وإن ذكرى اليوم الوطني تحتم علينا جميعاً أن نستشعر ما أفاء الله به علينا وعلى بلادنا من أمن وأمان وخير كثير وقيض لنا ولاة أمر استقاموا على صراطه وطبقوا شرعه القويم وحكموا بالعدل والتقوى حتى أصبحت بلادنا اليوم مثالا يحتذى به بين الأمم في أمنها واستقرارها، وهذا بلا شك يجعلنا نستبشر بمستقبل زاهر ينتظر أبناءنا بإذن الله. عشت يا وطني واحة أمن وأمان ونماء، وسدد الله على طريق الخير خطى قيادتنا الرشيدة ونصرهم بنصره وأمدهم بعونه وتوفيقه.. وكل عام والوطن بخير وأمان وعزة.
كل عام والوطن بخير **أفتخر بوطن العطاء، واحتفل في يومه المجيد، فكل عام والوطن وقيادته الحكيمةوأهله الكرام، وكل من يعيش على أرضه، بخيرٍ وسلام ومحبة. **وطن الفخر والإعتزاز.. رؤيته البارزة هي الثبات على المبادئ، وعلامته الفارقة هي الوقوف ضد كل محاولة تسعى إلى نشر الفرقة بين أفراده، ورغبته الجادة في التصدي لكل متطاول على مقدرات هذا الوطن. ومع كل ما تمر به البلدان حولنا من قلاقل وفتن، فإنها لم تزد هذا الوطن وأبناءه إلا ثباتا ورسوخا ورغبة طموحة لتقديم المزيد، والمضي قُدُما للحاق بركب الدول المتقدمة. **الإحتفال باليوم الوطني تأكيد لقيمة العطاء والوفاء ، فاليوم الوطني هو يوم ذكرى يربط الحاضر بالماضي، ويُذكِّر الأجيال ببطولات الأجداد، ولكن ما يجب أن نسعى له هو أن نعمل على أن نحتفل بالوطن في كل يوم من خلال ما نُقدِّمه من عملٍ مميز لرفعة هذا الوطن وحمايته، والمحافظة عليه والدفاع عنه، والعمل على تحقيق أهدافه، وتجديد العهد والولاء والوفاء لهذا الكيان العظيم، وللقيادة الرشيدة، والتي تمضي بهذا الوطن الشامخ بكل ثقة واقتدار نحو المجد والعلياء. **في يوم الوطن ليس ثمة شيء في هذه الدنيا أجمل من أولئك الأبطال الذين يخوضون المعارك دفاعا عن حدودنا الجنوبية وعن اليمن الشقيق، هذه القلوب الشجاعة التي تتخطى الأهوال حفاظا على عزة الوطن وسيادته وكرامة أبنائه هم مبعث فخرنا الأكيد وهم أيقونتنا الفاخرة في ذكرى اليوم الوطني هذا العام.
ولم يعد يثير الاستغراب او التساؤل ان تسمع الأهازيج والأغاني الوطنية تغنى في الأفراح والاحتفالات، ولا يثير التساؤل رفعها والهتاف بها أيضا في جنازات الشهداء وفي سرادق او تجمعات عزائهم. فالفلسطيني يبدأ يوم العيد وبعد أداء الصلاة بزيارة المقبرة لتحية أحباء له رحلوا وليجدد العهد على مواصلة الحياة بعزة وكرامة وفرح رغم المآسي والعذابات التي يعاني منها يومياً. ومن هناك ينتقل ليؤدي واجب التراحم والتعاضد والتكافل. وصلة الرحم عنده لا تقف عند الأقارب، فقد نشأ في مجتمعنا ومن رحم المعاناة صلات وعلاقات قد تكون أحياناً اقوى من القربى، فعائلات الشهداء وعائلات الأسرى تربطهم أواصر قوية قائمة على وحدة الحال وتشابه التجربة ومشاعر الألم والحزن المشترك، وعلى الشعور بالحيرة والغصة عندما يحاولون الإجابة على سيل الأسئلة البريئة التي يطرحها ابن الشهيد او الشهيدة او الأسير او الأسيرة. فطوبى لشعب ينتصر على آلامه ويتعالى على جراحه ويتحدى محتله بنجاحه في إدخال البهجة في نفوس أطفاله، شعب يحلم بالحياة فيستحق الحياة. ويبقى عيدنا الأهم هو يوم عودتنا، وهو قادم لا محالة. وكل عام والوطن وكل اهله بخير وسعادة.
