حل لغز هناك كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن ما هما هناك كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن ما هما مرحباً بكم في موقع سيد الجواب الرائد في تقديم المعلومات العامة والثقافية واللعاب وحلول الألغاز بجميع انواعها: الشعبية والثقافية والرياضية والفكرية وغيرها. ومن هنا نقدم لكم حل اللغز التالي ↡↡↡ إجابة اللغز هي: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
أيها المؤمنون: اتقوا ربكم حق التقوى، وتمسكوا بدينكم تفلحوا بالأولى والأخرى. واعلموا -رحمكم الله-: أن مما وهبه الله -سبحانه وتعالى- منَّة لهذه الأمة: أنها تعمل قليلا، وتؤجر كثيرا، فمن خصائص هذه الأمة: أن العمل يكون فيها قليلا ويكون أجره كثيرا رحمة من الله بهم وكرامة لهم. وإن من أفضل الأعمال ما يسهل فعله، ويعظم قدره، ويكثر أجره، وتتعدد منافعه في الأولى والآخرة، ألا وإن من جملة تلك الأعمال: ما أرشدنا إليه محمد -صلى الله عليه وسلمَ- فقال: " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده "، فإن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- أخبر في هذا الحديث عن عمل قليل له أجر كثير، ووقع في الحديث وصفه بأربعة مسالك كلها تحث عليه، وتحرك النفوس إليه: أولها: وصفهما بقوله صلى الله عليه وسلمَ: "كلمتان" إشارة إلى قلتهما، والعمل القليل يكون على النفوس بخلاف العمل الكبير. وليس من مقاصد الشرع تطلب العمل لأجل كثرته فقط، بل للشرع مقاصد متعددة ترعى فيها مراتب الأعمال الشرعية، وربما كان العمل فيه قليلا، ويكون قدره عند الله عظيما، ومن جملته هذا الذكر المذكور في هذا الحديث، فإن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- أخبر عن علته بقوله صلى الله عليه وسلمَ: "كلمتان" فهما لا يقعان في منزلة الجمع الذي يثقل على النفوس، وإنما في منزلة دونه بكثير وهي منزلة المثنى.
ألا وإن من أعظم الذكر الذي ينبغي أن يكثر منه العبد أن يقول: " سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده "، فخذوا -رحمكم الله- بحظكم من هذا الذكر، واستكثروا منه، فإنه نعم الخير لكم في الدنيا والآخرة، إذ أخبر النبي -صلى الله عليه وسلمَ- عن أوصافه التي تدل على قلته، فهو كلمتان، وتدل على عظم رتبته، فهما كلمتان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، والمحروم من حرمه الله. اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا.
الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]. ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وثانيهما: قوله صلى الله عليه وسلمَ: " حبيبتان إلى الرحمن "، فإن النفوس تتشوق إلى موافقة محاب الله ومراضيه، فالعبد الصادق في عبوديته إلى الله يتلمس ما يحبه الله ويرضاه، فيرجو أن يوافق الله في محبوباته، ومن جملة محبوباته هاتين الكلمتين من الذكر اللتين أرشد إليهم النبي -صلى الله عليه وسلمَ-. وإذا كان أحدنا يفعل شيئا يتقرب به إلى أحد يزداد فرحه إذا علم أن هذا من محبوباته، فكيف إذا كان العمل المتقرب إلى الله مما صرح بأنه بعينه يحبه الله -سبحانه وتعالى- ويرضاه. ولما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلمَ- عن محبة الله ذلك لم يقل صلوات الله وسلامه عليه: حبيبتان إلى الله، ولا قال: حبيبتان إلى العظيم، ولا قال: حبيبتان إلى العلي، وإنما جاء ذكر محبة الله –عز وجل- لهما بقوله صلى الله عليه وسلمَ: " حبيبتان إلى الرحمن "، فهما تستدعيان رحمة الله الواسعة، فإذا وافق العبد ربه في محبوبه كان قريبا من رحمة الله: ( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. وثالثها: في قوله صلى الله عليه وسلمَ: " خفيفتان على اللسان " إشارة إلى يسرهما وسهولتهما، فهما تجريان على اللسان متسابقتين لا يثقل على العبد الإتيان بهما، فليستا كلاما كبيرا شاقا صعبا، فضلا عن غيره من أنواع العمل، وإن عمل اللسان من أسهل الأعمال لمن وفقه الله -عز وجل- إذ لا يتطلب كلفة كثيرة بخلاف أعمال الجوارح، فتلك الكلمتان هما مما يجري على اللسان، وهما في جريهما على اللسان خفيفتان أيضا.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "اللهم اني أسألك من الخير كله عاجله واجله ،ما علمت منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ،ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل ،وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل ،وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذك مما استعاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله وسلم. وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا برحمتك يا ارحم الراحمين "