العاملون على الزكاة: وللعامل على الزكاة شروط قد ذكرها الفقهاء وليس هذا موضع شرحها، ولا يشترط أن يكون العامل فقيرًا، فإنّه يأخذ المال لعمله لا لفقره. المؤلفة قلوبهم: وقد تمَّ التعريف بهم وبيان الحكم فيهم في الفقرات السابقة. في الرقاب: وهم ثلاثة أنواع: المُكاتَبون المسلمون: وهؤلاء يجوز إعطائهم من أموال الزكاة عند الجمهور إعانة لهم على فك رقابهم. إعتاق الرقيق المسلم: في رواية عن الإمام أحمد وقول المالكية أنّه يجوز إعتاق الرقيق من أموال الزكاة، بينما ذهب الشافعية والحنفية ورواية عن الإمام أحمد أنّه لا يجوز ذلك. فداء الأسير المسلم: وقد منع المالكية دفع الزكاة لفك الأسير المسلم، بينما صرّح الحنابلة وبعض فقهاء المالكية بجواز ذلك. الغارمون: وهم ثلاثة أصناف: من كان عليه دين لمصلحة نفسه. الغارم لإصلاح ذات البين. الغارم بسبب دين ضمانن ولكلّ صنف من هذه الأصناف تفصيلات طويلة ذكرها الفقهاء تُنظر في مظانها. في سبيل الله: وهم ثلاثة أصناف: الغزاة في سبيل الله: وهو متفق عليه عند الفقهاء. من هم المؤلفة قلوبهم – موضوع. مصالح الحرب: كأن يُشترى بها سلاح ونحو ذلك. الحُجّاج: وقد منع الجمهور إعطاءهم من مصارف الزكاة. ابن السبيل: وهو المتغرب عن وطنه الذي ليس بيده مال يُرجعه إلى وطنه.
المؤلفة قلوبهم ، مصطلح قرآني ، يطلق على أقوام من الكفار أو المنافقين أو المسلمين الضعفاء في إيمانهم يتألفون بالدعم المالي من قبل النبي (ص) أو الإمام أو الحاكم الإسلامي. وقد ورد في القرآن أن أحد مصارف الزكاة المؤلفة قلوبهم، ویعتقد علماء الشيعة ببقاء هذا الحكم وعدم نسخه. التعريف ألّف بينهما: جمع. والشيء وصل بعضه ببعض و"ائتلف الناس": اجتمعوا وتوافقوا. "تألف" مطاوع ألفه وائتلف فلاناً: استماله. [1] والمراد من المؤلّفة قلوبهم: هم المستمالة قلوبهم بالإحسان والمودَّة، حيث كان النبيّ (ص) يترضَّاهم في أوّل الإسلام بالإحسان إليهم وإعطائهم من أموال الصَّدقات. [2] والمراد بالمؤلفة ناس من قريش أسلموا يوم الفتح إسلاماً ضعيفاً. وقيل كان فيهم من لم يسلم بعد كصفوان بن أمية. من هم ﴿والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ﴾؟ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. [3] في الأصطلاح الفقهي المؤلفة قلوبهم، وهم الكفار الذين يراد ألفتهم إلى الجهاد أو الإسلام ، والمسلمون الذين عقائدهم ضعيفة، فيعطون لتأليف قلوبهم. [4] معنى المؤلفة قلوبهم اختلف الفقهاء في معنى المؤلفة قلوبهم، فذهب المشهور إلى تخصيصه بالكفار الذين يستمالون للجهاد، وفسره بعضهم بالمنافقين ، وأدخل بعضهم بعض المسلمين. [5] موردها في القرآن وردت هذه الكلمة مرة واحدة في القرآن الكريم وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾.
ويستدلُّ لهذه الدعوى بما ورد في معتبرة لزرارة عن أبي جعفر (ع) قال: "قَالَ سَهْمُ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وسَهْمُ الرِّقَابِ عَامٌّ والْبَاقِي خَاصٌّ.. " وبمرسلة دعائم الإسلام عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال: في قول الله عزَّ وجل: ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ قال: قوم يتألَّفون على الاسلام من رؤساء القبائل كان رسول الله (ص) يُعطيهم ليتألَّفهم، ويكون ذلك في كلِّ زمان، إذا احتاج إلى ذلك الامام فعله"(5). والحمد لله رب العالمين الشيخ محمد صنقور 1- سورة التوبة / 60. 2- الكافي -الشيخ الكليني- ج2 / ص411. هل تعلم "من هم المؤلفة قلوبهم ؟" | المرسال. 3- الكافي -الشيخ الكليني- ج2 / ص410-411. 4- الكافي -الشيخ الكليني- ج2 / ص412. 5- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج9 / ص210.
