وفيه الحض على السماحة في المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق، وترك المشاحة، والحض على ترك التضييق على الناس في المطالبة، وأخذ العفو منهم، والله أعلم.
وإذا كان مُشترِيًا، فَلا يَبخَسُ ويُقلِّلُ مِن قِيمةِ البِضاعةِ ويُصِرُّ على ذلك. وإذا طَالَبَ بقَضاءِ الدُّيونِ الَّتي له، فلا يُشدِّدُ على الفَقيرِ والمُحْتاجِ، بلْ يُطالِبُه برِفْقٍ ولُطْفٍ، ويُنظِرُ المُعسِرَ. وفي الحَديثِ: الحَضُّ على المُسامَحةِ، وحُسْنِ المُعامَلةِ، واسْتِعْمالِ مَحاسِن الأَخْلاقِ ومَكارِمِها، وتَرْكِ المُشاحَّةِ في البَيعِ. لا الحمرا ولا الجمرا | مقالات منوعة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. وفيه: تَرْكُ التَّضْييقِ على النَّاسِ في المُطالَبةِ، وأَخْذُ العَفْوِ مِنْهم.
ثم يختم تلك الأنشطة بمسابقة تحت هذا العنوان، وتسلم الجوائز نهاية ذلك الأسبوع. وحبذا أيضاً في نهاية هذا الأسبوع، أو حتى من بدايته: يكون هناك صندوق لفتاوى الناس في مسائل البيوع، يتم الإجابة عليها ورقياً، ثم تنبيه الناس في بعض الدروس، أو اللقاءات، أو النصائح العامة؛ حتى يعلم من كان يظن أن عمله صحيحاً وهو ليس كذلك أو العكس. ويكون الإمام بهذه الأنشطة والتوعية الدينية – بإذن الله تعالى – قد بلَّغ بلاغاً مبيناً، واستفاد الناس وأدركوا ما يجب أن يكون عليه التاجر المسلم – كبرت تجارته أو صغرت -، وعمَّت الفائدة وحصلت، وبرئت الذمة، وقامت الحجة. والله نسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، والحمد لله رب العالمين. 1 أخرجه الترمذي برقم (1131)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (994). 2 الصبرة: الكومة المجموعة بلا كيل ولا وزن. 3 السماء: المطر. سمحا إذا ا. 4 رواه النسائي في سننه برقم (3738)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي برقم (3800).
25 أبريل, 2014 كتب: الهيثم زعفان روى البخاري و ابن ماجة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى). الدرر السنية. فالسماحة في البيع والشراء هدي نبوي تربوي فيه خير كثير، تربى عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اقتفى أثرهم، فلعبت التجارة دوراً عظيماً في انتشار الإسلام، وسلامة المجتمع الإسلامي من أمراض النفس الداخلية. وأحسب أن هذا النوع من التربية مفقود في واقعنا المعاصر، حيث صار أمرا اعتياديا أن يتطور شراء سلعة بسيطة إلى خلاف، يقدر ثمن معالجته أضعاف ثمن السلعة نفسها، والسبب غياب السماحة بين البائع والمشتري. وبالتالي فإننا بحاجة إلى الاقتداء بهذا الهدي أولاً، ثم تربية الأبناء على هذا الهدي النبوي عملياً بممارسته أمامهم سواء كنا بائعين أو مشترين. فالسماحة في البيع والشراء نوع من العلاقة الربانية بين البائع والمشترى لا تقف عند حدود تحقيق المنفعة المادية المتبادلة، ففيها دندنة على الوتر الروحي في العلاقة بين طرفين، هذه العلاقة التي يمكنها أن تثمر مجموعة من النتائج الطيبة والتي منها: 1-اتمام الصفقة التجارية بهدوء نفس وطمأنينة بعيداً عن الانفعال والغضب، مما ينعكس على سلامة البدن والنفس وضمان عدم حدوث خلاف لفظي، أو تطور الأمر لاحتكاكات بدنية.