخدمة المعتادة من مثلها لمثله، عليها السمع والطاعة في ذلك بالمعروف. ومن حقِّه عليها: ألا تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه؛ لقوله ﷺ: لا تصوم امرأةٌ وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه إلا رمضان، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه. هذا من حقه: أن تصون بيته، وألا تأذن إلا بإذنه، وألا تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه؛ لأن الصوم قد يمنعه من الاستمتاع، أو كمال الاستمتاع، فليس لها أن تصوم تطوعًا إلا بإذنه، أما الفريضة فإنه ليس له منعها من ذلك، وعليه تمكينها من ذلك. كذلك حديث: كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته هذا أيضًا عامٌّ، والرجل راعٍ في أهل بيته، ومسئول وهي كذلك راعية في بيت زوجها، ومسئولة فهذا عام، فالإمام راعٍ، والأمير راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهل بيته من جهة زوجته وأولاده وغيرهم من أهل بيته، حتى يُقيم فيهم أمر الله؛ الزوجة، الأولاد، الخدم، وغيرهم، عليه أن يقوم فيهم بأمر الله، والمرأة كذلك مسئولة عن رعيتها في بيت زوجها؛ العناية بأولادها، وخدمة الزوج في البيت، والعناية بشؤون البيت كله، فهي مسئولة عن رعيتها في ذلك. فالواجب على الزوجة أن تتقي الله في حقِّ زوجها، وأن تقوم بالواجب، والواجب على الزوج أن يتَّقي الله في حقِّ زوجته، وأن يقوم بالواجب، فإذا تعاونا جميعًا وأدَّيا الحقَّ الواجب بَرِئَتْ ذِمَّتُهما، وصلحت الحال بينهما، أما إذا قصَّر هذا أو هذا فالخطر عظيم، فالواجب عليهما التعاون على البر والتَّقوى، وعلى كلِّ واحدٍ أن يجتهد في أداء الحق الذي عليه.
تاريخ النشر: الخميس 7 شوال 1428 هـ - 18-10-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 100010 88842 0 428 السؤال إذا نامت المرأة وزوجها غير راض عنها بسبب مشكلة خلال اليوم، هل تبقى الملائكة تلعنها؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث الذي ورد فيه لعن الزوجة حتى تصبح نصه: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه من حديث أبي هريرة ، وهذا لفظ مسلم. فالوعيد المذكور هو في هجر الزوجة فراش زوجها، وامتناعها من إجابته إلى الفراش، أما ما سوى ذلك مما يقع بين الزوجين من مشاكل أخرى فلم نجد من أدخلها في هذا الوعيد، مع أن طاعة الزوج واجبة في غير معصية الله، وتأثم الزوجة بمخالفته في الأمور التي تجب عليها بمقتضى العقد، أو تعد طاعتها له فيها من المعاشرة بالمعروف. والله أعلم.
وتابعت والي أننا نتطلع إلى التعاون مع الأشقاء في أفريقيا، مشيرة إلى إشادة الخبراء العالميين بالتجربة المصرية في مجال اللقاحات، وكذلك إشادة رئيس اللجنة الأفريقية لمكافحة الأمراض "Africa CDC" بما تقدمه مصر من تطور كبير في القطاع الطبي ما دفعه للتأكيد على أن مصر تنفذ خطوات رائدة في المنطقة، وكذلك إشادة منظمة الصحة الدولية بما تقوم به مصر في منح اللقاحات للمواطنين بأعداد كبيرة وفي مختلف المناطق. ورحبت والي بجهود التعاون مع خبراء مصر بالخارج لتبادل الخبرات، بما يضمن نقل المعرفة وصولًا لأفضل التقنيات وإنقاذ حياة البشر، مؤكدة أهمية التبادل المعلوماتي فيما يتعلق باللقاحات والموقف الحالي، وصولًا إلى أفضل طرق العلاج وضمان تقديم الآليات المُثلى لمواجهة الأوبئة، مؤكدة أننا حرصنا على توفير اللقاحات للمواطنين بصورة ميسرة. وفي سياق متصل، أوضح الدكتور شريف زعفران، رئيس المجلس الطبي بولاية تكساس الأمريكية، أن هناك الكثير من المصريين المتميزين بالولايات المتحدة الأمريكية، مرحبا بالتعاون لخدمة المرضى وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن المجلس الطبي بولاية تكساس هو المسؤول عن منح التراخيص للأطباء لمزاولة المهنة، وضمان تحقيق أفضل الممارسات الطبية، لما يزيد عن 100 ألف طبيب بالولاية، واختياره ليترأس المجلس جاء من حاكم تكساس.
جانب من البروتوكول جانب من البروتوكول
يرجى توفير ممر قانوني وآمن. رسالة مفتوحة 11 سبتمبر/أيلول 2015