مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 19/12/2016 ميلادي - 20/3/1438 هجري الزيارات: 17677 ♦ الآية: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (15). إسلام ويب - تفسير البيضاوي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون- الجزء رقم1. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾: يجازيهم جزاء استهزائهم ﴿ ويمدُّهم ﴾: يُمهلهم ويطوِّل أعمارهم ﴿ في طغيانهم ﴾: في إسرافهم ومجاوزتهم القدر في الكفر ﴿ يعمهون ﴾ يتردَّدون مُتحيِّرين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾، أَيْ: يُجَازِيهِمْ جَزَاءَ اسْتِهْزَائِهِمْ، سُمِّيَ الْجَزَاءُ بِاسْمِهِ لِأَنَّهُ فِي مُقَابَلَتِهِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها ﴾ [الشُّورَى: 40]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ أَنْ يُفْتَحَ لَهُمْ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهِ سُدَّ عَنْهُمْ وَرُدُّوا إِلَى النَّارِ. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُضْرَبَ لِلْمُؤْمِنِينَ نور يمشون به عَلَى الصِّرَاطِ فَإِذَا وَصَلَ الْمُنَافِقُونَ إِلَيْهِ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، كما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ ﴾ [الحديد: 13] الآية.
أما الطبري فقال في جامع البيان في تفسير القرآن عن أبو جعفر أن العمه هو الضلال، فمعنى قوله: "ويمدهم في طغيانهم يعمهون" أي في ضلالهم وكفرهم الذي قد غمرهم دنسه وعلاهم رجسه، يترددون حيارى ضلالا لا يجدون إلى المخرج منه سبيلًا لأن الله قد طبع على قلوبهم وختم عليها فأعمى أبصارهم عن الهدى وأغشاها، فلا يبصرون رشدًا ولا يهتدون سبيلًا. ثم يذكر عبد المعطي ما قاله القرطبي عن يعمهون في تفسيره لهذه الآية، قائلًا أنها تعني يعمون، وذكر كذلك قول أهل اللغة: عمه الرجل يعمه عموهًا وعمهًا فهو عمه وعامه إذا حار، ويقال رجل عامه وعمه، أي حائر متردد، وذهبت إبله العمهى إذا لم يدر أين ذهبت، والعمى في العين والعمه في القلب، وفي التنزيل: "فإنها لا تعمل الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"، وروى ابن كثير في تفسيره ما رواه الضحاك عن ابن عباس في "طغيانهم يعمهون" أي في كفرهم يترددون. المصدر الاصلي شاهد أيضاً بالفيديو| خالد الجندي: أكل حقوق الناس وظلمهم ليس له توبة إلا بردها لهم 10:32 م الأحد 24 أبريل 2022 كتب- محمد قادوس: قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس …
تفسير قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [البقرة: 15]. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. قوله: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾ جواب لسؤال مقدَّر، كأنه قيل: من الذي يعاقِبهم وينتصر للمؤمنين؟ فقال: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾؛ ولهذا قدَّم اسم الله عز وجل؛ تقوية للحكم، وتنويهًا بشأن دفاعه عز وجل عنهم، ونصرِه لهم. والمعنى ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾؛ أي: الله يستهزئ ويَسخَر بهم؛ مجازاةً لهم على استهزائهم وسخريتهم بالمؤمنين؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وإلا فإنه عز وجل لا يوصف بالاستهزاء والسخرية والمخادعة والمكر والكيد مطلقًا، وإنما يستهزئ عز وجل بالمستهزئين به وبدينه وبرسله وأوليائه، ويخادع المخادعين في ذلك، ويمكُر بالماكرين، ويكيد للكائدين. ووصفُه بأنه يستهزئ بالمستهزئين، ويخادع المخادعين، ويمكر بالماكرين، ويكيد للكائدين - من كماله عز وجل وتمام قدرته وقوَّتِه؛ ولهذا قال هنا: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [النساء: 142]، وقال تعالى: ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، وقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ﴾ [يوسف: 76].
