اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا اهتم الشرع الحنيف بتصرّفات الإنسان، ونظم أفعاله بأحكامٍ وآدابٍ في التزامها ومراعاتها خيرٌ وفضلٌ كبيرٌ يعود عليه في دنياه وآخرته، ومن الأمور التي نظم الشرع لها أحكامًا وحثّ فيها على مراعاة آدابٍ: قضاء الحاجة، وفيما يلي بيانٌ لما يحرم على الإنسان فعله عند قضاء حاجته. ما يحرم عند قضاء الحاجة يحرم عند قضاء الحاجة أمورٌ عدَّةٌ ينبغي للمسلم معرفتها؛ لتجنّبها، ومنها ما يلي مع ذكر الأدلة الشرعيّة الواردة فيها. ما يحرم عند قضاء الحاجة - موضوع. أولًا: استقبال القبلة أو استدبارها ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بحرمة استقبال القبلة أو استدبارها إذا كان ذلك في الخلاء، وأجازوا ذلك داخل البنيان، واستدلوا بما رُوي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- من قوله: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا قالَ أبو أيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ، ونَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى". [١] [٢] ثانيًا: النّهي عن الاستنجاء باليمين فإنّ أهل العلم كرهوا استعمال اليد اليمين في الاستنجاء لغير عذرٍ معتبرٍ؛ ذلك أن اليد اليمين غالبًا ما تمس الطيّبات، وتستخدم للأكل ونحوه، فكرهوا استخدامها في النجاسات، كما قالوا بكراهة مسّ الفرج باليمين، واستدلوا بما رُوي عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "وإذَا أتَى الخَلَاءَ فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَتَمَسَّحْ بيَمِينِهِ".
[٣] [٤] ثالثًا: عدم الاستتار عن أعين النّاس فيحرم على المسلم قضاء حاجته في المكان الذي ليس فيه سترةٌ أو تعمّد عدم الاستتار؛ إذ إنّ ستر العورة واجبٌ على المسلم عند قضاء حاجته؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، ولا المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ". [٥] [٦] رابعًا: حرمة قضاء الحاجة في الطرقات العامّة قال أهل العلم بحرمة قضاء الحاجة في الطرقات؛ لما فيه من الأذى، كما أنّ قضاء الحاجة يقتضي أن يكشف المسلم عورته، وهذا محرَّمٌ شرعًا وخارمٌ للمروءة، كما وقد نُهي عن قضاء الحاجة في الظلّ؛ لأنّه مكان استراحة النّاس واحتمائهم من حرّ الشمس؛ لما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ". [٧] [٨] خامسًا: حرمة التبول في الماء الراكد ورد النهي عن أن يبول المسلم في الماء الراكد؛ ذلك أنّ الماء الراكد محصورٌ بمكانٍ لا يؤمن أن يستخدمه غيره في طهارة ونحوه، أو قد تشرب منه الدّواب، وأُبيح التبول في الماء الجاري، واستدلّوا بما رُوي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّه نَهَى أنْ يُبالَ في الماءِ الرَّاكِدِ".
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا كان عندي بواسير وشروخ، وعملت العملية من شهر ونصف، وقال الدكتور أنه كان عندي 4 بواسير، منهم 2 خارجيين و3 شروخ وكانت العملية بالليزر والخياطة، لأنه لا ينفع في علاج البواسير إلا الليزر، وأعطاني مضادا حيويا، وعلاجات كثيرة لمدة 20 يوما، وبعدها ظهر انتفاخ بجانب فتحة الشرج وكان مؤلما عند الضغط عليه، وقلت للدكتور وقال أنه غير مهم، وبعد شهر من العملية تعبت جدا والجرح نزل منه دم، وذهبت للدكتور ثانية وأعطاني مضادا حيويا ودافلون، ونصحني بالجلوس في مياه ساخنة ومطهر على أن أراجعه بعد أسبوعين. وأنا أستخدم المضاد الحيوي طوال الأسبوعين، وهناك تحسن بسيط جدا، السؤال: بعد عملية البواسير متى يكون الشفاء التام؟ وحتى متى أظل أستخدم الملينات؟ وهل هذا الانتفاخ بجانب فتحة الشرج أمر عادي؟ مع العلم أني لا أستطيع الجلوس بشكل طبيعي أو المشي كثيرا. وشكرا لكم. بعد عملية البواسير أصبح الإمساك عندي مزمنا فما الحل - موقع الاستشارات - إسلام ويب. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. ذكرت أنك تعانين من بواسير وشروخ في الشرج، والعلاج الذي أجراه الطبيب كان للبواسير وكان كما ذكرت بالليزر والخياطة، فالطبيب يقوم بربط الوريد تحت البواسير ثم يقوم باستئصالها، وفي حالات الليزر فإنه يوجه الليزر مكان الباسور، وعادة ما ينفصل الجزء المتموت من الباسور بعد 7-10 أيام من العملية مسببا نزفا خارجيا بسيطا لعدة أيام، وفي مثل هذه الحالات فإنه ينصح بعمل مغاطس الماء الدافئ، وإن كان هناك أي صديد أو إفرازات فقد يكون السبب أن الجرح حصل فيه التهاب، ولهذا يتم إعطاء مضادات حيوية.
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم
في بعض الأحيان وخاصة إن استمر الإمساك فإنه قد يتشكل باسور جديد، أو يحصل ما يسمى بالناسور المتخثر thrombosed pile، وهو عبارة عن نزف تحت الجلد ويكون مؤلما، والعلاج الرئيسي هو فتح الباسور وإخراج الدم، إلا أنه خلال عدة أيام قد يتحسن ويخف حتى ولو لم يتم إخراج الدم، وقد يكون هذا ما حصل معك. من ناحية أخرى فإن الشرخ نفسه قد يكون هو سبب الألم عندك، وقد تحصل فيه مضاعفات مثل الالتهاب، وحصول زائدة جلدية تسبب انتفاخا في مكان الشرخ، إلا أنه عادة لا يكون مؤلما، لذا فإن الطبيب أثناء الفحص يستطيع أن يقدر سبب الألم والنزف، وعلى الأكثر فإن الانتفاخ المؤلم هو باسور جديد، وعلى كل حال فإنه عليك الاستمرار بمغاطس الماء الدافئ والأدوية التي كتبها لك الطبيب، لأنها تعالج عدة أمور سواء إن كان هناك التهاب أو باسور جديد، أو نزف مكان الباسور المستأصل. ومن ناحية أخرى فإنه يجب الاستمرار بالملينات، لأنه مهم جدا تجنب الإمساك، لأنه السبب الرئيسي في حصول البواسير، ولم يكن واضحا من كلامك إن تحسن الشرخ عندك، وفي الوضع الطبيعي فإن معظم الأعراض وخاصة الألم تخف خلال عدة أيام من العملية، إلا أن وجود مضاعفات للعملية يمكن أن يسبب استمرار الألم لفترة أطول.