يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الأخرة هي دار القرار - YouTube
22 يونيو، 2016 نسخة للطباعة من يريد أن يعرف حقيقة الدنيا فليرجع لكتاب الله تعالى, يقول الله تعالى وهو أصدق القائلين:(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))الحديد ـ 20). القارئ الكريم: واقع الكثير من الناس اليوم يثبت أنهم غافلون لاهون عن حقيقة أمرهم، عن مبدئهم ومصيرهم, بل لا يكلفون أنفسهم السؤال الذي ظلت البشرية, على امتداد تاريخها تحاول الإجابة عنه، فلم تصل إلى معرفة الحقيقة, إلاّ عن طريق رُسُل الله عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.
الشيخ الشعراوي - فيديو سورة غافر الايات 35 - 50 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي هذا قوْل الرجل المؤمن من آل فرعون يعظ قومه وكأنه نبيّ، فإنْ قُلْتَ: وماذا أسكته عن فرعون حتى وصل بضلاله إلى أنْ يدَّعي الألوهية؟ قالوا: هذه من ضمن قولنا إن للحق صَوْلة لكن لها وقتها المناسب، وساعةَ ينطق الحق على لسان هذا المؤمن فكأن الحق سبحانه هو الذي يتكلم، لذلك لم يعارضه أحدٌ لأن وارد الرحمن لا يُعارَض إنما يُعارض وارد البشر. لذلك لما قال الحق سبحانه: { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ} [القصص: 7] لم تعارض هذا الرأي، ومَنْ يقول للمرأة: إنْ خافت على وليدها ألقيه في اليم؟ والله لو قالها أحدٌ غير الحق سبحانه لَعُورضت لكن قبلتها أم موسى ولن تعترض، لأن وارد الرحمن لا يُعارض ولا يُناقَش، وإلا لَكانَ لها أنْ تقول: أأنجيه من موت مظنون إلى موت مُحقَّق؟ إذن: لا عجبَ أنْ يقول الرجل المؤمن هذا الكلام على مَرْأىً ومَسْمع من فرعون، ومع ذلك لم يعارضه. { يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ} [غافر: 39] هذه تلفتنا إلى أن الإنسان في أحداث الحياة معه لا بُدَّ له أن يخدم غاية، ويُشترط في الغاية التي تخدم ألاَّ يكون بعدها غاية أخرى، فإنْ كان بعدها غايةٌ أخرى فليستْ بغاية، بل هي مرحلة مُوصَّلة للغاية، مثل الولد تعلمه ليأخذ الإعدادية مثلاً، فهل الإعدادية غاية؟ لا إنما هي مرحلة مُوصًّلة إلى مرحلة أخرى هي الثانوية، كذلك الثانوية مرحلة مُوصِّلة ما بعدها.