وهذا من دقائق استعمال اللغة العربية ، فلا يقال: إن دعوى اختصاص بعض الاستعمالات ببعض المعاني هي دعوى اشتراك أو دعوى مجاز وكلاهما خلاف الأصل كما أورد عبد الحكيم; لأن ذلك التخصيص - كما علمت - اصطلاح في الاستعمال لا تعدد وضع ولا استعمال في غير المعنى الموضوع له ، ونظير ذلك قولهم: فرق وفرق ، ووعد وأوعد ، ونشد وأنشد ، ونزل المضاعف وأنزل ، وقولهم: العثار مصدر عثر إذ أريد بالفعل الحقيقة ، والعثور مصدر عثر إذ أريد بالفعل المجاز وهو الاطلاع ، وقد فرقت العرب في مصادر الفعل الواحد وفي جموع الاسم الواحد لاختلاف القيود. [ ص: 296] وتعدية فعل ( يمد) إلى ضميرهم الدال على أدب أو ذوق - مع أن المد إنما يتعدى إلى الطغيان - جاءت على طريقة الإجمال الذي يعقبه التفصيل ليتمكن التفصيل في ذهن السامع مثل طريقة بدل الاشتمال ، وجعل الزجاج والواحدي أصله: ويمد لهم في طغيانهم ، فحذف لام الجر واتصل الفعل بالمجرور على طريقة نزع الخافض وليس بذلك. والطغيان مصدر بوزن الغفران والشكران ، وهو مبالغة في الطغي وهو الإفراط في الشر والكبر ، وتعليق فعل يمدهم هنا بضمير الذوات تعليق إجمالي يفسره قوله في طغيانهم ويجوز أن يكون على تقدير لام محذوفة أي يمد لهم في طغيانهم أي يمهلهم ، فيكون نحو بعض ما فسر به قوله الله يستهزئ بهم وهذا قول الزجاج والواحدي وفيه بعد.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 31/1/2015 ميلادي - 11/4/1436 هجري الزيارات: 288060 تفسير قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ سورة (البقرة) الآية: (15) إعراب مفردات الآية [1]: (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يستهزئ) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يستهزئ)، (الواو) عاطفة (يمدّ) فعل مضارع مرفوع و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّ) أو ب (يعمهون)، و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (يعمهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و(الواو) فاعل. اهـ.
وبالله التوفيق, وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر الأكثر استماعا لهذا الشهر عدد مرات الاستماع 3038269177 عدد مرات الحفظ 728599770
[3] [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (1 /58). [2] تفسير العلامة محمد العثيمين -مصدر الكتاب: موقع العلامة العثيمين (3/ 29). [3] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 43). مرحباً بالضيف
مقالة التعطيل والجعد بن درهم يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "مقالة التعطيل والجعد بن درهم" أضف اقتباس من "مقالة التعطيل والجعد بن درهم" المؤلف: محمد بن خليفة التميمي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "مقالة التعطيل والجعد بن درهم" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
المدافعون عن القتل والشامتون فى "الجعد بن درهم" رأوا أنه جاء بأمر عجبا، فـ"الجعد" أول من قال بـ"نفى الصفات"، وهو أول من حفظ عنه فى الإسلام مقالة "التعطيل"، وكان الذى تكلم به فى صفتين: أنكر صفة التكليم فنفى أن يكون الله قد كلم موسى تكليما، وأنكر صفة الْخُلَّة،فذهب إلى استحالة أن يتخذ الله إبراهيم خليلا، إذن فقد أنكر على الله صفتين، لكن هاتين الصفتين ترجع إليها جميع الصفات؛ لأن إنكاره للكلام إنكار للشرائع والنبوات والكتب المنزلة، فالله -تعالى- تكلم وأرسل الرسل، وأنزل الكتب بالكلام، فمن أنكر كلام الله معناه أنكر الكتب المنزلة والرسل، وأنكر الشرائع. وقد سعد كثير من العلماء على مر التاريخ بما حدث للجعد بن درهم، ومن ذلك ابن القيم فى "الكافية الشافية" أثنى على "القاتل" خالد القسرى قائلا: ولذا ضحى بجعد خالد القسرى/ يوم ذبائح القربان/ إذ قال ليس إبراهيم خليله/ كلا ولا موسى الكريم الدانى/ شكر الضحيةكل صاحب سنة/ لله درك من أخى قربان. وذهب آخرون إلى أن ذلك "أفضل وأعظم أجرا من الأضحيات؛ لأن هذه فيها قطع لدابر الفتنة والشر والفساد، ثوابها أعظم من ثواب الأضحية" أما المترفقون بـ"الجعد بن درهم" فيرون أن "الجعد" أراد أن يبالغ فى توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفى الصفات التى توحى بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى أن يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر فى قوله هذا بـ"أبان بن سمعان" الذى كان أول من قال بخلق القرآن.
