تفسير و معنى الآية 14 من سورة الملك عدة تفاسير - سورة الملك: عدد الآيات 30 - - الصفحة 563 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾ ألا يعلم ربُّ العالمين خَلْقه وشؤونهم، وهو الذي خَلَقهم وأتقن خَلْقَهُمْ وأحسنه؟ وهو اللطيف بعباده، الخبير بهم وبأعمالهم. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «ألا يعلم من خلق» ما تسرون أي، أينتفي علمه بذلك «وهو اللطيف» في علمه «الخبير» فيه. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة الملك - تفسير قوله تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور- الجزء رقم8. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم قال -مستدلا بدليل عقلي على علمه-: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ فمن خلق الخلق وأتقنه وأحسنه، كيف لا يعلمه؟! وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الذي لطف علمه وخبره، حتى أدرك السرائر والضمائر، والخبايا [والخفايا والغيوب]، وهو الذي يعلم السر وأخفى ومن معاني اللطيف، أنه الذي يلطف بعبده ووليه، فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر، من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب، بأسباب لا تكون من [العبد] على بال، حتى إنه يذيقه المكاره، ليتوصل بها إلى المحاب الجليلة، والمقامات النبيلة. ﴿ تفسير البغوي ﴾ فقال الله - جل ذكره -: ( ألا يعلم من خلق) ألا يعلم ما في الصدور من خلقها ( وهو اللطيف الخبير) لطيف علمه في القلوب الخبير بما فيها من الخير والشر والوسوسة.
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (194) اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها. قال الرازي في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: " أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً". الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. قال الله تعالى في سورة "الملك" (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) في قوله: (مَنْ خَلَقَ) احتمالان: وكلا الاحتمالين صحيح والأول أقوى وأفخم في المعنى. الأول: أن (مَنْ) في محل رفع فاعل راجع إلى الله. والمعنى: ألا يعلم الخالق الذي قام بالخلق. (رجحه الماتريدي *, والرازي *, وابن كثير *) (واقتصر عليه صاحب الظلال *) قال ابن كثير: "هذا أولى، لقوله: وهو اللطيف الخبير " الثاني: أن (مَنْ) في محل نصب مفعول راجع إلى المخلوقين. والمعنى: ألا يعلم الله مخلوقه أي: كيف يخفي عليه خلقه الذي خلق (اقتصر عليه ابن جرير *) (ورجحه مكمل أضواء البيان *) قال مكمل أضواء البيان: "ولكن الذي تشهد له النصوص أنها مفعول كما في قوله: (إنه بكل شيء عليم) (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)" (ذكر الاحتمالين البغوي *, والزمحشري *, وابن عطية *, والقرطبي *, وابن عاشور *) قال القرطبي: "قال أهل المعاني: إن شئت جعلت (من) اسماً للخالق جل وعز، ويكون المعنى: ألا يعلم الخالق خلقه.
وحين يشعر المؤمن بالعجز عن معرفة بعض الأمور أو الحكمة منها، يزداد تعبدًا وذلاً لله تعالى.. وحين يطلعه الله تعالى على بعض المعرفة، يزداد يقينًا وشكرًا لله سبحانه وتعالى. 3) المحــــــاسبة والمراقبة: وإذا عَلِمَ العبد أن ربَّه متصفٌ بدقة العلم ، وإحاطته بكل صغيرة وكبيرة، حــــاسب نفسه على أقواله وأفعاله ، وحركاته وسكناته ؛ لإنه يعلم في كل وقتٍ وحين أنه بين يدي اللطيـــف الخبيــر.. " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " [الملك:14]. والله سبحانه يجازي الناس على أفعالهم يوم الدين ، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.. قال تعالى: " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " [الأنبياء:47] وقال تعالى: " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [الزلزلة:7-8] فحـــــاسبوا أنفسكم قبل أن تُحــــــاسبوا. 4) حب الله عزَّ وجلَّ ، إذ لطف بك وســــاق لك الرزق وأعطاك ما تحتاجه في معاشك: فحينما يتأمل لطف الله سبحانه وتعالى بعباده وأنه يريد بهم الخير واليسر ، ويُقيض لهم أسباب الصلاح والبر.. يزداد تعلقًا به سبحانه وتعالى ، ويزداد حبهُ له.