يخبر تعالى ـ كما يقول ابن كثير عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها كقوله تعالى:"لَقَدْ خَلَقْنَا لإِنسَـنَ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" أي يمشي قائماً منتصباً على رجليه ويأكل بيديه، وغيره من الحيوانات يمشي على أربع ويأكل بفمه وجعل له سمعاً وبصراً وفؤاداً يفقه بذلك كله وينتفع به ويفرق بين الأشياء ويعرف منافعها وخواصها ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية. ما هي الامانة التي حملها الانسان من. يشير الإمام محمد بن جرير الطبري أن ذلك التكريم كان بتسلـيط الله إياهم علـى غيرهم من الـخـلق، وتسخيره سائر الـخـلق لهم، ويختار الإمام القرطبي أن الصحيح الذي يعوّل عليه أن التفضيل إنما كان بالعقل الذي هو عمدة التكليف، وبه يُعرف الله ويُفهم كلامه، ويوصل إلى نعيمه وتصديق رسله؛ إلا أنه لما لم ينهض العبد بكل المراد منه بُعثت الرسل وأنزلت الكتب. فمثال الشرع الشمس، ومثال العقل العين، فإذا فتحت وكانت سليمة رأت الشمس وأدركت تفاصيل الأشياء. من مظاهر ذلك التكريم أن الله سخر لبني الإنسان كل ما في السموات والأرض وأتاهم من النعم ظاهرها وباطنها، يقول الله ممتنا على عباده "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ"(لقمان:20).
1. أخطر أمانة يحملها الإنسان نفسه التي بين جنبيه: ربُّنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ﴾ سورة الأحزاب: 72. ما هي الامانة التي حملها الانسان مكتوبة. الإنسانُ هو المخلوق الأول، هو المخلوق المكرَّم الذي سخَّر الله له ما في السموات والأرض، لماذا سخر له ما في السموات والأرض؟ لأنه حمل الأمانة، ورضي أن تكون نفسُه وهي أثمنُ ما يملك عنده أمانة، فإن عرَّفها بربها، وإن حملها على طاعته، وإن جعلها تتقرَّب إليه فقد زكَّاها، وإن زكاها أسعدها إلى أبد الآبدين، وإن أبقاها جاهلةً سمح لها أن تخالف منهج الله عز وجل، أساءت إلى الخلق، وإن دسَّاها شقيت، وشقي بها إلى أبد الآبدين، هذه أخطر أمانة، بل هي الأمانة الوحيدة ذات العلاقة المصيرية، إن أدَّيتها، وحفظتها سعدت بها إلى الأبد، وإن حِدتَ عن طريق الله عز وجل، ودسَّيتها شقيت بها إلى الأبد. من خان أمانة نفسه كان ظلوماً جهولاً، ظلوماً لها وسبب ظلمه لها جهلُه، إذًا يتَّضح من هذه الآية أن أعدى أعداء الإنسان على الإطلاق من دون استثناء جهلُه، وأن الطريق الوحيدة إلى الله عز وجل هي العلم، بالجهل نشقى، بالجهل نهلك، وبالعلم نرقى، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معًا فعليك بالعلم.
مضيُّ الزمن وحده إن لم يُنفق في معرفة الله، إن لم يُنفق في الأعمال الصالحة، إن لم يُنفق فيما يقرِّبك إلى الله عز وجل، مضيُّ الزمن وحده خسارة محقَّقة، لأنه يستهلك الإنسان، الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه، الإنسان في رحلة وفي هذه الرحلة محطَّة أخيرة، فالحركة تعني الاقتراب من المحطة الأخيرة، إذًا الحركة تعني أنك تستهلك نفسك. 3. عمر الإنسان أمانة عليه استغلاله لسعادته: المحافظة على الجسد، والعناية به، وصيانته مما يؤذيه أو يضعفه من أجل أن تنفق وقتك الذي سمح اللهُ لك به فيما أراد الله عز وجل من الأمانة، وإهمالُ الجسد، وعدم العناية، وتعريضه للأخطار بحيث تتعطَّل عن إنفاق الوقت فيما أراد الله عز وجل هو من الخيانة، لذلك عمرك أمانة، واللهُ جل جلاله أقسم بعمر النبي عليه الصلاة والسلام فقال: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ سورة الحجر: 72. الأمانة التي حملها الإنسان - جريدة الغد. عمرك أمانة، حياتك أمانة، فهذا الذي يعتدي على حياته ويزهق روحه بيده خالد مخلَّد في النار، الذي يعتدي على حياته ويزهق روحه بيده يلقى الله عز وجل وهو عليه غضبان، لأنه خان الأمانة، عمَّره الله عمراً ليسعد، ليكون له فرصة لسعادته.
ما هى الأمانة التى حملها الإنسان ورفضت السموات والأرض حملها ؟! معلومات هتعرفها لأول مرة - YouTube
و في مصباح الزائر قال السيد ابن طاووس: فاذا اردت وداعهم عليهم السلام فقل: « السلام على ائمة الهدى و رحمة الله و بركاته استودعكم الله واقراً عليكم السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين ثم ادع الله كثيراً وسله ان لا يجعله آخر العهد من زيارتهم، وان اردت البسط في زيارتهم صلوات الله عليهم وقضاء الوطر من اهداء التحية اليهم فعليك بما سيأتي من الزيارات الجامعة ». 2- الزيارة الثانية: و هي مروية في مصباح الكفعمي ، قال: تقول في زيارة ائمة البقيع (عليهم السلام) بعد ان تجعل القبر بين يديك وانت على غسل: « السلام عليكم يا خزان علم الله وحفظة سره وتراجمة وحيه اتيتكم يا بني رسول الله عارفاً بحقكم مستبصراً بشأنكم معادياً لأعدائكم موالياً لأوليائكم، بابي أنتم وامي صلى الله على ارواحكم وابدانكم، اللهم اني اتولى آخرهم كما توليت اولهم وابرأ من كل وليجة دونهم آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللـّات والعزّى وكلّ ندّ يدعى من دون الله». (وتقول في وداعهم): «السلام عليكم أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته استودعكم الله واقرأ عليكم السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه اللهم فاكتبنا مع الشاهدين ولا تجعله آخر العهد من زيارتهم والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته ».
