آخر تحديث أبريل 30, 2020 د. وجيهة السطل آية و تفسير "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" دكتورة وجيهة السطل طابت أيامكم ، وحسُنت أعمالكم ،وأعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. القرآن الكريم مرآة اللغة العربية الفصيحة. وفيصلنا عند أي خلاف نحوي أو لغوي. واللغة العربية سبيل المفسرين لفهم كلام الله تعالى. هناك هرمون في الجسم يفرز خلايا على القلب عندما نغفل عن ذكر الله. ومن ثم يتكون غشاء على القلب يسمى (( الران)) ويسبب اكتئابًا حادًّا وحزنًا وضيقًا شديدين. قال تعالى … "كلا بل ران على قلوبهم " كثيرًا ما تتناقل الصفحات على شبكة "الإنترنت". هذا المفهوم الخاطئ للآية ويقولون في شرحه: الران غلاف سميك أو صدأ يتكوَّن على قلب الغافل عن ذكر الله. وتقول كتب التفسير: قوله -تعالى-: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" كلا: ردع وزجر ، أي ليس هو أساطير الأولين. وقال الحسن: معناها حقا ران على قلوبهم. وقيل: في الترمذي: عن أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب ، صقل قلبه ، فإن عاد زيد فيها ، حتى تعلو على قلبه ".
Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin. في قوله تعالى {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} - رقم الآية: 14 في قوله تعالى {بل ران} قرأ بسكته لطيفة على الكلمة، بلا نفس، بلا خلاف. باقي الرواة قرؤوا بترك السكت على الأصل. في قوله تعالى {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} - رقم الآية: 14 في قوله تعالى {ران} قرأ بالإمالة بلا خلاف عنه. قرؤوا بالفتح بلا خلاف عنه. في قوله تعالى {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} - رقم الآية: 14 في قوله تعالى {قلوبهم ما} قرأ بصلة ميم الجمع وصلاً بخلف عنه. قرأ بصلة ميم الجمع وصلا. قرؤوا بترك صلة ميم الجمع.
كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) وقوله: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ) يقول تعالى ذكره مكذّبا لهم في قيلهم ذلك: ( كَلا) ، ما ذلك كذلك، ولكنه ( رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ). يقول: غلب على قلوبهم وغَمَرها وأحاطت بها الذنوب فغطتها، يقال منه: رانت الخمر على عقله، فهي تَرِين عليه رَيْنا، وذلك إذا سكر، فغلبت على عقله؛ ومنه قول أبي زُبيد الطائي: ثُــمَّ لَمَّــا رآهُ رَانَــتْ بِـهِ الخَـم رُ وأن لا تَرِينَـــــهُ باتِّقــــاء (2) يعني: ترينه بمخافة، يقول: سكر فهو لا ينتبه؛ ومنه قول الراجز: لـم نَـروَ حـتى هَجَّـرَت وَرِيـنَ بي وَرِيـنَ بالسَّـاقي الَّـذي أمْسَـى مَعِي (3) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وجاء الأثَر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن القَعْقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذَا أذنَبَ العَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَة سَوْدَاءُ، فإنْ تابَ صُقِلَ مِنْها، فإنْ عادَ عادَتْ حتى تَعْظُمَ فِي قَلْبِهِ، فذلكَ الرَّانُ الَّذي قَالَ الله: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ".
قال أبو زيد: ( قد رين بالرجل رينا إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه)، وقال أبو معاذ النحوي: (الرين: أن يسود القلب من الذنوب، والطبع أن يطبع على القلب وهذا أشد من الرين ، والإقفال أشد من الطبع)، وقيل عن ابن عباس: ( ران على قلوبهم: أي غطى عليها).
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
أن الذنوب إذا تكاثرت، طُبِعَ على قلب صاحبها فكان من الغافلين.. يقول تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] قال بعض السلف: هو الذنب بعد الذنب. وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب. وقال غيره: لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم. وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية.. فإذا زادت غلب الصدأ حتى يصير رانًا، ثم يغلب حتى يصير طبعًا وقفلاً وختمًا فيصير القلب في غشاوة وغلاف.. فإذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة، انتكس فصار أعلاه أسفله فحينئذ يتولاه عدوه ويسوقه حيث أراد. المصدر: الجواب الكافى صـ 39.
أما عن الأسبلة في بلاد الشام فلم يتناول الرحالة الأجانب ذكر تلك المنشئات على الرغم من كثرتها أيضاً، كما كانت في مصر، ولذلك يمكن عرض توضيحي لتلك الأسبلة في بلاد الشام اعتماداً على ما ذكرته المصادر الإسلامية المعاصرة والمراجع العربية. فقد أهتم السلاطين المماليك بإنشاء الأسبلة في مدن بلاد الشام الرئيسية أهمها، مدينة بيت المقدس في أماكن عديدة وذلك نظراً لقلة المياه فكانت المدينة بحاجة أساسية وضرورية لمياه الشرب ومن ذلك أهتم السلاطين المماليك بتوصيل المياه إلى السكان، ولذلك قام السلطان برسباي بتجديد سبيل شعلان وهو السبيل الذي بناه الملك المعظم عيسى الأيوبي عام 613هـ / 1216 م ومذكور ذلك على لوحة السبيل «جدد ذلك السبيل والمصلى والمحراب العبد الفقير لله شاهين ناظر الحرمين أيام مولانا الملك الأشرف برسباي خلد الله ملكه بتاريخ شهر رمضان المعظم عام 832 ـ / 1428 م».
ومن أنواع الصدقة الجارية والأعمال الفاضلة بناء المساجد لمن يحتاج إليها من المسلمين، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بنى مسجدا لله ولو كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة. قال الشيخ الألباني: صحيح. وأما الصدقة بالفلوس أو الحج عنه وهو قد حج فهما من الأعمال الفاضلة ولكنهما لا يعتبران من الصدقة الجارية التي يدوم ثوابها للميت. والله أعلم.