أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ بندر بليلة، المسلمين بتقوى الله، فهي الحِمى الأحْمى، والعِزُّ الأسْمى، مبيناً أن دينَ الإسلامِ دينُ الأخلاقِ النبيلة، والآدابِ الجميلة، دينٌ يُقرِّر ثباتَ الأخلاقَ الكريمةِ ويُوجِبُها. وقال الشيخ بندر في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام، إن الإنصافَ يعني العدل، ووضعَ الشيءِ في موضعه، وإعطاءَ المرءِ غيرَه من الحق مثلَ الذي يُحبُّ أن يأخذه منه ولقد أتت النصوصُ الشرعيةُ حاضَّة عليه، وإنه بُرهان على سُمُوِّ النفس، والتجرُّدِ من الأثَرة والهوى، وعاقبتُه عُلُوُّ الهِمة، وبَراءةُ الذِمَّة، وهو سبب في شُيُوع المحبة بين الناس. خطبة عن الأخلاق الحسنة - ملتقى الخطباء. وأبان أن للإنصافِ مراتبَ عِدة، فأولُها وأَوْلاها: الإنصافُ مع الله جل جلاله، بعبادتِهِ وحدَه لا شريك له، فالشركُ به سبحانه يُضادُّ الإنصاف، وهو أقبحُ الظلمِ وأسوأهُ، وثانيها: الإنصافُ مع النبيِّ ﷺ، بالقيامِ بحقوقه كافة، إيمانًا به، ومحبةً له وإجلالا، وطاعةً وتوقيرا، وتقديمًا لأمرِه وقولِه، على أمرِ غيرِه وقولِه. وأضاف أن ثالثُ المراتب: إنصافُ المرءِ نفسَه من نفسِه، وتلك مرتبةٌ سامية، فمن لا يستطيع إنصافَ نفسه لا يستطيعُ إنصافَ غيره؛ إذْ فاقدُ الشيءِ لا يُعطيه، أما رابعُ مراتبِ الإنصاف: إنصافُ الناس، بأن يُنصِفَ المسلمُ غيرَه من نفسه، بالتجرُّدِ في الحُكمِ عليه، والبحثِ عن قصدهِ في الكلام الذي يسمعُهُ منه أو يَبْلُغُه عنه، مع التبيُّنِ والتثبُّتِ قبل الحكم.
بسم الله الرحمن الرحيم الخطبة الأولى عن الاخلاق الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا مباركا فيه يفعل ما يشاء ويخلق ما يريد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل ( ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) الاحزاب 71, 72 ان من اهم ماجاءت به رساله محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الاخلاق الحسنة ونبذ الاخلاق السيئة قال صلى الله عليه وسلم " انما بعثت لاتتمم مكارم الاخلاق " رواه البخاري. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في الاخلاق العالية فهو ملك الاخلاق وسيدها حتى ان الله عز وجل مدحه في اخلاقه فقال عز من قائل " وانك لعلي خلق عظيم " 4 القلم وسئلت عائشة رضى الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قال " كان خلقه القرآن " رواه مسلم وكان نبيكم وحبيبكم خليل الرحمن احسن الناس واشجع الناس وكان سهلاً ليناً ليس فظا ولا غليظا " فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " 159 ال عمران كان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يدفع بالسئية السئية ولكن يعفو ويصفح " خذ العفو وامر بالعفو واعرض عن الجاهلين " 199 الأعراف.
وكان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عفيف اللسان لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً وكان صادقا ووفيا امينا يلقبه قومه بالأمين فلم يجريوا عليه كذبا.
ومنها القيم الإنسانية:"وهي قيم عالمية ترتبط بالذات الإنسانية الثابتة لا في المتغيرات من الوسائل، وتشترك الإنسانية في تقديسها وإن تباينت أفهام الناس حولها مثل:"الحرية، المحبة، المساواة.. وجاءت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لترسيخ هذه القيم ونشرها، قال صلى الله عليه وسلم:"إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق"(أحمد). قيم مرنة فطرية إنسانية تستجيب لحاجات الإنسان الثابتة والمتجددة في كل الأزمنة والأمكنة، يقول الله تعالى:"وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَطَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ"(الأنعام/ 38). قيم الغايات: لكي يعمل المجتمع بشكل سليم لابد له من التوافق حول قيم أساسية مشتركة تنحصر فيما هو أساسي لحياة الإنسان ونمائه. خطبة عن حقوق كبار السن في الاسلام - موقع المرجع. مثل البعد البدني: وهوحفظ النفس بتحريم الاعتداء. والبعد الأخلاقي: وهوحفظ العرض بتحريم الزنا. والبعد العقلي: وهوحفظ العقل بتحريم المخدرات. والبعد الديني: وهو حفظ الدين بتحريم الردة. مصادر القيم الإسلامية: عباد الله:" ماهي مصادر القيم الإسلامية؟ للقيم والأخلاق مصادر عديدة تنبع منها ويكمل بعضها الآخر،وهي متنوعة وتشمل: القرآن الكريم، السنة النبوية، والإجماع والأعراف.
أخرجه مسلم. إلا أن صلاة المدافع صحيحة مع الكراهة، كما قدمنا في الفتوى رقم: 213574. فإن تيقن المدافع خروج الريح بطلت صلاته، إن لم يكن صاحب سلس ريح. والله أعلم.
تاريخ النشر: 2013-02-10 08:46:08 المجيب: الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي و د. مأمون مبيض تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم. أنا فتاة ملتزمة بصلاتي، وأحاول أن أتقرب من الله، وأن أكون فتاة صالحة، لكن هناك شي يزعجني ويسبب لي مشكلة وهي أني عندما أبدأ صلاتي يبقى ذهني مشغولاً بأمور دينية أو ما هو أسوأ، حتى لو حاولت التركيز تأتيني أفكار جداً بشعة وفيها شي من الكفر سواء كلمات أو تخيل منظر معين يكون شيئاً معاكسا لما أقول في الصلاة، وهذا الشيء يجعلني أخاف جداً من حساب الله، وأحاول أن أتعوذ وأن أركز في كلمات وتخيل القرآن، وأحاول الخشوع كي لا تأتي هذه الأفكار لكنها مع ذلك حتى لو كنت خاشعة تأتيني وكأنه صوت يزعجني. هل سيحاسبني الله على هذا؟ وماذا أفعل؟ لأنني أشعر أنه وسواس قوي وأتمنى أن يخلصني الله منه، مع العلم أن هذه الأفكار لا تأتيني أبداً أبداً إلا حين أبدأ صلاتي. أرجو نصحي كيف أتخلص منها وكيف أركز في الصلاة؟ وهل هذا أمر حدث لأحد من قبل؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فمرحبًا بك - ابنتنا العزيزة – في استشارات إسلام ويب.