من يعرف كيف يكون؟ من يعرفُ كيف يكون محبوبًا بين الناس يسعى ويحاول نشر السعادة. تتساءل داخل عقلِك الصغير عن معنى السعادة؟ وكيف بإمكانك أن تتشاركها مع من حولك هل يعقل أن تكون طعامًا أو حلوى لنتشاركها مع الآخرين؟ طالت قامتُك قليلًا كنتَ آنذاك لا تعِ كل ما حولك، مفردات غريبة ومصطلحات أغرب، عالمك بسيط لا تسكنه سوى أحلامك الصغيرة التي تداعب خيالك كل ليلةٍ قبل أن تخلد للنوم. عالمك الصغير كان ببساطة هو تعريفك للمصطلح الغريب الذي يدعونه السعادة، عندما تضحك وتغني أو تلعب مع أصدقائك أو تحصل على لعبةٍ جديدة لتتسلوا بها سويًا، صرتَ الآن، أخيرًا، تُدرك معنى السعادة. من يعرف كيف يكون محبوبا بين الناس. ولكن هيهات كبرت ومثلما يتغير كل شيء، أضحت السعادة في أن تحصل على أعلى الدرجات حتى تصبح متفوقًا ومن ثم تغدو سعيدًا على حد قولهم. في ريعان شبابك صارت السعادة أن تصل لكليات القمة كما يقولون، تتساءل لماذا لا يظل كل شيء بسيطًا كما كان في صغرك؟ ولكن لا بأس، ففي نهاية المطاف سوف تنسى كل هذا عندما تغدو سعيدًا. تظن الأمر سهلًا أخيرًا سوف تصبح سعيدًا ومن ثم "عليكَ بالزواج صغيرًا، إياك أن تفعلها عليك بالزواج كبيرًا، إذا فاتك القطار ستعيش تعسًا طوال عمرِك، اجْمع المال وسافر وحيدًا، الوحدة هي الطريق الأمثل، اجمع المال ولكن لا تسافر وحيدًا، سافر أنت لست شجرة، يجب أن يكون لك أثرٌ تذكره البشرية جمعاء لا يمكن أن تكون مثل الآلاف من البشر يموتون ولا يعرفهم أحد، كيف تموت ولا يُخلد التاريخ أثرك؟، يجب أن تصنع مستقبلك الخاص، يجب أن تعمل وتعمل وتعمل، يجب يجب يجب يجب…. "
(لا تشتكِ): بصراحة جميعناً لديه مشاكله الخاصة وجميعنا تحيط به عقبات وأمور لا يرضى عنها.. وبالتالي أصبح الناس - خصوصاً في هذا الزمن الضيق - لا يريدون زيادة همومهم بتذمرات وشكاوي يلقيها الآخرون.. ومن يتذمر بشكل دائم يصبح مكروهاً نتهرب من جلسته ونتحاشى دعوته وإذا "انفلت" نتمنى ان يرن الهاتف أو يدخل علينا شخص ثالث يقطع حديثه.. انه مثال للنفسيات المنهارة التي لا ترى فيك غير متنفس لهموم لا يستطيعون مواجهتها؟! (استمع فقط): وحين تغلق فمك عن التذمر تتحول تلقائياً الى مستمع جيد.. اغنية من يعرف كيف يكون محبوبا بين الناس. والمستمع الجيد شخص محبوب؛ لا يقاطعك؛ ولا يجادلك، ولا يسفه آراءك - الأمر الذي يجبرك على محبته والارتياح اليه والرغبة في التواجد معه بشكل دائم.. ورغم شخصيته الهادئة الا انه اذكى منك بالتأكيد لأنه يدرك بالفطرة ان الله خلق للإنسان اذنين وفماً واحداً كي يستمع أكثر مما يتكلم!!.
هو لا يريد إجبار أحد على قبول شخصه، ولا يريد أن يأتي ذلك نتيجة حدث مدهش. العجيبة هي نتيجة الإيمان، وليس الإيمان نتيجة العجيبة، والمسيح لم يرد أن يصنع العجائب ليدهش العالم وينشئ أتباعا له. لم يرد أتباعا يحبون مصلحتهم الشخصية، بل أراد تلاميذ مؤمنين به". وتابع: "أمر آخر يجب التشديد عليه وهو أن الرب يسوع، بطلبه إلى الأعميين أن يبقيا الأمر سرا، رغم علمه بأنهما سيحدثان بما صنع الله لهما، يرسم لنا قدوة نتبعها. هو يعلمنا بالمثال أن لا نسعى إلى استعراض فضائلنا بل أن نبقيها مكتومة، والله يكشفها متى رأى فيها بنيانا للآخرين. فإن كان فينا شيء من فضيلة فهو نعمة من الله لا فضل لنا بها. اغنية من يعرف كيف يكون محبوبا بين الناس - البسيط دوت كوم. ومن شاء التمثل بالسيد لا تعنيه ذاته وأعماله بل يهتم بخير الآخرين. ابن الله الوحيد، يسوع المسيح، المساوي للآب في الجوهر، والذي به كان كل شيء، لم يتجسد وينحدر إلى عمق حياتنا الأرضية باستعراض مجد وقوة، بل وديعا، متواضعا، حاملا آلامنا وأحزاننا (إش 53: 3-4). أفلا يخجل كل إنسان يستعرض فضائله وينشر حسناته وعطاياه؟" وقال: "هذا الإنجيل هو دينونة لكل مسؤول أو سياسي أو زعيم يساعد الناس، ثم يذكرهم بما فعل. إن كان المسيح نفسه لم يطلب مقابلا لما صنع مع البشر، بل كان دوما يطلب منهم أن يبقوا على صمتهم، كيف يمكن لإنسان أن يملي على من ساعدهم القيام بما لا يريدون؟ وكيف يذعن البشر لأوامر من يساعدهم مرة ثم يغيب إلى حين تقتضي مصلحته؟ الزعماء والسياسيون لا يعرفون شعبهم إلا عند المصلحة الشخصية.