واجهتنا بكلّ الذي نئنّ منه في صمت العارفين وقلّة حيلتهم! ضجيج صاخب ومرآة شفيفة قامت على حدّ سيف هيَ "الحمام لا يطير في بريدة"! الحالة الشعورية التي انتابتني وأنا اقرأ هذه الرواية شبيهة إلى حدّ ما بحالتي حين قرأت "عمارة يعقوبيان" للدكتور علاء الأسواني.. غصّة ووجع وبعض دمع ساخن وآهات مكتومة وجدت بين السطور منفذاً لحممِها الخبيئة، وتصفيق مجنون اقترفه عند الحبكات الأدبية و في كلّ Foreshadowing وَ Flash back. الحمام لايطير في بريدة رواية لا يمكن أن تكون إلا سعودية | الكاتب يوسف المحيميد. المحيميد أبدع في رصده لهذه الحُقبة الزمنية، تحدّث عنّا نحن أبناء هذا الجيل، نحن المحاصرون بالـ عرف اللابس جِلباب الدين.. نحن الحالمون بالهجرة الفّارون إلى الإنسانيّة الحقّة! العنصريّة، الطبقية، العدوانيّة، الازدواجيّة، الجنس، الواسطة، الحاجة، الشعوذة، الإرهاب، الرّمل وما تحته، النّعـــام والحمـــام وحــا لة اللاحبّ!.. كلّها مواضيع طرقها في روايته وكتب عنها علناً وضِمناً باستفاضة عجيبة، وقد خلتُ المحيميد ابن بطوطة الصّحراء أو سندباد الرياض الذي لا يخفى على عِلمه شارع أو طريق أو حتى زقاق قصيّ، للحقّ أقول ان هذه التفاصيل أعيتني وشغلتني عن التركيبة الأدبية والتسلسل الروائي وأنا أقرأ.. وقد يكون سرده لها بهذه الطريقة بهدف حصار القارئ والوقوف أمامه بالأدلة القاطعة والبراهين التي تشبه بل هي خلفيات الواقع بأشكالها وأسمائها وعناوينها الحقيقية!
وإذا كان الروائي قد انتزع في هذه الرواية مقطعًا يسيرًا من الحياة لكي يشرّحه لنا كاشفًا عن العلل التي تكتنفه من جميع الجوانب، فثمة جوانب ثقافية أخرى تحتاج كذلك إلى من يعرضها علينا من خلال عدسة الفنان. ولعل هذه الرواية تفتح المجال لأعمال روائية سعودية تأخذ مادتها من واقعنا الحيّ لكي تُرينا ما لا نرى، وتعرّفنا على ما نعرف وما لانعرف.
كم تذكِّره هذه الرواية بفيلم شاهده قبل سنة، اسمه «البنت ذات القرط اللؤلؤي» مأخوذ من رواية تحمل الاسم ذاته، ويتناول حياة الهولندي جوهانز فيرمير، الذي رسم لوحة بنفس الاسم، فثمة تقاطع ممتع بين الروايتين الرائعتين. جريدة الجريدة الكويتية | الحمام لا يطير في بريدة. أسند رأسه قليلاً على زجاج النافذة البارد، متتبعاً قطيع الكلمات، وما كاد يفعل حتى غفا لعشر دقائق أو أقل، كان القطار قد تحرك خلالها، تنبَّه فجأة، فوجد أمامه عجوزا إنجليزية جلست في المقعد المقابل له تبتسم تجاهه، وتتصفح مجلة ديكور منزلي بانسجام بالغ، لم يقاطعها سوى استيقاظه مفزوعاً، ثم تأمله الطبيعة الخضراء، وبيوت القرميد والبقر والخراف، وهي تمرق أمامه مثل شريط سينمائي سريع. تذكر صديقه الحميم سعيد، الذي اتصل به، ليطمئن عليه، ثلاث مرات خلال ما يقارب أحد عشر شهراً قضاها في بريطانيا، ففكر في الرد على مكالماته تلك، وعلى وفائه النادر، بأن يباغته يوماً بمكالمة من بلاد الفرنجة كما يسميها دائماً. بحث عن جواله في جيب الجينز، فلم يجده، فتح حقيبته فعثر عليه أخيراً، ليس هناك أسماء كثيرة في دفتر التلفون، العم هانك وصديقه بدر الحائلي، والشابة الفرنسية ليندا وزميلة مدرسة اللغة المكسيكية حبيبته سنتيا، والمحاسب الشاب نيل الذي يشرف على مكتب خدمات الطباعة والبحوث، إضافة إلى صديق الطفولة والشباب المتهتك والمجنون سعيد في الرياض.
