07/09 14:17 الحُب رزقٌ من الله، استنادًا لقول رسول الله (صل الله عليه وسلم)، "انّي رُزقت حُبّها"، في اشاره للسيده عائشة رضي الله عنها ، وكان النبي يفتخر بحبّه لزوجته ويُظهره علي الملا اجمعين، ونتناول حديث الرسول عن الحب سواء العاطفي او حب الناس بعضهم لبعض. عن النبي، (صل الله عليه وسلم)، عن عائشه رضي الله عنها قالت: "قال لي رسول الله: اني لاعلم اذا كنت عني راضيه، واذا كنت علي غضبي، فقالت للنبي: من اين تعرف ذلك؟ فقال النبي: اما اذا كنتِ عني راضيه فانكِ تقولين لا ورب محمد، واذا كنت غضبي قلت لا ورب ابراهيم، فقلت للنبي: اجل والله يا رسول الله، والله ما اهجر الا اسمك". "اذا احبَّ الله تعالي العبد، نادي جبريل، ان الله تعالي يحب فلانا، فاحببه، فيحبه جبريل، فينادي في اهل السماء: ان الله يحب فلانًا فاحبوه، فيحبه اهل السماء، ثم يوضع له القبول في الارض".
• ومن أجمل ما قرأت في الأحاديث النبوية عن الحب هذا الحديث ( عن أبي هُرَيْرَةَ قال:قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( إِنَّ اللَّهَ يقول يوم الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي). عن أبي هُرَيْرَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أَن رجلا زَارَ أَخاً له في قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ الله له على مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً فلما أتى عليه قال أَيْنَ تُرِيدُ قال أُرِيدُ أَخاً لي في هذه الْقَرْيَةِ قال هل لك عليه من نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قال لا غير أنى أَحْبَبْتُهُ في اللَّهِ عز وجل قال فَإِنِّي رسول اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قد أَحَبَّكَ كما أَحْبَبْتَهُ فيه. • عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) هناك الكثير والكثير عما يدل عن الحب، وعن حث الرسول لنا بأن نحب الخير لغيرنا كأنفسنا، ولكن هذا غيض من فيض، وقطر من بحر، من أحاديث نبينا الكريم عن الحب (صلي الله علية وعلي آلة وصحبة وسلم)
الحب من (المحبة) وهو حديث هذه الزاوية، ولا حياة لقلب لا يتذوق الحب، ويتلذذ بنفحاته عشية وضحاها. وأعلى درجاته كما هو راسخ في وجدان كل مسلم ، حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. حديث الرسول عن الحب -. لكنني في هذه المقالة اتحدث عن الحب العاطفي الذي تغنى به عشرات إن لم يكن مئات الشعراء قديمًا وحديثًا، بل إن أعظم وأجزل قصائد شعراء العربية جاءت في الحب. يقول المتنبي: لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يرجو وَيُتَّقي هذه الأبيات الغاية في العذوبة، تلمح عدم صدقها، لكون الشاعر فضّل الشك في الوصل على الوصل! وهذا من وجهة نظري يوحي بأنها أبيات قالها لعموم الحالة لا لخصوصية السبب، فهو لا يعاني حالة حب. ولعل معلقة امرؤ القيس من أصدق ما قيل، كونها وصفت حالة مُعاشة، لا مجرد خيالات يرددها الشاعر. هذه المعلقة التي تجاوزت أبياتها السبعين بيتًا وقيل التسعين، فضلًا عن جمالها الفني، فهي تحمل من العاطفة ربما المؤلمة ما يجعل القارئ لها يقف أمام كل بين متأملاً، وربما متألم!