تاريخ النشر: الجمعة 23 ذو القعدة 1434 هـ - 27-9-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 221788 109729 0 379 السؤال هل هذا حديث نبوي؟ وما هي درجته: لأن تعافى فتشكر، خير من أن تبتلى فتصبر؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نطلع بعد البحث على حديث في هذا المجال.. ولا شك أن العافية نعمة عظيمة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله دائما العافية، ويوصي بسؤالها ويستعيذ من البلاء، ففي الحديث: أسألوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية. اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة،. رواه الترمذي، وصححه الألباني. وروى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله؛ علمني شيئاً أسأله الله عز وجل، قال: سل الله العافية، فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله، فقال لي: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة. وصححه الترمذي والألباني أيضاً. قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي: في أمره صلى الله عليه وسلم للعباس بالدعاء بالعافية بعد تكرير العباس سؤاله بأن يعلمه شيئاً يسأل الله به، دليل جلي بأن الدعاء بالعافية لا يساويه شيء من الأدعية، ولا يقوم مقامه شيء من الكلام الذي يدعى به ذو الجلال والإكرام.
عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله علمني شيئًا أسأله الله"، قال: «سل الله العافية» فمكثت أيامًا ثم جئت فقلت: "يا رسول الله، علمني شيئاً أسأله الله"، فقال لي: «يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة» [1]. عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله علمني شيئًا أسأله الله"، قال: « سل الله العافية » فمكثت أيامًا ثم جئت فقلت: "يا رسول الله، علمني شيئاً أسأله الله"، فقال لي: « يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة » [1].
ثم علق رحمه اللَّه على الأحاديث التي ذكرناها سابقاً فقال: ((إن الدعاء بالعافية أحب إلى اللَّه سبحانه وتعالى من كل دعاء كائناً ما كان، كما يفيده هذا العموم، وتدلّ عليه هذه الكلية, فجمع هذا الدعاء بهذه الكلمة بين ثلاث مزايا: أولها: شموله لخيري الدنيا والآخرة. وثانيها: أنه أفضل الدعاء على الإطلاق. شرح دعاء"اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة" - الكلم الطيب. وثالثها: إنه أحب إلى اللَّه سبحانه وتعالى من كل دعاء يدعو به العبد على الإطلاق كائناً ما كان( [15]). فينبغي للعبد الصالح ملازمة هذه الدعوات المباركات في الصباح والمساء، اقتداء واستناناً بالنبي صلى الله عليه وسلم في ليله ونهاره: في سفره وحضره, وفي سرائه وضرائه، وفي كل أحواله ( [1]) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا يوسف بن عيسى، برقم 3514، والبخاري في الأدب المفرد، برقم 726، ولفظه عند الترمذي: (( سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة)) ، وفي لفظ: (( سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية)) ، وقد صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/180، و3/185، و3/170، وله شواهد، انظرها في: مسند الإمام أحمد بترتيب أحمد شاكر، 1/156-157. ( [2]) تذكرة الحفاظ، 4/ 356. ( [3]) المفردات، ص 892. ( [4]) انظر: النهاية، ص 627، معجم مقاييس اللغة، 4/ 56، فيض القدير، 2/ 32.
(( اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ اليقين والعفو و الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)) ( [1]). المفردات: (( اليقين)): هو الأمر الثابت الذي لا شك يخالجه( [2])، فاليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، يقال: علمٌ يقينٌ، ولا يقال: معرفةُ يقينٌ، وهو مكوّن الفهم مع ثبات الحكم( [3]). (( العفو)): التجاوز عن الذنب: وترك العقاب عليه. (( العافية)): هي كلمة جامعة في تأمين اللَّه تعالى للعبد، ودفاع عنه كل نقمة، ومحنة، وشرٍّ وبلاء، والسلامة من الأسقام، والبلايا، وهي الصحة ضد المرض( [4]). هذا الدعاء المبارك الجليل القدر فيه أجلّ المطالب، وأهم المقاصد التي يتمنّاها كل عبد في دينه، ودنياه، وآخرته، ففيها سؤال اللَّه تبارك وتعالى السلامة، والوقاية من كل الشرور، بكل أنواعها الظاهرة والباطنة، الجليّة والخفيّة، فإن السلامة والحفظ مبتغى كل الخلائق، في هذه المعمورة، وخاصة عباد اللَّه تبارك وتعالى المؤمنين. ولهذا كانت هذه الدعوة وما تتضمنه من مقاصد عظيمة عزيزة وجليلة عند الشارع الحكيم، في قوله، وأمره، وفعله، ولما كانت الآفات والبلايا منها ظاهرة، كأمراض البدن، وعلله الحسية، ومنها باطنة معنوية كآفات القلب، قُدِّم سؤال السلامة في أهمّ أنواعه، وهو القلب: (( اللَّهم إني أسألك اليقين))، وهو تمام العلم وكماله، وهو المنافي للشك والريب، فهذا سؤالٌ لِأَعلى درجات الإيمان، الذي عليه الفلاح في الدنيا والآخرة( [5]).
