وقت صلاة الضحى يوم الجمعة فتوى رقم: 6388 مصنف ضمن: صلاة التطوع لفضيلة الشيخ: سليمان بن عبدالله الماجد بتاريخ: 04/03/1430 14:11:00 س: متى يدخل وقت صلاة الضحى يوم الجمعة؟ ومتى يخرج؟ أفتونا جزاكم الله خيرا. ج: الحمد لله أما بعد.. يبدأ وقت صلاة الضحى في يوم الجمعة وغيره من الأيام من ارتفاع الشمس قيد رمح، أي: ربع ساعة بعد شروقها، إلى ما قبل الزوال بوقت تقضي فيه صلاتك؛ أي: أن لا يدخل وقت الظهر وأنت تصلي، واحتط في ذلك بوقت كاف. وقت صلاة الضحى يوم الجمعة المستجاب. وأفضل وقتها كما قال عليه الصلاة والسلام: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" يعني: حين اشتداد الحر. والله أعلم.
اتفق الفقهاء على أن وقت الظهر شرط لصلاة الجمعة ، أما صلاتها وقت الضحى فمختلف فيه ، والواجب في العبادة الاحتياط وإيقاعها على الوجه المُتفَق على مشروعيته دون المُختلف في صحته. يقول الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق-رحمه الله-: صلاة الجمعة قبل الظهر ، فهِي وإنْ كانت قولًا منسوبًا إلى الإمام أحمد بن حنبل فإن المأثور عن جمهور الصحابة والتابعين ومَن بعدهم مِن جماهير الأئمة – أنهم مُتفقون على أن وقت الظهر شرْط لصلاة الجمعة ، وقد جاء في كتب الحنابلة أنفسهم: "وإذا زالتِ الشمسُ يوم الجمعة ، صعَد الإمام على المِنْبَر ". ووجَّه شُرَّاحهم ذلك: بأن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يفعله وساقُوا الأحاديث الصحيحة في أنه – عليه السلام – كان يُصلي الجمعة حين تميل الشمس ، وقالوا – في اختيار العمل بمذهب الجمهور وتفضيله –: إن في صلاتها بعد الزوال خروجًا من الخلاف ، فإن علماء الأمة اتَّفقوا على أن ما بعد الزوال وقتٌ للجمعة ، وإنما الخلاف فيما قبله ، أي الواجب في العبادة الاحتياط وإيقاعها على الوجه المُتفَق على مشروعيته دون المُختلف في صحته ، وعلى هذا جرى العمل في جميع الأقطار الإسلامية ، عملًا بقاعدة التيقُّن في صحة العبادة ، وتحقيقًا لمَظهر الوحدة التي يعمل الإسلام عليها في جميع تشريعاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه أبو داود رقم (1083)، وقال أبو داود: وهو مرسل مجاهد أكبر من أبي الخليل، وأبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة، وفي إسناده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف قال أحمد بن حنبل: ليث بن أبى سليم مضطرب، وقال ابن أبى حاتم: كان ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: ليث بن أبى سليم لين الحديث ولا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث. (2) عن أوس بن أوس الثقفي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من غسل يوم الجمعة، واغتسل ثم بكر ابتكر ومشي ولم يركب ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها » أخرجه أبو داود رقم (345) والترمذي رقم (416)، وقال حسن، والنسائي (3/97) وابن ماجه رقم (1087) وأحمد (4/104). 5 2 20, 700
كيفية صلاة عيد الفطر بالتفصيل وحول كيفية صلاة عيد الفطر بالتفصيل تصلّى مَثنى؛ أي ركعتَين ومن ثم تليهما خُطبةٌ كخُطبة الجمعة؛ فهي سُنّةٌ مأثورة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث يُوضّح الإمامُ للمسلمين أحكام العيد، ويُرغّبهم بسننه وآدابه، وقد فصّل العلماء في بيان كيفيّة صلاة عيد الفِطْر. ويبدأ من بعد طلوع الشمس بمقدار رمحٍ، أي زوال الشمس بمقدار رُمح، إلى وقت زوال الشمس، أي وقت الضحى؛ فقد نُهِي عن الصلاة وقت طلوع الشمس، كما تكره أيضًا بعد طلوعها إلى أن تطلع بمقدار رمحٍ، ويسن تأخير صلاة عيد الفطْر؛ حتى يتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفِطْر. كيفية صلاة العيد عند الشافعية كيفية صلاة العيد عند الشافعية تعتبر صلاة العيد كغيرها من النوافل؛ حيث تُؤدّى ركعتَين، فيُندَب للمُصلّي أن يُكبّر 7 تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام، ويُشترَط أن تكون تلك التكبيرات قبل الاستعاذة والقراءة، ويرفع يدَيه في كلّ تكبيرةٍ، فيما يُسَنّ له أن يفصل بين كلّ تكبيرتَين بمقدار آيةٍ. وقت صلاة الضحى يوم الجمعة المباركة. كيفية صلاة العيد عند الشافعية يقال فيها سرًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، وفي الركعة الثانية يزيد خمس تكبيراتٍ على تكبيرة القيام، ويفعل كما فَعل في الركعة الأولى.
السؤال: أحسن الله إليكم.
السؤال: له سؤال آخر عن صلاة الضحى: فضيلة الشيخ؛ متى يبدأ وقتها، وهل هي سنة يا فضيلة الشيخ؟ الجواب: الشيخ: ركعة الضحى سنة أوصى بها النبي صلى الله وسلم أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء، قال أبو هريرة رضي الله عنه: أوصاني خليلي بثلاث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام. فالصحيح مما قال أهل العلم أن المداومة عليهما سنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «على كل سلامى صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس». وذكر عليه الصلاة والسلام أنه يجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى، وهذا يقتضي العموم؛ أي يقتضي أن سنة الضحى سنة لمن كان يقوم الليل، ومن كان لا يقوم الليل، ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال؛ أي من بعد طلوع الشمس بنحو ربع ساعة إلى أن يبقى على الزوال عشر دقائق أو نحوها.