وإنْ استمع لم يسمَع ما يضعِف صومَه، فيخرج كلامه كلّه نافعًا صالحًا، وتكون أعماله جميعها طيِّبةً زكِيَّة مرضِيَّة. فكما أنَّ الطعام والشراب يَقطعان الصيام ويفسدانه، فكذلك الآثام تَقطع ثوابه، وتفسد ثمرَته. حتى تصَيِّر صاحبَه بمنزلة مَن لم يَصم. بالإضافة إلى ذلك، فقد صحَّ عن النبي أنَّه قال: (( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَه وَشَرَابَه)). بالإضافة إلى ذلك، فإن المراد بالزور هو: سائر الكلام المحرَّم. واعلموا أنَّ إكثار الجلوس في المساجد خلال نهار الصيام وليله مِن أعظم مسبِّبات حفظ الصيام عن الآثام. خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان خطبة 28 رمضان - خطبة وداع شهر رمضان ومسك الختام لحسنان رمضان 1443 - لمحة معرفة. علاوة على ذلك، فيه زيادة الأجور، والاشتغال بالطاعات، والإكثار منها. علاوة على ذلك، فقد صحَّ عن أبي المتوكِّلِ ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( كان أَبِو هرَيْرَةَ ــ رضي الله عنه ــ وَأَصْحَابه إِذَا صَاموا قَعَدوا فِي الْمَسْجِدِ وَقَالوا: نطَهِّر صِيَامَنَا)). نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وحفِظ لنا صيامنا عن كلِّ ما يفسِده وينقِص ثوابه. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمد الأمين المأمون. شاهد أيضاً: كلمات اغنية اهلا اهلا يا رمضان مكتوبة خطبة الجمعة الأولى من رمضان مكتوبة، يتميز يوم الجمعة ببركة عظيمة وفضائل عما سواه من الأيام، وعندما يجتمع مع أيام شهر رمضان تكون البركات أعم وأكثر.
فيوم الجمعة سيد الأيام كلها، خصه الله تعالى بخصائص عظمى، وشرفه بمزايا كبرى، ليست لغيره من الأيام، وندب الله عز وجل العباد إلى اغتنام ما فيه من الفضائل والمسارعة إلى ما خص به من الطاعات. خطبه عن فضل يوم الجمعه. وإن مما أشار إليه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم من فضائل هذا اليوم وخصائصه، ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)). وروى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي لبابة البدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله عز وجل فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئًا إلا أعطاه ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب، ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)). فقد عدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث بعض خصائص هذا اليوم ومزاياه، وإن من أجلها ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم من أن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: ( أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر).
فإذا صرنا إلى أرض الموقف وأخذنا فيه مواقعنا، والموقف يطول ويطول "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ " (4-المعارج). يوم واحد ولكن طوله قدر خمسين ألف سنة مما نعد، وفي هذا اليوم لا توجد بحار ولا أنهار، ولا تنزل السماء أمطار، لأن السماء قد كورت، وذهب الليل والنهار، ولا يوجد نور لأن الشمس انمحقت، والقمر قد استدار، وألقيا بهما في النار!! خطبة فضل يوم الجمعة ليوم الجمعة - سطور. يبحث الإنسان عن شربة واحدة فلا يجدها! ويبحث عن مكان يأوي إليه من حرِّ اليوم وحرارته فلا يجده، لا أشجار ولا أسقف ولا منازل، بل الساحة واسعة، أرضها من فضة، وسماءها صحو مكشوفة وليس فيها ظل، إلا مكان واحد ظليل، هو ظل عرش الرحمن عزَّ وجل. تابع قراءة الخطبة كاملة في الأسفل
شاهد أيضاً: شروط عمرة رمضان 2022 خطبة وجاء رمضان القسم الأول يأتي رمضان محملاً بالخير والبركة، علاوة على ذلك، يتجهز فيه المسلمون للكثير من الطاعات والعبادات، بالإضافة إلى ذلك تلهج ألسنتهم فيه بالدعاء والتسبيح والاستغفار وذكر الله، وكذلك تلاوة القرآن الكريم، ومع قدوم شهر رمضان نقدم لكم خطبة وجاء رمضان: وإنْ كانت نفسك تَتوق للمنازل العالية الرَّفيعة، فدونَك رمضان. فقد ثبت أنَّ رجلًا أتى النبيَّ فقال: (( يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأَدَّيْتُ الزَّكَاةَ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُهُ، فَمِمَّنْ أَنَا؟، قَالَ: مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ)). أيُّها المسلمون: ها قد أقبَل عليكم شهر رمضان، شهرٌ جَعل الله صيامَه أحدَ أركان دِينه الإسلام، وأصولِه الكِبار، ودعائِمِه العِظام. بالإضافة إلى ذلك، فهو شهرٌ نَزَل فيه القرآن، شهرٌ فيه تصَفَّد الشياطين، وتفَتَّح أبواب الجِنان، وتغَلَّق أبواب النِّيران. علاوة على ذلك، احرصوا شديدًا على أنْ تكونوا مِمَّن يحقِّق الغرَض مِن صيامه، ألا وهو تقوى الله سبحانه.
ومعنى آنيت أي تأخرت. ويستحب لمن دخل المسجد والإمام يخطب أن يصلي ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما". والمشروع للمؤمن إذا صلى الجمعة أن يصلي بعدها أربع ركعات نافلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا بعدها أربعاً)، وكان يصلي في بيته ركعتين عليه الصلاة والسلام، فالسنة أن يصلى بعد الجمعة أربع، وإن صلى ركعتين فلا بأس. عباد الله إن ترك الجمعة ممن تجب عليه من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب، كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهما، أنهما سمعا النبي عليه الصلاة والسلام يقول على أعواد منبره: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين". بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
الحمد لله.. أيها الأحبة الكرام.. فضَّل اللهُ تعالى الأيام بحكمته الأيامَ بعضَها على بعض، وفضَّل بعض الأماكن على بعض، وبعضَ الأنبياءِ على بعض، ومن الأيام التي فضَّلها اللهُ تعالى يومَ الجمعة، حيث فضَّله على أيام الأسبوع، وفي ذلك يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ... )[1]. بل جعله خيرَ الأيام وسيِّدَها وأعظمَها عند الله تعالى، بقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ. وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ. فِيهِ خَمْسُ خِلاَلٍ: خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ؛ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ،) رواه ابن ماجه، (1/ 156)، (ح 1137). وحسنه الألباني في (صحيح ابن ماجه وقال تعالى - مُعظِّماً شأن الجمعة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].