خريطة فروع النيل القديمة, خريطة نهر النيل, خريطة نهر النيل من المنبع الى المصب, خريطة نهر النيل في مصر, خريطة لنهر النيل وفروعه, اسماء فروع نهر النيل القديمة, عرض نهر النيل داخل مصر, فروع نهر النيل فى مصر, انقر فوق الأزرار لتغيير طريقة عرض الخرائط. [post_ads] [post_ads_2]
الاثنين - 23 جمادى الآخرة 1441 هـ - 17 فبراير 2020 مـ رقم العدد [ 15056] الباحث أحمد إبراهيم صاحب المبادرة القاهرة: حازم بدر على غرار معظم أنهار العالم، التي يوجد لها خرائط خاصة بأماكن انتشار مخلفات البلاستيك وأنواعه، بات نهر النيل في مصر على مقربة من إنشاء خريطة مماثلة له. ودشن باحث مصري بجامعة الملكة في بلفاست بآيرلندا، مبادرة تهدف إلى إنشاء تلك الخريطة، من خلال مشروع ينفذه تحت إشراف الجامعة، وبتمويل من مجلس الأبحاث البريطاني يصل إلى مليوني جنيه إسترليني. ودعا الباحث أحمد إبراهيم عبر قناته على موقع يوتيوب «علم تيوب» التي يتابعها 600 ألف متابع، المصريين إلى الاشتراك في هذه المبادرة من خلال تصوير أي بلاستيك ملقى بنهر النيل وتحديد موقعه وكميته ونوعه، وتوفير المعلومات والصور، وإرساله عبر رابط تصل مادته مباشرة إلى خبراء جامعة الملكة. ويقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال تحليل هذه المعلومات سيقوم خبراء الجامعة بعمل خريطة للبلاستيك في نهر النيل، وهذه المعلومات ستساعد في إجراء أبحاث حول رحلة البلاستيك في نهر النيل بداية من أوغندا وحتى مصر، وما حدث له خلال تلك الرحلة، وتأثيره على الأحياء المائية والمياه، بالإضافة إلى اختيار أفضل الوسائل لجمع ومعالجة البلاستيك الموجود في نهر النيل بمصر، من خلال مشروعات صغيرة يتم تمويلها من المنحة المخصصة للمشروع».
وتقع دلتا النيل على بعد حوالي 100 ميل (161 كم) من الشمال إلى الجنوب، وهي تمتد على طول 150 ميلا (241 كم) من الساحل المصري من الإسكندرية في الغرب إلى بورسعيد في الشرق، إنها واحدة من أكبر دلتا الأنهار في العالم مع حوالي 40 مليون نسمة، أي ما يقرب من نصف سكان مصر، وقبل الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط ينقسم النهر إلى فرعين رئيسيين، فرع رشيد (إلى الغرب) ودمياط (إلى الشرق). الأساطير القديمة للنيل ربما لم يصادف أي نهر على الأرض الخيال البشري تماما مثل نهر النيل، من قصص الفراعنة والتماسيح الآكلة للرجل إلى اكتشاف حجر روزيتا، أنه واحدة من أبرز الحضارات في العالم في مصر القديمة حيث ولدت حوالي عام 3000 قبل الميلاد، ولم يكن النيل مصدر حياة للمصريين القدماء فحسب ولكنه لا يزال كذلك اليوم لملايين الناس الذين يعيشون على ضفافه. وكان نهر النيل المعروف باسم أبو الحياة، مركز الحياة في مصر القديمة، وفي اللغة المصرية القديمة كان النيل يدعى Ḥ'pī أو Iteru ، بمعنى النهر، كما دعا المصريون القدماء نهر أر أو أور وهو ما يعني أسود في إشارة إلى الطمي الأسود الذي خلفه وراء الفيضان السنوي، وكان نهر النيل مركزيا في صعود المصريين القدماء إلى الثروة والسلطة.
ورجح الوزير حدوث تداعيات كارثية لأي نقص في حصة مصر من مياه النيل، مؤكدا أن ذلك قد يدفع الفقراء المتضررين إما إلى الانضمام إلى جماعات متطرفة، أو إلى الهجرة غير الشرعية لأوروبا، وفق رأيه. في الإطار ذاته، أكد نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة والخبير المائي؛ أن مصر تقع تحت خطر الفقر المائي، وتتجه للندرة المائية، وهو ما ينعكس -وفق رأيه- على القطاع الزراعي بشدة في ظل توزيع المياه على قطاعات أخرى لها أولوية منها مياه الشرب، وهو ما يوسع الفجوة الغذائية وزيادة نسب الاستيراد ذات الكلفة العالية وزيادة استثمارات تحلية المياه، ما يكبد موازنة الدولة المصرية المزيد من الأعباء، وفق تصريحات صحفية. وفي دراسة حديثة كشفت عنها الجامعة الأميركية بالقاهرة فإن "ندرة المياه أصبحت من أكثر قضايا الأمن الغذائي إلحاحا في بلاد الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وخاصة في مصر". وبررت الدراسة -التي أجرتها الجامعة بالتعاون مع باحثين بارزين- الأزمة بأن عدد المصريين يتزايد باستمرار ويعتمدون بصورة أساسية على مصدر ثابت ومحدد للمياه العذبة وهو نهر النيل. وأكدت الدراسة أن أثر ندرة المياه على الإنتاج الزراعي وعلى توفر الغذاء؛ يشكل قضية ملحة يجب معالجتها، مشددة على أهمية إشراك المزارعين المحليين للتوائم مع مشكلة ندرة المياه، وصولا إلى حلول واقعية.