قال القرطبي: سأل عمر بن عبد العزيز رجلا كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلامه: أي ابني إبراهيم أمر بذبحه ؟ فقال: إسماعيل ، ثم قال: يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك ، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله – تعالى – بذبحه ، ويزعمون أنه إسحاق. ومن الدليل عليه: أن قرني الكبش كانا منوطين بالكعبة في أيدي بني إسماعيل إلى أن احترق البيت واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج. قال الشعبي: رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة. فلما بلغ معه السعي - جريدة كنوز عربية - قبس من نور. وعن ابن عباس قال: والذي نفسي بيده لقد كان أول الإسلام وإن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة ، قد وحش يعني يبس. قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح إسحاق كان أو إسماعيل ؟ فقال: يا صميع أين ذهب عقلك متى كان إسحاق بمكة ؟ إنما كان إسماعيل بمكة ، وهو الذي بنى البيت مع أبيه. وأما قصة الذبح قال السدي: لما دعا إبراهيم فقال: رب هب لي من الصالحين ، وبشر به ، قال: هو إذا لله ذبيح ، فلما ولد وبلغ معه السعي قيل له: أوف بنذرك ، هذا هو السبب في أمر الله تعالى إياه بذبح ابنه ، فقال عند ذلك لإسحاق: انطلق فقرب قربانا لله – تعالى – فأخذ سكينا وحبلا وانطلق معه حتى ذهب به بين الجبال ، فقال له الغلام: يا أبت أين قربانك ؟ فقال: " يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ".
[ ص: 152] وحذف المتعلق بفعل " تؤمر " لظهور تقديره: أي ما تؤمر به. وبقي الفعل كأنه من الأفعال المتعدية ، وهذا الحذف يسمى بالحذف والإيصال ، كقول عمرو بن معد يكرب: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نشب وصيغة الأمر في قوله " افعل " مستعملة في الإذن. وعدل عن أن يقال: اذبحني ، إلى افعل ما تؤمر للجمع بين الإذن وتعليله ، أي أذنت لك أن تذبحني لأن الله أمرك بذلك ، ففيه تصديق أبيه وامتثال أمر الله فيه. وجملة " ستجدني " هي الجواب لأن الجمل التي قبلها تمهيد للجواب كما علمت ، فإنه بعد أن حثه على فعل ما أمر به وعده بالامتثال له وبأنه لا يجزع ولا يهلع بل يكون صابرا ، وفي ذلك تخفيف من عبء ما عسى أن يعرض لأبيه من الحزن لكونه يعامل ولده بما يكره. وهذا وعد قد وفى به حين أمكن أباه من رقبته ، وهو الوعد الذي شكره الله عليه في الآية الأخرى في قوله واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ، وقد قرن وعده ب " إن شاء الله " استعانة على تحقيقه. فلما بلغ معه السعي. وفي قوله " من الصابرين " من المبالغة في اتصافه بالصبر ما ليس في الوصف: بصابر ؛ لأنه يفيد أنه سيجده في عداد الذين اشتهروا بالصبر وعرفوا به ، ألا ترى أن موسى - عليه السلام - لما وعد الخضر قال: ستجدني إن شاء الله صابرا لأنه حمل على التصبر إجابة لمقترح الخضر.
الحمد لله. نعم ، بشر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بغلام حليم في آية من كتابه في سورة الصافات. وجاءت البشرى بالغلام العليم في موضعين في القرآن الكريم ، في سورة الذاريات وفي سورة الحجر. فلما بلغ معه السعي – e3arabi – إي عربي. والذي ذهب إليه جمهور المفسرين ـ وهو الصحيح ـ أن الغلام الحليم إسماعيل عليه السلام، والغلام العليم هو إسحاق عليه السلام. ويدل على صحة هذا القول دليلان: الأول: أن الغلام العليم جاءت به البشرى لإبراهيم وامرأته وهي سارة ، وابن سارة هو إسحاق. وأما إسماعيل فهو ابن هاجر جارية إبراهيم. الدليل الثاني: سياق الآيات ، فإن سياق الآيات ظاهر جداً. للدلالة على هذا القول.
