عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «ليس منا من لم يَرحمْ صغيرنا، ويَعرفْ شَرَفَ كبيرنا». [ صحيح. ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا - حلول الكتاب. ] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد. ] الشرح ليس من المسلمين المتمسكين بالسنة الملازمين لها من لا يرحم الصغير من المسلمين فيشفق عليه ويحسن إليه ويلاعبه، ومن لا يعرف للكبير ما يستحقه من التعظيم والإجلال، ولفظة (ليس منا) من باب الوعيد والتحذير، ولا يعني خروج الشخص من الإسلام. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا عرض الترجمات
والله أعلم.
قال: (ويعرف شرف كبيرنا)، وفي الرواية الأخرى (حق كبيرنا)، الكبير له حق بالتوقير والاحترام والإجلال والتقديم على غيره من الناس؛ لشيبته في الإسلام، وتقدم سنه، وضعفه وما أشبه ذلك، فإذا كان الإنسان لا يراعي للكبير حقه فإن ذلك يدل على تربية ضعيفة هشة سيئة. وأورد أيضا حديث ميمون بن أبي شبيب -رحمه الله- أن عائشة -رضي الله تعالى عنها- مر بها سائل فأعطته كسرة، يعني: قطعة من الخبز، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة، يعني: له صورة حسنة من اللباس تدل على أن هذا الإنسان ليس بإنسان من الضعفاء والفقراء، وإنما له شأن، فأقعدته فأكل، فقيل لها في ذلك، يعني: لماذا هذا أعطيته كسرة وذهب، وهذا فعلت له أكثر من ذلك؟ فسئلت عن ذلك، فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله ﷺ: « أنزلوا الناس منازلهم »، رواه أبو داود، لكن قال: ميمون لم يدرك عائشة. معنى ليس منا في قوله صلى الله عليه وسلم : ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا - ما الحل. ذكره مسلم في أول صحيحه تعليقا، يعني: من غير ذكر الإسناد، فقال: ذكر عن عائشة -رضي الله تعالى عنها-، يعني: أسقط مسلم في أول الصحيح إسناده، قالت: أمرنا رسول الله ﷺ أن ننزل الناس منازلهم. وذكره الحاكم أبو عبد الله في كتابه معرفة علوم الحديث وقال: هو حديث صحيح، فالحديث فيه انقطاع، ومعناه صحيح، أنّا أمرنا أن ننزل الناس منازلهم، وأن نعطي كل ذي حق حقه، فالوالد له حق، والكبير له حق، والأمير له حق، والمقدم في الناس له حق، وشيخ القبيلة له حق، ومدير المدرسة له حق، والمعلم له حق.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم