ويعتبر الصيام من الأدوية الروحانية والجسدية إن قام الصائم بمراعاة قواعد الصيام وتجنب المكروهات أثناء الصيام، وبذلك ينتفع قلبه وجسده، وتزال عنه الذنوب ، ويحفظ نفسه ويسترجع قلبه ودينه، ويعنيه على أداء مهامه الدنيوية الأخرى. إن صيام الأيام البيض، يرتبط باكتمال القمر في تلك الليالي من خلال إجراء بحث عن القمر. يسن صيام الايام البيض من كل شهر قمري. والصيام ككل يرتبط بفائدة أعظم بكثير من الامتناع عن الطعام والشراب، وإنما هو وقاية للعبد من ارتكاب الذنوب، ويقف حائلًا بين العبد وبين ما يؤذيه ويبعده عن ذكر الله. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183] صيام الأيام القمرية إن صيام الأيام البيض يجب أن يكون متواترًا وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية عن فضل ذلك، وترتبط الأيام القمرية باكتمال القمر، وذلك يتعلق أيضًا بـ المد والجزر. وعند صيام الأيام القمرية غير متتالية، عندها سينال الصائم أجر صيام يومًا، وهذا الصوم مستحب وهو سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ليس واجبًا. هل تعلم عن الفضاء ؟ إن صيام الأيام البيض يستحب أن يكون ثلاثة أيام وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، حيث ترتبط هذه الأيام ببزوغ القمر كاملًا من أول الليلة إلى آخرها.
وجاءت الأحاديث كثيرة بالمتواترة، من جهة التواتر المعنوي، في فضل الصوم، جاءت في فضل الصوم خصوصًا في بعض الأيام، ومنها صيام الأيام البيض، أو ثلاثة أيام، سواءً صمتها كلها، وهو الأكمل، أو صمت واحدًا منها. فإن الصوم مستحب، والصوم المستحب لا يلزم به الإنسان، ست من شوال، يسن أن تصومها كلها، لو صام يوم، أو يومين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، فهو على خير، لكن لا يلزمه أن يصوم الستة أيام، لو ثلاث أيام من كل شهر، السنة أن يصوم ثلاثة أيام وهو أفضل، صام يوم، يومين، النبي عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن عمرو: «صم يومًا ولك أجر ما بقي». يعني من عشرة أيام، فإذا صام ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، وثلاثة أيام بشهر. يسن صيام الايام البيض من كل شهر عربي. وكذلك صيام الأيام البيض لا يجب أن يتمها، لكن الشيطان كما نبه على ذلك العراقي رحمه الله في بعض كلامه أن الشيطان قد دب إلى نفوس بعض الناس، وأن من صام ستًا من شوال فإن عليه أن يصومها كل عام، فحرمهم من الخير، فربما يدب في بعض النفوس بعض الوساوس، أنك إذا أردت أن تحوز على فضل هذه الأيام، أن تصومها كلها، تصوم الست من شوال، وهذا من وسوسة الشيطان، حتى يحرمك من الخير. المصدر: وكالات
↑ إبراهيم بن محمد آل الشيخ، محمد بن عودة، عبد الله بن سليمان بن منيع، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 83، جزء 58. بتصرّف.
الأيام السود أو أيام الليالي السود: هي الثامن والعشرون وتالياه, باعتبار أن القمر في هذه الليالي يكون في تمام المحاق، وهذا قول الأوزاعي وأبي عبيد وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب، وتسمى أيضا بالسرر، والمراد بالسرر: آخر الشهر سميت بذلك لاسترار القمر فيها، وقيل: السرر هو وسط الشهر وسرر كل شيء وسطه، والمراد على هذا التأويل الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ورجح هذا النووي، وقيل: سرر الشهر أوله، وعلى قول الجمهور فإنه يندب صيام أيام الثامن والعشرين وتاليه. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: السرر في اللغة: هي الليلة التي يستسر فيها القمر, ويقال فيها أيضا السرر, والسرار, والسرار, وهو مشتق من قولهم: استسر القمر, أي خفي ليلة السرار, فربما كان ليلتين. وأصل السرر الخفاء فنقول: أسر الحديث إسرارا إذا أخفيته أو نسبته إلى السر, وأسررته أيضا أظهرته فهو من الأضداد. أهـ وجاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير: قد ورد ندب صوم الأيام السود وهو آخر أيام الشهر. وقال الشيخ الشربيني في مغني المحتاج: يسن صوم أيام الليالي السود، وهو الثامن والعشرون وتالياه، وينبغي.. هل الأفضل صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر؟ - الإسلام سؤال وجواب. أن يصوم معها السابع والعشرين احتياطا، وخصَّت أيام البيض وأيام السود بذلك لتعميم ليالي الأولى بالنور والثانية بالسواد فناسب صوم الأولى شكرا، والثانية لطلب كشف السواد، ولأن الشهر ضيف قد أشرف على الرحيل فناسب تزويده بذلك.