قوله: (( والمعافاة في الآخرة)): السلامة، والنجاة من الذنوب وتبعاتها، ومن جملة ذلك من القصاص، والحقوق التي بينك وبين العباد، وبين العباد وبينك، فمن رُزق المعافاة، ضمن دخول منازل وجنان الرحمن، فتضمّنت هذه الدعوات المباركة خيري الدنيا والآخرة، فاعتني بها يا عبد اللَّه في دعائك، وأكثر منها في ليلك ونهارك. ( [1]) ابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3851، والمعجم الكبير للطبراني، 20/ 165، والديلمي في الفردوس، برقم 6145، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/ 259، برقم 3841، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1138. ( [2]) نظر النهاية، 627. ( [3]) رواه أحمد في المسند، 1/ 212، برقم 38، وأبو يعلى، 1/ 121، وبنحوه في الترمذي، كتاب الدعوات، أحاديث شتى من أبواب الدعوات، برقم 3553، وسنن ابن ماجه، كتاب الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، برقم 3849، والسنن الكبرى للنسائي، 6/ 222، والسنن الصغير للبيهقي، 1/ 15، وصححه لغيره الأرناؤوط في تعليقه على المسند، 1/ 212، وصححه محقق مسند أبي يعلى، 1/ 121. ( [4]) النسائي، برقم 2526، والكبرى له، برقم 2317، وأحمد، برقم 15401وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1504، وتقدم.
اللهم صل على سيدنا محمد صلاه تحسن بها الاخلاق وتيسر بها الارزاق وتدفع بها المشاق وتملا منها الافاق - YouTube
اهـ. وأما الصيغة المذكورة في السؤال وما فيها من الثواب المزعوم: فإنها لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكلم عليها العلامة الشيخ ابن عثيمين وذكر أنها بدعة، فقد جاء في مجموع فتاوى ورسائل العثيمين: في هذه البطاقة البدعية صيغة صلاة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أنزل الله بها من سلطان، وهي: اللهم صلِّ على سيدنا محمد، عدد ما في علم الله، صلاة دائمة بدوام ملك الله. اهـ. كما تكلم عليها الشيخ عبد الرؤوف محمد عثمان في كتابه محبة الرسول بين الاتباع والابتداع، وبين بطلان ما قيل في الثواب المذكور فيها، فقال في الكلام على الصيغ المبتدعة في الصلاة: ومنها صيغ كثيرة زعموا لها ثوابا وفضلا كثيرا من عند أنفسهم، منها صلاة السعادة ولفظها: اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله. اللهم صل على سيدنا على سيدنا محمد صلاةً تحسن بها الأخلاق و تيسر بها الأرزاق و تدفع بها المشاق و ... - طريق الإسلام. قال النبهاني بعد إيرادها نقلا عن الشيخ أحمد دحلان: أن ثوابها بستمائة ألف صلاة، ومن داوم على قراءتها كل جمعة ألف مرة، كان من سعداء الدارين. اهـ. وراجع الفتوى رقم: 181737. والله أعلم.
صيغة للصلاة على النبي مع الاجازة(اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تحسن بها الاخلاق) - YouTube
تاريخ النشر: الأحد 1 شعبان 1437 هـ - 8-5-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 328024 47183 0 407 السؤال ما مدى صحة هذه الصلاة؟ وهل في ذلك أية بدعة ؟ وهل نجد هذا الثواب لصلاة السعادة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ الله صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ مُلْكِ الله ـ نقل سيدي أحمد الصاوي عن بعضهم أن هذه الصلاة بستمائة ألف صلاة، قال وتقال لسعادة الدارين. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا حرج على المرء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأي صيغة لا تشتمل على محظور شرعي كغلو في وصف للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن الأولى والأفضل الاقتصار والاكتفاء بالصيغ الواردة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال فقولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد... رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات. ثم ترفع رأسك من السجود وتجلس القرفصاء فى استراحة خفيفة بين السجود والقيام وتقول «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة. وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح.
انتهى.
اللَّهم صلِّ على سيدنا محمَّد صلاة تحسن بها الأخلاق وتيسر بها الأرزاق وتدفع بها المشاق - YouTube