الأكاديمي الجزائري حذر من تكرار سيناريوهات سابقة عندما استعملت جماعة الإخوان سنوات التسعينيات "كذبة العلمانية" لـ"إقناع الجزائريين بحمل السلاح في وجه إخوانهم وقتلهم كما فعل علي بلحاج الذي خيّر الجزائريين بين الدولة الإسلامية أو الجهاد". كما أرجع مزاعم الإخوان حول التيار العلماني إلى ما أسماه "حمى الانتخابات التشريعية" التي قال في أحد منشوراته بأنها "تدفع إخوان الجزائر إلى تدوير أسطوانة التطرف العلماني"، حسب زعمهم.
يا سادة.. لا تستكثروا على الناس الالتفاف حول شخص ولا تستكثروا حبهم له.. خصوصا أن الرجل المقصود وكما أثبتنا في ثلاثة مقالات سابقة كان سيدفع الثمن غاليا قبل 30 يونيو وأثناءها.. ولو فشل ما جرى ما كنا نظنه بيننا اليوم.. يا سادة.. الشعب هو القائد وهو المعلم كما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.. والشعب المعلم يعلم أين يضع مشاعره ويعلم جيدا من يستحق الحصول عليها. وهذا لا يعني أن هناك آخرين لا يمنحهم الشعب ثقته وحبه.. لكن لا يصح أيضا - حين ذلك - أن نتهمهم بالنفاق.. وإلا كانت التفاهة في الحالتين حاضرة.. بمواصفاتها الكاملة! جريدة الرياض | النفاق هو الخطر الداهم. !
تاريخ النشر: الخميس 2 ربيع الآخر 1436 هـ - 22-1-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 283021 33296 0 210 السؤال هناك حديث ينسب إلى الرسول صلى الله علية وسلم وهو: "الغناء ينبت في القلب النفاق، كما ينت الماء البقل" فما مدى صحة هذا الحديث؟ وهل هو منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ و إذا لم يكن حديثًا، فمن قاله؟ وجزاكم الله خيرًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالأثر المذكور يروى مرفوعًا، وموقوفًا، إلا أن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح، كما قال العلماء، جاء في نيل الأوطار: وفي الباب أيضًا عن ابن مسعود عند أبي داود، والبيهقي مرفوعًا بلفظ: الغناء ينبت النفاق في القلب ـ وفيه شيخ لم يسم، ورواه البيهقي موقوفًا، وأخرجه ابن عدي من حديث أبي هريرة، وقال ابن طاهر: أصح الأسانيد في ذلك أنه من قول إبراهيم. اهـ. وفي فيض القدير: تعليقًا على هذا الأثر: وهو ضعيف، وقال النووي: لا يصح، وأقره الزركشي، وقال العراقي: رفعه غير صحيح؛ لأن في إسناده من لم يسم. اهـ. حديث الرسول عن النفاق. ومن ثم: فالصحيح أن الأثر المذكور موقوف على ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ، جاء في الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة: الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْبَقْلَ ـ قَالَ النَّوَوِيُّ: لَا يَصِحُّ، وَقَالَ ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي: الصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
أقل الناس عملاً وأكثرهم ضجيجاً، يدافعون عن الباطل ويقنعوك أنه الحق، لا يعملون ولا يقودون مؤسساتهم نحو النجاح، بل يسترقون السمع وينقلون النمائم، ليفسدوا بين الناس، يبحثون عن دور دون امتلاك الشغف أو الموهبة، فلا يجيدون إلا مشاهد النفاق والحصول على أكبر قدر من المكاسب بأقل جهد ممكن، فهم يجيدون التسلق والتملق وإشاعة الفتنة، إنهم "الهامسون"، الذين لا ترى من ظاهرهم إلا كل ود وتقرب، لكن قلوبهم غُلف لا تعرف الرحمة، ولا تحمل خيراً. الهامسون هم الفئة الأكثر خطورة على المجتمع، خاصة مع كثرة أعدادهم، وأساليبهم المبتكرة في الكيد والانتقام، ونفوسهم المشحونة بالحقد والكراهية، فيشيعون الأجواء الفاسدة في كل بيئة عمل، ويعمقون الكراهية بين الناس، ويعتبرون "الشللية" والأعوان الطريق الأوحد نحو تحقيق أهدافهم، لذلك احذروهم فهم العدو. في بعض بيئات العمل تهاجر كفاءات نادرة، وتترك مواقعها، ليس لصعوبة ما تقدمه أو لظروفها الصحية والمادية، لكن بسبب بيئة العمل، التي يسيطر عليها الهامسون، ويحولونها إلى بؤرة صراع لدرجة يصير معها العمل عبء ثقيل على نفس كل عامل، لتصبح النتيجة ترك العمل والتخلي عنه، حتى وإن كان يكفل حياتهم ويكفيهم الحاجة، لكن الضغوط والتحديات على عاتقهم أكبر وأثقل من كل المزايا التي يحصلون عليها.