مُت أيُّها الجعد بن درهم، وذق وبال أمرك لأنَّك لم تتَّبع قول السَّلف حتَّى سخط عليك الخلف امتثالا لمن قبلهم لا عن سابق معرفةٍ بك أو بأفكارك… ربَّما ما كان للجعد بن درهم أن يتجرأ ويخرق العادة، ولا أن يفكِّر عكس التِّيار، ولا أن يفرد جناح عقلانيته خارج السِّرب! ربَّما لم ينبغ له أن يقول بما قال من "نفي الصفات"، وطرح مقالة "التعطيل"، ولا أن ينكر صفة التَّكليم وصفة الْخُلَّة وأن يذهب إلى استحالة أن يتخذ الله إبراهيم خليلا. لقد أنكر الجعد بن درهم على الله صفتين، لكن هاتين الصفتين ترجع إليها جميع الصِّفات؛ لأنَّ إنكاره للكلام إنكار للشرائع والنبوات والكتب المنزلة، فالله في مخيال الديانات التوحيدية تكلَّم وأرسل الرُّسل، وأنزل الكتب بالكلام؛ فمن أنكر كلام الله معناه، في المخيال الجماعي، أنه أنكر الكتب المنزَّلة والرسل وأنكر الشرائع. بهذا، "استحقَّ" الجعد بن درهم ما حدث له على يدي خالد القسري والي البصرة أيَّام الأمويين الذين روَّضو السلف على الخنوع والخضوع بما يخدم مصالحهم، ابتداءً بكبيرهم الَّذي علَّمهم الجبروت معاوية بن أبي سفيان الذي وضع السَّيف على رقاب كلٍّ من علي و العباس من أجل مبايعة ولده بالخلافة المزعومة من بعده.
والذين ينسبونه إلى أصول كردية، يقولون بأن أم مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين هي جارية كردية تسمى لبابة، كانت أمة لإبراهيم بن الأشتر الذي خرج على الأمويين وقُتل في إحدى المعارك، فأخدها محمد بن مروان منه بعد قتله، وأنجبت له مروان بن محمد الذي اشتهر بلقب الحمار بسبب شدة صبره وجلده في الحرب. تذهب الروايات إلى أن هذه الأمة هي أخت (أو ربما أم) الجعد بن درهم، ويؤيد هذه الرواية في تقديرهم أن الجعد بن درهم كان مربيا لمروان، حتى إنه لقب بمروان الجعدي نسبة لمؤدبه جعد بن درهم. من أشهر من تتلمذ على يد الجعد كما أشرنا الخليفة مروان بن محمد، ذلك أن محمد بن مروان قد أُعجب به وبعقليته فاختاره ليكون معلماً لإبنه، ولاشك أن هذه منزلة كبيرة ومنصب عظيم لا يكون إلا لمن كان يستحقه بأهليته وعلمه. وكذلك من تلاميذه، الجهم بن صفوان، الذي تنسب إليه الطائفة الجهمية. وجريرة الجعد، التي قتل بسببها، كما يصفها أتباع المذهب السلفي، أنه أول من قال بخلق القرآن، كما كان ينفي أن يكون الله قد كلم موسى عليه السلام تكليماً، أو أن يكون قد اتخذ النبي إبراهيم عليه السلام خليلاً. وفي حين لم يرد إلا القليل القليل جدا عن تاريخ هذا الرجل، إلا أن قصة قتله من أشهر القصص التي لم يخلُ مصنف من مصنفات التراث إلا وذكره، فقد اشتهر أن خالد بن عبد الله القسري الذي كان أمير مكة في عهد الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك، وأمير العراق على عهد هشام، قام بقتل الجعد يوم عيد الأضحى بالكوفة، وذلك بعد أن خطب في الناس خطبته المشهورة تلك والتي قال فيها: أيها الناس!
