..... التحيات لله والصلوات الطيبات... ماهي التحيات؟ ماهي الصلوات؟ ماهي الطيبات؟ - YouTube
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 26/6/2019 ميلادي - 23/10/1440 هجري الزيارات: 100516 التحيات لله والصلوات والطيبات عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: التفَت إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إذا صلَّى أحدُكم، فليَقُل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ثم ليتخيَّر من الدعاء أعجبَه إليه، فيدعو))؛ متفق عليه، واللفظ للبخاري. وللنسائي: (كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد). ولأحمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمه التشهد، وأمره أن يعلمه الناس. ولمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا التشهد: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله) إلى آخره. المفردات: ((التحيات)): قال الخطابي والبغوي: المراد بالتحيات أنواع التعظيم. ((والصلوات))؛ أي: الخمس، أو أعم، أو العبادات كلها. التحيات لله والصلوات والطيبات. ((والطيبات))؛ أي: ما طاب من الكلام أو الأعمال الصالحة. ((السلام عليك))؛ أي: التعويذ بالله والتحصن به. ((عباد الله الصالحين)): هذا يشمل كل عبد صالح في السماء والأرض، والصالح هو القائم بحقوق الله وحقوق عباده.
وقال الإما م النووي: قال البيهقي: والثابت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثلاثة أحاديث: حديث ابن مسعود، وابن عباس، وأبي موسى. هذا كلام البيهقي. وقال غيره: الثلاثة صحيحة وأصحّها حديث ابن مسعود. تحيات الصلاة كاملة ومفصلة : اقرأ - السوق المفتوح. واعلم أنه يجوز التشهّد بأيّ تشهّد شاء من هذه المذكورات، هكذا نصّ عليه إمامنا الشافعي وغيره من العلماء رضي اللّه عنهم. وأفضلُها عند الشافعي حديث ابن عباس للزيادة التي فيه من لفظ المباركات. قال الشافعي وغيره من العلماء رحمهم اللّه: ولكون الأمر فيها على السعة والتخيير اختلفت ألفاظ الرواة.
والصلوات يحتمل أن تراد بها الصلوات المعهودة ويكون التقدير أنها واجبة لله لا يجوز أن يقصد بها غيره، أو يكون ذلك إخباراً عن إخلاصنا الصلوات له أي أن صلواتنا مخلصة له لا لغيره، ويحتمل أن يراد بالصلوات الرحمة ويكون معنى قوله: لله تعالى أي المتفضل بها والمعطي هو الله لأن الرحمة التامة لله تعالى لا لغيره. وأما الطيبات فقد فسرت بالأقوال الطيبات، ولعل تفسيرها بما هو أعم وأولى أعني الطيبات من الأفعال والأقوال والأوصاف، وطيب الأوصاف كونها بصفة الكمال وخلوصها عن شوائب النقص. وأما تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء فإنه اسم ذكر ابن حجر في الإصابة أنها كانت تلقب به، وقد ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ، وابن حبان في صحيحه, وابن الجوزي في صفة الصفوة، والخطيب في تاريخ بغداد، ولم نعثر على من ذكر سبب تسميتها به، إلا أن أهل اللغة ذكروا أن الزهرة يعنى بها البياض، قال صاحب اللسان: الأزهر الأبيض العتيق البياض النير الحسن، وهو أحسن البياض كأن له بريقا ونوراً يزهر كما يزهر النجم والسراج. التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك. والله أعلم. 3 2 1, 465
موضع تحيات الصلاة تكن التحيات في الركعة الثانية من الصلاة الثلاثية أو الرباعية، ويكون فيها الجلوس سنة عند كافة المذاهب، فهي واجب عند المذهب الحنفي، ويُجبر المصلي بسجود السّهو في حالة النسيان؛ استنادًا إلى مداومة الرسول- صلى الله عليه وسلم- على ذلك، وبيّن المذهب الشافعي أنّ الصلاة على النبي –عليه الصلاة والسلام- تكون بعد التشهُّد الأول بهذه الصيغة" اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي"، فإن تركها المصلي فيتوجب عليه أن يصلي سجود السهو وقراءة التشهد سراً وفقاً لفقهاء المذاهب الأربعة. رأى بعض العلماء؛ كالنّخعي، والثّوري، والشعبي، وغيرهم؛ أن يكتفي بالتشهد الأول بقراءة التشهد إلى الشهادتين دون أي زيادة، ولكن إذا جلس المصلي في آخر صلاته فيجوز له أن يصلي على النبي في التشهد الأخير الذي يكون في الركعة الأخيرة من الصلاة، ثم يدعو الله لقوله –صلى الله عليه وسلم- "إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الآخِرِ، فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن أَرْبَعٍ: مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ" [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
وقوله: " والصلوات " فُسِّرَت بالعبادات جميعها ، وقد روي عن طائفة من المتقدمين: أن جميع الطاعات صلاة وفسرت الصلوات هاهنا بالدعاء ، وفسرت بالرحمة ، وفسرت بالصلوات الشرعية ، فيكون ختام الصلاة بهده الكلمة كاستفتاحها بقول: ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، وقوله: " والطيبات " ، فُسِّرَت بالكلمات الطيبات ، كما في قوله تعالى: ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ) ، فالمعنى: إن ما كان من كلام فإنه لله ، يُثْنَى به عليه ويُمَجَّد به. وفُسِّرَت " الطيبات " بالأعمال الصالحة كلها فإنها توصف بالطيب ، فتكون كلها لله بمعنى: أنه يُعْبَد بها ، ويُتَقَرّب بها إليه. والله تعالى أعلم.