Your browser does not support the HTML5 Audio element. الفرق بين ربا الفضل والنّّسيئة السؤال: كيفَ أُفرِّقُ بين رِبا الفضلِ والنَّسيئة ؟ الجواب: رِبا الفضلِ: بيعُ الشَّيءِ بجنسٍ مِن هذه الأصنافِ، أو ما قِيسَ عليها مع التَّقابضِ، هذا رِبا الفضلِ بزيادةٍ في أحدِ العِوَضَين، فالنَّسيئةُ ما فيهِ التَّأخير، والصّورُ التي سمعتَها التي ذكرَها الشيخُ يعني واضحةٌ، بيعُ برٍّ بشعيرٍ دونَ تقابضٍ مُؤجَّلًا: هذا رِبا نسيئة، لأنَّه يجوز لأهل الربا يجوز بيعُ البُرِّ بالشعيرِ مُتفاضلًا، فإذا بِعتَ بُرَّا ببرٍّ مُتفاضلًا نسيئةً اجتمعَ الأمران.
مناقشة بحث الدكتور إبراهيم الناصر موقف الشريعة الإسلامية من المصارف (3) مناقشة ما ورد عن ابن عباس بأن الربا خاص بربا النسيئة [1] استدل الفخر الرازي على أن ابن عباس لم يرجع عن قوله بالأدلة التالية: أولًا: بالكتاب: وهو قوله تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾ [البقرة: 275]. ما الفرق بين ربا النسيئة وربا الفضل : الشيخ أ.د عبدالعزيز الفوزان - YouTube. ووجه الدلالة فيها: أن لفظ البيع عام، يتناول بيع الدرهم بالدرهمين، والربا خاص بربا النسيئة، الذي كان مشهورًا في الجاهلية، والحديث عنده خبر آحاد لا ينهض مخصصًا للآية. ثانيًا: بالسنة: وهي حديث أسامة عند الشيخين وغيرهما بلفظ: " إنما الربا في النسيئة " [2] ، وزاد مسلم عن ابن عباس: " لا ربا فيما كان يدًا بيد " [3]. وأخرج الشيخان عن أبي المنهال، قال: سألت زيد بن أرقم، والبراء بن عازب عن الصرف فقالا: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الذهب بالورق دَيْنًا [4]. ووجه الدلالة في هذه الأحاديث: أن الرواية الأولى قد قصرت الربا المحرم على ربا النسيئة فقط، والرواية الثانية نصت على نفي الربا عما إذا كان يدًا بيد، أما الرواية الثالثة قد صرحت بأن النهي عن الربا في حالة الدَّيْن فقط، ويؤخذ منه بطريق المفهوم إباحته عند المناجزة.
ومن هذه الأسباب ما يأتي: 1- الربا ظلم والله حرم الظلم. 2- قطع الطريق على أصحاب النفوس المريضة. 3- الربا فيه غبن. 4- المحافظة على المعيار الذي تقوم به السلع. 5- الربا مضاد لمنهج الله تعالى.. الفصل الثالث: ربا النسيئة: أ- تعريف ربا النسيئة: ربا النسيئة: هو الذي كان مشهورا في الجاهلية، لأن الواحد منهم كان يدفع ماله لغيره إلى أجل، على أن يأخذ منه كل شهر قدرا معينا، ورأس المال باق بحاله، فإذا حل طالبه برأس ماله، فإن تعذر عليه الأداء زاد في الحق والأجل، وتسمية هذا نسيئة مع أنه يصدق عليه ربا الفضل؛ لأن النسيئة هي المقصودة منه بالذات. وكان ابن عباس رضي الله عنهما لا يحرم إلا ربا النسيئة محتجا بأنه المتعارف بينهم. ما هي حكمة تحريم ربا الفضل وما هي أشكاله المعاصرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وسيأتي ذكر أدلة رجوعه عن قوله رضي الله عنه قريبا وانضمامه إلى الصحابة في تحريم ربا الفضل، وربا النسيئة جميعا، فلا إشكال في ذلك ولله الحمد والمنة. ب- بعض ما ورد في ربا النسيئة من النصوص: لا شك أن ربا النسيئة لا خلاف في تحريمه بين الأمة جمعاء، إنما الخلاف في ربا الفضل بين الصحابة وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين، وقد ثبت عن ابن عباس أنه رجع عن قوله وانضم إلى الصحابة في القول بتحريم ربا الفضل.
ويضيف الصالح، في دراسة له ردا على مقال لإبراهيم بن عبد الله الناصر، الذي يرى جواز العمل بالعمليات المصرفية وأنها ليست من الربا: "إن قصر الربا القرآني المحرم على المعاملة مع الفقير المحتاج دون الغني القادر، أو بعبارة أخرى قصره على الربا الاستهلاكي دون الربا الاستغلالي لم يقل به أحد من المفسرين ولا أحد من الفقهاء، ولم يظهر منه شيء في تعريفاتهم للربا على اختلاف مذاهبهم ومناهجهم ، ولم يظهر القول به إلا في هذا العصر. " ويلفت الصالح إى فتوى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة في مؤتمره الثاني المنعقد في مايو/أيار 1965 ونصها: "والفائدة على أنواع القروض كلها ربا محرم لا فرق بين ما يسمى بالقرض الاستهلاكي وما يسمى بالقرض الإنتاجي.. وكثير الربا في ذلك وقليله حرام.. أما الفوائد على بقاء الودائع لدى المودع فأمرها جلي واضح في أنها تجمع بين نوعي الربا ، ربا الفضل وربا النسيئة حيث يأخذ المودع زيادة على ما دفع مع التأخير. "
اهـ. وقال شيخ الإسلام أيضًا: إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ أَشْيَاءَ مِنْهَا مَا يَخْفَى فِيهَا الْفَسَادُ؛ لِإِفْضَائِهَا إلَى الْفَسَادِ الْمُحَقَّقِ، كَمَا حَرَّمَ قَلِيلَ الْخَمْرِ؛ لِأَنَّهُ يَدْعُو إلَى كَثِيرِهَا، مِثْلُ: رِبَا الْفَضْلِ؛ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ فِيهِ قَدْ تَخْفَى، إذْ عَاقِلٌ لَا يَبِيعُ دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ إلَّا لِاخْتِلَافِ الصِّفَاتِ، مِثْلُ كَوْنِ الدِّرْهَمِ صَحِيحًا، وَالدِّرْهَمَيْنِ مَكْسُورَيْنِ، أَوْ كَوْنِ الدِّرْهَمِ مَصُوغًا، أَوْ مِنْ نَقْدٍ نَافِقٍ، وَنَحْوِ ذَلِكَ. اهـ. وصوره في هذا العصر كثيرة: منها: استبدال عشرة دراهم ورقية مثلًا بتسع معدنية، أو العكس. ومنها: شراء الشيك المتأخر الاستحقاق بأقل من قيمته، وهذا في الحقيقة شراء نقد بنقد مع النسيئة والفضل، فيكون بذلك قد جمع بين ربا الفضل وربا النسيئة. ومنها: مبادلة الذهب القديم بالذهب الجديد مع اختلاف الوزن، ولو حصل التقابض في المجلس، وغير ذلك من الصور. والله تعالى أعلم.