أنه معرفة الله تعالى هي أصل المعارف الدينية وهو قول أبي الحسن الأشعري. 2. أنه النظر الموصل إليها وهو مذهب القاضي أبي بكر الباقلاني. 3. أنه أول جزء من النظر 4. أنه القصد إلى النظر الصحيح، عزي للقاضي واختاره ابن فورك وإمام الحرمين. 5. أنه التقليد. 6. أنه النطق بالشهادتين 7. أنه الشك وقال به أبو هاشم من المعتزلة. فضعف جميع تلك الأقوال ما عدا الأول والرابع وعقب على ذلك بقوله "فلم يبق من هذه الأقوال السبعة سالما من التضعيف سوى القول الأول الذي يقول: أول واجب المعرفة، والقول الرابع الذي يقول أول قول واجب القصد إلى النظر، ثم إذا تأملت في هذين القولين وجدتهما غير مختلفين في المعنى، لأن أحدهما أراد الأولية باعتبار المقاصد، فلهذا قال: أول واجب المعرفة، والآخر أراد باعتبار ما يشتغل به المكلف ويطلب به على الإطلاق، فلهذا قال: أول واجب القصد إلى النظر". واستدل على وجود الله تعالى بقضية حدوث العالم فقال رحمه الله: "وبالجملة فالطريق إلى معرفة وجوده تعالى، هو معرفة حدوث العالم، وهو كل ما سوى الله تعالى، ومرجع الأدلة على حدوثه – وإن كثرت وتنوعت – إلى الاستدلال بحدوث أحد المتلازمين على حدوث الأخر". عبدالله الموسى (سورة يوسف كاملة) ١٤٣٨هـ - موسيقى مجانية mp3. ونأتي لصفة الكلام، وما ارتبط بها من المسائل، لنجد الإمام السنوسي يحد الكلام كعادته في تحديد معاني الألفاظ أولا، ثم تناول مسائله ثانيا، فيحده بأنه، "صفة قديمة معبر عنه بالعبارات المختلفات، مباين لنفسه لجنس الحروف والأصوات، منزه عن التقديم والتأخير، والتجدد والسكوت، واللحن، والإعراب، وسائر التغيرات، متعلق بما تعلق به العلم من المتعلقات".
جميع الحقوق محفوظة © ـ 2008-2022 هذا الموقع لا يتبع أي جهة سياسية أو طائفية معينة و إنما موقع مستقل يهدف إلى إيصال القرآن الكريم لجميع المسلمين
وكان ينهى عن القدح في الصالحين أو ذريتهم أو قرابتهم، يقول في إحدى وصاياه: "وليكن اعتناؤك يا أخي بمن تأخر من الصالحين... أكثر من اعتنائك بمن تقدم منهم وذلك لأوجه... الرابع: أن فيه تخلصا مما عليه أهل الزمن من القدح بمن عاصرهم من الصالحين، أو عاصرهم من بعض ذريتهم والقرابة إليهم، وهذا خلق ذميم جدا. وكان رحمه الله بريئا من التعصب، حيث نجده يقول في تتمة وصيته السابقة، بعد أن وصف خلق الطعن في المعاصرين من الصالحين بأنه مذموم جدا: "وقد نال منه أهل المغرب خصوصا أهل بلدنا حظا أوفر مما نال غيرهم... ويرحم الله المشارقة ما أكثر اعتناءهم بمشايخهم وبالصالحين منهم خصوصا. عبدالله الموسى يوسف احمد. وفاته: توفي رحمه الله يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأخيرة عام خمسة وتسعين وثمانمائة (895هـ) قاله تلميذه الملالي في تأليفه الذي ذكر فيه مناقبه، وسيرته وما ظهر من كراماته في حياته وبعد مماته، سماه «المواهب القدوسية في المناقب السنوسية»، إذ كل النصوص الواردة في المصادر التي ترجمت للإمام السنوسي مقتبسة منه.
نسبه ومولده: هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمر شعيب السنوسي، وبه اشتهر نسبة لقبيلة بالمغرب، الحسني، نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه، مولده بعد الثلاثين وثمانمائة بسنتين (832ﻫ). نشأته: نشأ الإمام السنوسي خيرا مباركا فاضلا صالحا، تربى وأخذ العلم بداية عن أبيه أبي يعقوب يوسف، عالم تلمسان وصالحها وزاهدها وكبير علمائها الشيخ العلامة المتفنن الصالح الزاهد العابد المحقق المقرئ الخاشع، ثم بعده على خيرة علماء عصره أخذ عنهم علم المعقول والمنقول وأدب الولاية، فانتفع بعلمهم وببركة دعائهم، فتصدر لمجالس العلم وأدى ما تلقاه منها على أحسن وجوه الأداء. شيوخه: فمن جملة الشيوخ الذين أخذ عنهم: أبو يعقوب يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي، وأبو الحسن علي بن محمد السنوسي الشهير بالتالوتي الأنصاري (ت895ﻫ)، ومحمد بن الحسن بن مخلوف بن مسعود المزيلي الراشدي، أبوعبد الله الشهير بـ: أبركان، (ت868ﻫ/1464م)، ومحمد بن قاسم بن تُوزتْ وقيل تومرت، التلمساني السنوسي، وأبو الحسن علي بن محمد البسطي القرشي الشهير بالقلصادي الأندلسي (ت891ﻫ)، ونصر الزواوي التلمساني، ومحمد بن أحمد بن عيسى المغيلي الشهير بالجلاب التلمساني.
وشرح معنى كون الرؤية جائزة بقوله: "أنه يجوز عقلا أن تتعلق قدرته تعالى بإيجادها لخلقه، فيخلقها لهم على وفق مراده، ويجوز عقلا أن لا يخلقها لهم، لا يستحيل في حقه تعالى خلقها ولا يجب". ثم حكى خلاف المعتزلة في ذلك، موردًا لأدلَّة أهل السنة على جواز رؤية الباري تعالى، وأنهم احتجوا على جوازها بالعقل والنقل.
(ت875ﻫ)، أبو الحجاج يوسف بن أحمد بن محمد الشريف الحسني، وأبو عبد الله محمد بن العباس العبادي الشهير بـ"ابن العباس" (ت871ﻫ)، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحباك. (ت868ﻫ)، وأبو القاسم الكنابشي البجائي، وإبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي (ت866ﻫ)، وأبو زيد عبد الرحمن الثعالبي، وأبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي (ت884ﻫ).