**«اليوم الوطني» يوم جميل تظهر فيه ملامح الفرح، وكما يعلم الجميع أن هذه المناسبة تحتوي على العديد من الذكريات والانتصارات، ماجعل الفعاليات -كل الفعاليات- تردد زهوا «إنتي ما مثلك في هالدنيا بلد»، ونردد نحن عشقا «مجدك لقدام وأمجادك ورا». **رسالتنا تجاه وطننا أكبر من أن نختصرها في «أعشق ترابك يا وطن»! **رسالة أعمق من أن يترجمها شاعر في قصيدة أوتختزل في «أنت لنا ونحن منك ولك»! **ارتباطنا بك، يا وطن، كبير، فمن أين أبدأ الوصف من أقصاك أم أدناك أم من حيث يسكن تاريخ الرسالة المحمدية التي بدأت من هذه البلاد! **وفي الحالتين سنردد سارعي للمجد والعلياء في كل الأوقات.. لا لون يعلو على لون الحياة وهل هناك أجمل من لون وشعار الوطن. ** مدن المملكة.. التي تحب الحياة ازدانت شوارعها بلون الوطن وصور القيادة وعبارات فيها ذكرى وتذكير أن الوطن هو الحياة. **في ذكرى اليوم الوطني المجيد نقول لكم.. كل عام وأنتم بخير ياأجمل الناس.. وكل عام وبيرقنا الأخضر الخفاق يرفرف في الأعالي.. وحفظ الله الوطن وأهله وأمده بالمجد والعزة. *لحظة: هاتها.. لحنٍ تربّى في ثرانا.. مااعتلى فوق اللحون إلا لحنّا. ومارقى متن السماء شعب سوانا.. ولالمع بين النجوم إلا وطنا.
ففي كل عيد لأي دين تتقارب الشعائر والمظاهر وتسود المشاركة من الجميع وإن بأشكال وتعبيرات على درجة قليلة من الاختلاف. وأقرب الأمثلة على ذلك ترافق احتفال المسيحيين ب «سبت النور» في هذا العام مع احتفال المسلمين بالعشر الأواخر من رمضان، ومشاركة الكل الوطني في الاحتفالين. لكن وفي كل الاحتفالات ولكل الأديان يبقى العامل المشترك الأكثر عمقاً ووضوحاً، هو عامل النضال الوطني والتصدي المشترك ضد الاحتلال ومضايقاته واعتداءاته بقواه العسكرية والأمنية ضد الوطن وكل اهله وكل مقدساته وفي كل مدنه. لا فرق في ذلك بين المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمسجد الابراهيمي. عبر السنوات الطويلة من التصدي للاحتلال الصهيوني، كرس الفلسطينيون في مسار نضالهم الوطني، معادلة راسخة تقوم على الجمع بين النضال اليومي المستمر والمتواصل بأشكاله وتعبيراته المتنوعة، وبين التمسك بالهوية الوطنية بكل خصائصها وتعبيراتها، ومعها وفي مقدمتها التفاؤل بالنصر ودحر الاحتلال واستعادة الوطن. ويقوم كل ذلك على قاعدة راسخة لا تهتز او تلين من الأمل الواثق بالنصر النهائي والأكيد، وعلى أساس المعادلة المذكورة. والى جانب ذلك وبالترافق مع نضالهم اليومي بكل أشكاله ووسائله المتعددة، يتمسك اهل الوطن جاهدين بأن يعيشوا حياتهم بشكل أقرب ما يمكن إلى الطبيعي، ويحيون معها مناسباتهم على اختلاف طبيعتها، ويقيمون أفراحهم أيضاً.