الرضا بالقضاء والقدر معناه نرحب بكل الطلاب والطالبات المجتهدين في دراستهم في كل المدارس والجامعات السعودية وجميع الدول العربية من هنااا من موقع الداعم الناجح يمكنكم الحصول على كل اجابات اسالتكم وكل حلول الامتحانات والواجبات المنزلية والتمارين لجميع المواد الدراسية 1442 2020 دمتم بخير وبالتوفيق والنجاح تقدير الله تعالى وقضائه في الأمور منوط بإرادته وتقدير آجال خلقه وأوقات وأماكن القضاء والقدر. ويمكن إدراك معنى الرضا بالقضاء والقدر من خلال قياسها بالميزان الإلهي الحق ووصايا النبي الكريم لأمته. يطلق القدر على الحكم والقضاء أيضًا، ومن ذلك حديث الاستخارة "فاقْدُرُه ويسرّه لي
ذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)، «سورة الأحزاب: الآية 22»، أما السخط في مواجهة النوائب والمصائب مهما عظمت، فلا تجر على الإنسان إلا التوتر واضطراب القلب والانزعاج الذي قد يقوده في النهاية إلى المرض، فيظل متوتراً قلقاً موجوعاً، وقد يؤدي ذلك به إلى السخط والعياذ بالله وهو ما قد يؤدي به إلى خسارة دينه ودنياه كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»، وقال تعالى:(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَ? ئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَ? الرضا بالقضاء والقدر معناه - الداعم الناجح. ئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، «سورة البقرة: الآيات 155 - 157، إنه القضاء والقدر ومن يقول: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا... )، «سورة التوبة: الآية 51»، إنه الرضا بالقضاء أعظم عبادات القلب أثراً في النفس الإنسانية.
· قال تعالى: ( إنّا كل شيء خلقناه بقدر). · وممَّا يدعو المؤمن إلى الرِّضا بالقضاء تحقيقُ إيمانه بمعنى قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ( لا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له: إنْ أصابته سرَّاء شكر ، كان خيراً له ، وإنْ أصابته ضرَّاء صبر ، كان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن) رواه مسلم. · هاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب: - لدرجة الأولى: أنْ يرضى بذلك ، وهذه درجةٌ عاليةٌ رفيعة جداً. قال الله تعالى: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}. - قال علقمة: هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ ، فيعلم أنَّها من عند الله ، فيسلِّمُ لها ويرضى. - قال أبو الدرداء: إنَّ الله إذا قضى قضاءً أحبَّ أنْ يُرضى به. - وقال ابن مسعود: إنَّ الله بقسطه وعدله جعلَ الرَّوحَ والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشكِّ والسخط. - وقال عمر بن عبد العزيز: أصبحت ومالي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر. - فمن وصل إلى هذه الدرجة ، كان عيشُه كلُّه في نعيمٍ وسرورٍ ، قال الله تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}.
يغرس الإسلام في نفوس المسلمين جميعاً الطمأنينة والرضا بكل ما يقدره الخالق سبحانه وتعالى للإنسان في هذه الدنيا، ويربيه على الصبر ومواجهة نوائب الدهر ومصاعب الحياة بقوة وصلابة، ويطالبه باللجوء إلى خالقه في كل الأوقات، خاصة أوقات الشدة، يناجيه بصدق لكي يخرجه من أزماته ويخفف عنه أحزانه. وبهذه الوسائل وغيرها من العبادات والطاعات يعيش المسلم هادئاً راضياً قانعاً صابراً متطلعاً لمستقبل أفضل، بعد أن يتخلص من كل مشكلاته وأزماته. فكيف يتحلى المسلم الذي يعاني الضيق النفسي نتيجة مشكلاته وأزماته بتعاليم وآداب دينه؟ وكيف يحمي دينه وعقله من جريمة الانتحار التي يرتكبها بعض اليائسين نتيجة ابتعادهم عن هداية السماء؟ وما العقاب الشرعي الذي ينتظر من يتورطون في هذه الجريمة؟ هذه التساؤلات وغيرها مما يتعلق بكيفية التغلب على الهموم والأحزان، عرضناها على اثنين من علماء الإسلام، في محاولة لتلمس ما يعين المسلم على مواجهة ما يعانيه من ضيق وأزمات نفسية قد تدفعه إلى قتل نفسه ليخرج من ضيق في الدنيا إلى ضيق أشد في الآخرة. الداعية الأزهري الشيخ خالد الجندي يؤكد أن في القرآن الكريم وفي توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يخلص المسلم من كل مشاعر الضيق الذي يعانيه نتيجة مشكلاته وأزماته في الحياة، ويقول: أطالب كل مسلم يعاني الضيق والضجر أن يقرأ بعض آيات القرآن بتدبر، أو أن يقوم ليتوضأ ويصلي، أو يبحث في المصحف أو النت عن معنى قول الله سبحانه في سورة الحديد: «ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير.