كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على طنجه 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.
حُكم على الصحفي خالد درارني بالسجن ثلاث سنوات سنة 2020، وسُجن لمدّة عام.
بطبعه السمح وشخصه المتواضع استطاع اللاجئ الأفغاني أن يخترق مزاج الناس وينسج علاقات اجتماعية مثمرة. تعرف على تاجر بنغالي أشار له إلى سوق ساوثهول البعيد، يحثه على اقتناء كشك فيه لبيع الخضار. لم يتردد شودري ولو لحظة، فاغتنمها فرصة لولوج السوق وترسيخ قدميه في عالم التجارة. مع مرور الوقت انتعشت تجارته وذاع صيته وراكم أمولا طائلة. حكاية لاجئ... اقتنى سيارة فارهة رباعية الدفع من نوع "نيسان"، مما سيجلب له مشاكل عديدة وتعترضه أحقاد دفينة من طرف جيرانه. رغم مرور الزمن، لم يألف مايكل جاره اللاجئ ولم يأنسه، بل تمادى في بغضه وقصفه بأبشع النعوت وألذع العبارات. كلما مرت الشهور كلما ازداد حنقا عليه. بقدر ما كان يتألق شودري في مسار حياته بقدر ما كان قلب مايكل يشتعل غيظا وحسدا. لكن الرجل الهادئ ظل صبورا يحتسب أمره عند الله متحملا كل أشكال الأذى من طرف جيرانه المتعصبين، باستثناء مارتن الذي كان جارا منفتحا ودودا، يرسل له يده البيضاء أحيانا ليصافحه، ما فتئ يلقي عليه تحايا دافئة ونظرات مفعمة بالمودة. حدث مرة أن كان شودري عائدا إلى بيته مارا بجانب حانة في آخر الليل بحي ويلزدن… كان يوم سبت، تعج الحانة عن آخرها برواد سكارى يتمايلون ويتضاحكون في صخب، ممسكين بكؤوس شراب ضخمة يرتشفونها عبر دفعات.
كان يوم سبت، تعج الحانة عن آخرها برواد سكارى يتمايلون ويتضاحكون في صخب، ممسكين بكؤوس شراب ضخمة يرتشفونها عبر دفعات. فجأة، عثر شودري على نفسه مطوقا بشباب بيض كان ضمنهم جاره العنصري مايكل، لفظتهم الحانة إلى شارع خال تنيره أضواء شاحبة، ويغشاه ضباب بارد. طفقوا ينعتونه بأقدح الأوصاف ويسخرون من قميصه الفضفاض وقبعته الأفغانية المستديرة، كما اشمأزوا من سحنته الداكنة، وأغاظهم كثيرا مظهره بلباسه التقليدي. جريدة الجريدة الكويتية | إرادة القتال عامل أساسي في الحروب. على حين غرة، فاجأته لكمة قوية على وجهه ليتم دفعه بعنف إلى جهة مقابلة، فيتلقفه آخر بلكمة أقوى على قفاه. أقدم شاب أرعن بندوب على محياه على انتزاع قبعة شوردري التي لا تبرح رأسه، فأخذ الأخير يتوسله كي يسترجعها منه وكأنه فقد أعز ما يملك، ذلك أنه لا يتخيل نفسه يمشي برأس مكشوف في الشارع، فجاء رد الشاب المتطرف مروعا، إذ ألقى بالقبعة بعيدا على الرصيف، بينما ظل شودري يركض جاهدا وراءها محاولا استعادتها في حسرة ومهانة. ما لبث أن أقام الشباب السكارى دائرة حوله، وأخذوا يتقاذفونه بينهم مثل كرة الطائرة دون أن يشفع له توسله إياهم. وعندما شعر بالإنهاك والفشل، استوى جاثيا على ركبتيه رافعا يديه إلى السماء يشكو ربه ظلم العباد.
عدن الغد - قبل 5 ساعة و 50 دقيقة | 43 قراءة - الأكثر زيارة
وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فقد استيقظ شودري مبكرا في الصباح التالي ليجد تخريبا متعمدا طال سيارته الفاخرة المركونة بجانب البيت. أقدم أحد جيران السوء بوضع خدوش عميقة على طلاء هيكل السيارة بأداة حادة. غضب شودري غضبا شديدا وتملكه حزن بالغ من ذاك السلوك البشع، وقد وقع في ظنه أنه فعل مشين لن يصدر سوى عن جاره الحقود مايكل. ما لبث أن توجه فورا إلى مخفر الشرطة ليضع شكاية ضد مجهول، فنصحه البوليس بتثبيت كاميرا صغيرة خارج بيته تمكنهم من كشف الجاني. وما هي إلا أسابيع حتى تكررت الجريمة ثانية. تم خدش السيارة من جديد. بعد مسح أشرطة التسجيل تم الاهتداء إلى هوية المجرم المتخفي. صعق شودري من هول ما شاهده على الشريط. غشيته رعشة شديدة، وكاد قلبه يتوقف عن النبض. جريدة الجريدة الكويتية | حسين الجسمي عاشق بلا حدود. مفاجأة صادمة! لم يكن الجاني سوى جاره الوديع "مارتن"…