ويعتبر الجعد بن درهم هو أستاذ "الجهم بن صفوان" مؤسس "الجهمية" والتى اختلف العلماء فى موقعها من الدين فقد كفَّرهم البعض بالإطلاق، ورأى آخرون أنهم أهل بعة ووذهب علماء معتدلون بعض الشيء إلى تكفير الغلاة. سواء اتفقنا أو اختلفنا مع أفكار "الجعد بن درهم" لكن تظل طريقة القتل وظروفها سبة فى أعناق من فعلوها، لأنهم بفعلتهم كانوا أكثر جرأة على حرمة الدين من "الجعد" الذى أصاب وأخطأ. [1] وقد لاقى خبر قتله إستحساناً من العامة ومن علماء السنة ، ومنهم الحسن البصري المتوفى 110 هـ. انظر أيضاً معتزلة جهمية خلق القرآن المصادر البداية و النهاية ، ابن كثير تاريخ دمشق، الحافظ ابن عساكر سرح العيون، ابن نباتة المصري ضحى الإسلام، أحمد أمين كتب أخرى يمكن الرجوع إليها فضل الإعتزال وطبقات المعتزلة ، القاضي عبد الجبار المعتزلي المنية والأمل في شرح الملل والنحل ( طبقات المعتزلة)، ابن المرتضى مرئيات بوابة علماء مسلمون
وهو صدوق كما في التقريب (ص: 452) وأخرجها أبو بكر النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص: 54) من طريق عَبَّاس بْن أَبِي شَقِيقٍ. (لم أقف له على ترجمة). كلاهما عن عبد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: شَهِدْتُ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيَّ بِوَاسِطَ، فِي يَوْمِ أَضْحًى، وَقَالَ: ارْجِعُوا فَضَحُّوا تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكُمْ، فَإِنِّي مُضَحٍّ بِالْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَتَّخِذْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً، وَلَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى تَكْلِيمًا، تَعَالَى اللَّهُ عُلُوًّا كَبِيرًا عَمَّا يَقُولُ الجعد بْنُ دِرْهَمٍ، ثُمَّ نَزَلَ فَذبَحَهُ. وفي هذا السند: عبد الرحمن بن محمد قال ابن حجر في التقريب (ص:349) مقبول يعني إذا توبع. وأبوه محمد بن حبيب مجهول قاله ابن منده، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وذكره ابن حبان في الثقات. الميزان (3/508). وللقصة طريق آخر فقال الذهبي في كتابه العلو للعلي الغفار بتحقيق الألباني (ص: 131) قرأت في كتاب الرد على الجهمية لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي صاحب التصانيف حدثنا عيسى بن أبي عمران الرملي حدثنا أيوب بن سويد عن السري بن يحيى قال خطبنا خالد القسري وقال "انصرفوا إلى ضحاياكم تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد" وذكر القصة.