انظر أيضا: الفصل الأوَّل: الفُقراءُ والمَساكينُ. الفصل الثاني: العاملون عليها. الفصل الرابع: الرِّقاب. الفصل الخامس: الغارِمون.
[2] وفي هذا المثال من السّيرة النّبويّة نرى أن رسول الله قد أعطى الرّجل غنمًا، فكان ذلك سببًا في إسلامه وإسلام قومه، ولقد اتّفق على أحقيتهم في العطايا من مال الزّكاة أكثر أهل العلم ومنهم الشّافعيّ ومالك وأي حنيفة وابن تيميّة رحمهم الله تعالى وغفر لهم والله أعلم. [3] شاهد أيضًا: ما حكم دفع الزكاة الى غير مصارفها التي حددها الشرع أقسام المؤلفة قلوبهم قال أهل العلم أنّ المؤلفة قلوبهم الّذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم هم على قسمين، فالقسم الأوّل هم الكافرون والمشركون الّذين يرجوا المسلمون منهم أن يدخلوا الدّين الإسلاميّ الحنيف، فيضيفوا قوّة إلى قوّتهم، أو يرجون منهم أن يكفّوا الأذى والضّرّ والشرور عنهم، وأمّا عن القسم الثّاني فهم المسلمون والمؤمنون الّذين لم يرسخ الإيمان والإيقان في قلوبهم بعد، وبعطيّتهم يُرجى أن يقوى الإيمان في القلوب وأن يرسخ الإسلام في نفوسهم، والله أعلم. [4] أحكام الزكاة في حق المؤلفة قلوبهم في المذاهب الأربعة سنعرض فيما يأتي أحكام الزكاة في حق المؤلفة قلوبهم في المذاهب الأربعة، حيث أنّهم مع تطوّر الزّمن قد اختلفت آرائهم كذلك اجتهادهم بالأحكام، فالأحكام هي: [5] المذهب الشّافعيّ: رأى أنّ الحكم بإعطاء المؤلفة قلوبهم ما زال قائمًا ولم يُنسخ، ولا بدّ من العمل به، لكنّ العطيّة تكون لفقراء المؤمنين فقط، وليس للكفرة، وذلك لأنّ الله تعالى قد أعزّ الله تعالى الإسلام ولم يعد المسلمون بحاجةٍ إلى تأليف قلوب الكفّار، وأنّ هذا الحكم كان في الزّمن الّذي كان فيه المسلمون ضعافًا.
تأليف القلوب عند الفقهاء هو استمالتها با لإحسان والمودة. [1] لغة [ عدل] التأليف جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد. [2] و قلب الإنسان سمي به لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني المختصة به من روح وعلم وشجاعة. وقيل المؤلفة في اللغة جمع مؤلف وهو اسم مفعول من الألفة، يقال: ألفت بينهم تأليفا إذا جمعت بينهم بعد تفرق، والمراد بتأليف قلوبهم استمالة قلوبهم بالإحسان والمودّة. والمؤلفة قلوبهم في الاصطلاح: هم الّذين يراد تأليف قلوبهم بالاستمالة إلى الإسلام، أو تقريرا لهم على الإسلام، أو كف شرهم عن المسلمين، أو نصرهم على عدو لهم، ونحو ذلك. [3] المؤلفة قلوبهم في عهد الرسول [ عدل] المؤلفة قلوبهم مصطلح إسلامي. المؤلفة قلوبهم هم قوم دخلوا في الإسلام من غير أن يرسخ الإيمان في قرارة نفوسهم وقد كان لهم تأثير في مجتمعهم بسبب مكانتهم الاجتماعية، ومن بين هؤلاء أبو سفيان بن حرب ، ويعلى بن أمية ، فقد كان النبي يعطيهم نصيباً من الزكاة من أجل تأليفهم، لما لهم من مكانة في مجتمعهم القرشي.