فكانت آيات سورة البقرة تشتمل على الدعاء أما آيات سورة الصافات فتشتمل على إجابة الدعاء هذا سوى ما سبق وبينه العلماء من الحجج الكثيرة على أن المراد إسماعيل وليس إسحق ، علماً بأن بعض من يرفض أن يكون الذبيح إسحق يتبنى الرأي متأثراً بمذاهب اليهود في ذلك سعياً في نقض اعتقادهم والله تعالى أعلم.
]]. وقال أبو إسحاق: ولا أعلم أحدًا قال هذا، وفي كل التفسير ماذا ترى ماذا تشير [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 310. واختار أبو عبيدة القراءة الأولى. وقال: لا يعلم أحدًا قال في موضع المشورة والرأي ما ترى في كذا وكذا، وإنما يقولون هذا في رؤية العين، ولا موضع لرؤية العين هاهنا [[انظر: "إعراب القرآن" للنحاس 2/ 433، "القرطبي" 15/ 103، "فتح القدير" 4/ 404. ]]. مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب. وأما وجه مشاورته الابن فيما أمر به، فيجوز أن يكون أمر بأن طلع ابنه على ذلك ويشاوره ليعلم صبره لأمر الله، فيكون في ذلك قرة عين لإبراهيم حيث يرى من ابنه طاعته في أمر الله وصبره على أعظم المكروه، وهو القتل في رضا الله ورضا أبيه. ويكون فيه أيضًا ثواب للابن وثناء حسن يبقى له، حيث قال في جوابه لأبيه [[انظر: "الطبري" 23/ 79، "الماوردي" 5/ 60، "القرطبي" 15/ 103. ]]: ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾ قال ابن عباس: يريد ما أوحي إليك من ربك [[لم أقف عليه عن ابن عباس. وانظر: "الماوردي" 5/ 61، "البغوي" 4/ 33، "القرطبي" 15/ 103. ]]. قال أبو علي: (التقدير ما تؤمر به، فحذف الجار فوصل الفعل إلى الضمير، فصار تؤمره، ثم حذفت الهاء من الصلة كما حذفت من قوله [[زيدت من هنا في (ب).
والبلوغ الزماني كقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ) ، ( وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى) ، ( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) والسعي موضع من مواضع المناسك لذلك فالبلوغ المكاني أظهر وأقوم وأنسب للسياق وأقرب للاستعمال في هذا الموضع فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وهنا موضع استجابة الله لهما وحصول الاستسلام التام لله كما كان دعاؤهما ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ) ولنتذكر التثنية كيف كانت بين إبراهيم وإسماعيل وهما يطلبان الله أن يريهما المناسك. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) فكان نسك الذبح آخر ما اراهما الله من المناسك فكانت دعوتهما قد أجيبت وكانت تلك المناسك التي بقيت منذ ذلك الحين الى يومنا هذا.
سورة الكافرون "مكتوبه" - الشيخ إبراهيم الأخضر - YouTube
سورة الكافرون مكتوبة / ماهر المعيقلي - YouTube
القسم: القرآن و علومه تم النشر منذ12 شهر عدد المشاهدات: 1149 الكاتب admin الرئيسية القرآن و علومه اقرأ لاحقا اضافة للمفضلة متابعة القرآن و علومه الرئيسية القرآن و علومه سورة الكافرون مكتوبة رقم 109 القرآن الكريم اضغط لتقييم الموضوع [Total: 3 Average: 4.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { قل يا أيها الكافرون}. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { لا أعبد} في الحال { ما تعبدون} من الأصنام. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { ولا أنتم عابدون} في الحال { ما أعبد} وهو الله تعالى وحده. وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { ولا أنا عابد} في الاستقبال { ما عبدتم}. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { ولا أنتم عابدون} في الاستقبال { ما أعبد} علم الله منهم أنهم لا يؤمنون، وإطلاق ما على الله على وجه المقابلة. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { لكم دينكم} الشرك { ولي دين} الإسلام وهذا قبل أن يؤمر بالحرب وحذف ياء الإضافة القراء السبعة وقفا ووصلا وأثبتها يعقوب في الحالين.
أحلى ما فى الحياة تقوى الله أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى عزيزى الزائر مرحبا بك فى منتدى حسام خداش نتمنى لكم قضاء وقت طيب حسام خداش القران الكريم 109- الكافرون hossam Admin عدد المساهمات: 125 تاريخ التسجيل: 29/01/2012 ( الكافرون) ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