طلب كابتشينو كبير، وشوكولا ساخنة وما كاد ينظر نحو حلقات الدونات وأقراص الكوكيز خلف الزجاج، حتى أحس بهواء يلفحه من الخلف، لم يعرف، هل انفتح الباب الخارجي لقسم العائلات؟ أم هو هواء ملاك عجوز ومتربّص؟ أم رائحة صلاة الجمعة؟ أم رائحة سواك رطب؟ أم رائحة دهن العود الكمبودي؟ أم رائحة بخور شرقي في ليلة جمعة بحفل زواج؟ ربما هي رائحة هذه الأشياء كلها وقد انتهكت حواسه. حتمًا لم تكن رائحة جسد أنثى تسبقها رائحة عطرها.
وقال"العجيمي" في الفيديو: "يا جماعة هل ترضون ترون امرأة تعذب أمامكم، إذا تقول إي أستمتع أو إني ما أشوف امرأة تعذب، فأنت عندك مشكلة، شوف لك طبيب نفسي" وتابع: "أنا رجال لما أشوف امرأة مين ما كانت مجلسها واحد بالغصب في عز الشمس وهي صائمة عشان تكسر قلوبنا ونعطيها، ويجي الليل ما تبين بس بالنهار، رئيسها يطلب منها إجلسي اكسري قلوبهم، تعذب أمامنا امرأة وترضى؟، وتزعلون وتقولون حرام عليك رزقها، أي رزقها هي مجبرة". مقطع بائعة الخضار والفاكهة اليوم. بائعة الخضار في السعودية ووسط التفاعل الواسع استشهد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو قارنوا فيه أسلوب تعامل الأمير فيصل بن بندر مع بائعة في حديقة حيث اشترى منها ووزع حلوى على أطفال كانوا هناك، وبين أسلوب "التنمر" لعبدالرحمن العجيمي في الفيديو. وقد علق سالم على المقطع قائلاً: "المسكينه بالله الخضار كم تبي تقعد وتخرب ماراح تطول ببسطتها والمعفن هذا يقول تبيعين عشان يرحمونك وش لك دخل برحمة الناس وشلك الدخل مدام ماهي من صميم عملك ان كنت مخلص اخلص لبيتك قال الرسول عليه الصلاة والسلام خيركم خير لأهله)". وقال آخر: "لا حول ولاقوة الا بالله هذا وش يبي منها ياخي قطع الاعناق ولا قطع الارزاق اقسم بالله انه قهرني هذا ماخذ دور البلديه ليش مايروح يشوف بيته وعياله ويترك الناس بحالها وش يبي بالمسكينة حسبي الله عليه ونعم الوكيل اقسم بالله لو اني مكانها لاهبد بالبلكة على راسه هالنذل".
من هى مروة عيد عبد الملك التى وقعت ضحية التنمر من جمهور الزمالك بسبب بوست "شيكابالا"
كشفت "أم زياد" بائعة الخضار لـ"سبق"، تفاصيل واقعة تصويرها من خلال شخص وانتشار مقطع التصوير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها متنازلة عن حقها الخاص أمام الجهات الرسمية؛ فيما أكدت أنه لم تتواصل معها أي جهة رسمية إلى الآن. وتفصيلًا، قالت "أم زياد": إن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز تَواصل مع الأسرة لتوفير ما تحتاجه من طلبات؛ مقدمة له الشكر الجزيل، ومؤكدة أن مثل هذا التواصل مع القادة ليس بمستغرب عليهم. مقطع بائعة الخضار السوتيه. وأكدت "أم زياد" أن "الشخص الذي قام بتصويري، صورني من الخلف قبل القدوم إليّ؛ وذلك يوم السبت الماضي.. ورغم ما لحقني من إساءة وضرر إلا أنني متنازلة ومسامحة دنيا وآخرة". وقالت "أم زياد": أنا لست سعودية؛ ولكني أفتخر أنني أعيش في هذا الوطن العظيم، ولديّ معاملة جنسية جارية في الجهات الرسمية؛ فأنا من مواليد السعودية وتحديدًا مدينة الدمام. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة، مقطع فيديو لحوار بين رجل وبائعة خضار في مدينة الدمام نهار يوم السبت الماضي. ويظهر في مقطع الفيديو المتداول شخص يسأل بائعة خضار متجولة في المملكة إن كانت سعودية؟ وما الذي دفعها للخروج في حرارة الشمس نهار رمضان؟ وإن كان لها ضمان اجتماعي؟ قبل أن ينتقدها لعدم طلب الدعم من الحكومة والجلوس في الشمس الحارة.
وكانت قد أثار مقطع الفيديو الذي شهد تنمر أحد الاشخاص على السيدة غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كان يسألها عن جنسيتها ويتهمها بتعذيب نفسها (عبر الجلوس في الشمس الحارقة بنهار رمضاني) مقابل استعطاف الناس كي يشتروا منها ورفض مكرمات الحكومة والمساعدات التي تقدمها للمواطنين السعوديين عبر الضمان الاجتماعي. وروت السيدة المذكورة القصة وما حدث معها في حوار مع قناة "العربية" السعودية، وتحدثت عن تفاصيل واقعة الفيديو المثيل للجدل.