فلا ينعتكم إلا الملائكة، ولا يصفكم الا الرسل، أنتم أمناء الله واحباؤه وعباده واصفياؤه وانصار توحيده واركان تمجيده ودعائم تحميده ودعاته الى دينه وحرسة خلائقه وحفظة شرائعه، وأنا أشهدُ الله خالقي وأشهدُ ملائكته وانبياءه ورسله، وأشهدَكم إنّي مؤمن بكم مقرٌّ بفضلكم معتقد لإمامتكم مؤمن بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرّب الى الله سبحانه بحبكم، وبالبراءة من أعدائكم عالم بأنّ الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن كلِّ ريبة ورجاسة ودناءة ونجاسة، واعطاكم راية الحقِّ التي مَن تقدمها ضل ومن تخلف عنها ذل، وفرض طاعتكم ومودّتكم على كل أسود وأبيض من عباده فصلوات الله على ارواحكم واجسادكم».
يا مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو، وَدائِمٌ لا يَلْهُو، وَمُحيطٌ بِكُلِّ شَىْء لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَني وَعَرَّفْتَني بِما اَقَمْتَني عَلَيْهِ، اِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَمالُوا اِلى سِواهُ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ اَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَني بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ في مَقامي هذا مَذْكُوراً مَكْتُوباً، فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ، وَلا تُخَيِّبْني فيـما دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد. واقرأ ايضاً زيارة الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) كل يوم اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدى وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَاَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، آمَنّا بِاِللهِ وَبِالرَّسُولِ، وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ، اَللّـهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ.
يَا مُفَضَّلُ: إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام) فَقِفْ بِالْبَابِ ، وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ". فَقُلْتُ: مَا هِيَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ: تَقُولُ:... روى الشيخ الكليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ ، وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ ، وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام) ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام). ـ ، وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا يُونُسَ ، وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً.
زيارة أئمّة البقيع عليهم السلام أيّ الإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين والإمام محمّد الباقر والإمام جعفر الصادق عليهمالسلام. إذا أردت زيارتهم فاعمل بما سبق من آداب الزيارة من الغسل والكون على الطهارة ولبس الثّياب الطّاهرة النظيفة والتطيّب والإستئذان للدخول ونحو ذلك وقل أيضاً: يا مَوالِيَّ يا أَبْناءَ رَسُولِ اللهِ ، عَبْدُكُمْ وَابْنُ أَمَتِكُمْ الذَّلِيلُ بَيْنَ أَيْدِيَكُمْ وَالمُضْعِفُ (1) فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ وَالمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ جأَكُمْ مُسْتَجِيراً بِكُمْ قاصِداً إِلى حَرَمِكُمْ مُتَقَرِّباً إِلى مَقامِكُمْ مُتَوَسِّلاً إِلى الله تَعالى بِكُمْ ، أَأَدْخُلُ يا مَوالِيَّ أَأَدْخُلُ يا أوْلِياَء الله أَأَدْخُلُ يا مَلائِكَةَ الله المُحْدِقِينَ بِهذا الحَرَمِ المُقِيمِينَ بِهذا المَشْهَدِ. وادخل بعد الخشوع والخضوع ورقّة القلب وقدِّم رجلك اليُمنى وقل: الله أَكْبَرُ كَبِيراً وَالحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَسُبْحانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَالحَمْدُ للهِ الفَرْدِ الصَّمَدِ الماجِدِ الاَحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنَّانِ الَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ وَسَهَّلَ زِيارَةَ ساداتِي بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ (2).
ثمّ ادع لنفسك بما تريد (5). وقال الطوسي (رض) في « التهذيب » ثمّ صلّ صلاة الزيارة ثماني ركعات أيّ صلِّ لكلّ إمام ركعتين. وقال الشيخ الطوسي والسيّد ابن طاووس: إذا أردت أن تودّعهم عليهم السلام فقل: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الهُدى وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكُمْ الله وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامَ ، آمَنَّا بِالله وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ اللّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ. نصوص | قناة الکوثر الفضائية. ثمّ أكثر من الدعاء وسل الله العود وأن لا تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم (6). والعلّامة المجلسي (رض) قد أورد في « البحار » زيارة مبسوطة لهم عليهم السلام (7) ، ونحن هنا قد اقتصرنا على ما مضى من زيارتهم فإنَّ أفضل الزيارات لهم عليهم السلام هي الزيارة الجامعة الآتية على ما صرّح به المجلسي (8) وغيره. وفي الباب الأول من الكتاب عند ذكر زيارات الحجج الطاهرة موزعة على أيّام الأسبوع قد أثبتنا زيارة للحسن عليه السلام ، وزيارة أخرى للأئمّة الثلاثة الآخِرين بالبقيع فلا تغفل عنها ص ١٠٩. وإعلم أنّا نورد لكلّ من الحجج الطّاهرين عند ذكر زيارته كيفيّة الصلاة عليه سوى أئمّة البقيع حيث اقتصرنا في الصلاة عليهم بما سيذكر في آخر باب الزيارات فلاحظها هناك وثقل ميزان حسناتك بالصلاة عليهم.