تَحتوي اللُّغة العربيَّة على أصوات لا توجد إلا في العربيَّة، إذ تختلف اللُّغة العربيَّة عن كثير من اللُّغات مثل الإنجليزية وأهم هذه الاختلافات هو اتجاه الكتابة، إذ تكتب اللُّغة العربيَّة من اليمين إلى اليسار، أما الإنجليزية تكتب من اليسار إلى اليمين، ومن أهم الاختلافات وجود بعض الأصوات الخاصة باللُّغة العربيَّة مثل حرف الحاء. ترجع العديد من الكلمات الإنجليزية إلى أصل عربي، وتوجد في اللُّغة الإنجليزية الكثير من الأمثلة على كلمات أصلها من اللُّغة العربيَّة وانتقلت إما بطريقة مباشرة وإما بطريقة غير مباشرة، ومن الأمثلة على هذه الكلمات الجَبر، كما أن الأرقام المستخدمة حاليًّا في اللُّغة الإنجليزية ترجع إلى أصل عربي وقد وصلت إلى الأوروبيين عن طريق التُجَّار العرب قديمًا. ما هو عدد حروف الابجدية العربية - خطوات محلوله. يَرجع عُمر اللُّغة العربيَّة إلى ما يزيد عن 1500 عام، إذ ترجع نشأة اللُّغة العربيَّة الفصحى إلى القرن السادس الميلادي، وترجع أصولها إلى ما قبل ذلك ومن اللهجات العربيَّة القديمة اللهجة الصَفْتَلِيَّة والتي ترجع إلى القرن الأول الميلادي. تُلْفَظْ اللُّغة العربيَّة بأكثر من لهجة، وقد ذكرنا أن اللُّغة العربيَّة تستخدم كلُغة رسمية في 22 دولة، ولكنّها تلفظ بأكثر من لَهجة، ويُمكن أن يكون من الصعب على من يتكلمون العربيَّة أن يفهموا كلام بعضهم إذا اختلفت اللهجة رغم أنهم يتكلمون اللُّغة نفسها، ويُرجع البعض سبب ذلك إلى أنّ اللُّغة العربيَّة بقيت لفترة لُغة محادثة قبل أن تكتب.
ويختلف شكل الحرف عند وصله في أول الكلمة بما يليه، أو في وسط الكلمة بما قبله وبعده، أو في آخر الكلمة بما قبله. ولذلك، فإن كل حرف من الحروف الأبجدية يمتلك عدة أشكال عند كتابته، ويُحَدَدُ هذا الشكلُ بناءً على موقع الحرف من الكلمة. فقد يأتي الحرف الواحد على شكلٍ من أربعة أشكال: (شكل في أول الكلمة (بدئي)، أو وسط الكلمة (وَسَطي)، أو في آخرها (ختمي)، أو منعزلًا عن أي اتصال (معزول). وهناك ستة أحرف لا تتصل بالأحرف التي تليها، ولذلك فإن أشكالهم البدئية (في أول الكلمة) تطابق أشكالهم المعزولة، وشكلهم في وسط الكلمة (وسطي) يطابق شكلهم في آخرها (ختمي). هذه الأحرف هي: (أ، د، ذ، ر، ز، و). هناك بعض الحروف لا يتغير شكلها تقريبًا عند استخدامها في أيِ المواقع الأربعة، في حين تُظهر الأحرف الأخرى تنوعًا كبيرًا، وهذا له دور إيجابي في الخط العربي. تتشابه أغلب الأحرف بين الشكلين «البدئي» و«الوسطي» في أغلب الأحرف، ولكن تُوصل الحروف الوسطية بخطٍ أفقيٍ قصير بالحرف السابق لها. يتشابه الشكلان «الختمي» و«المعزول» أيضًا في أغلب الأحرف، ويُسبقُ الشكل «الختمي» بخطٍ أفقي قبله ليوصله بحرفه السابق أيضًا. تنتهي بعض الحروف على شكل لولبٍ أو خطٍ أطول في جهة اليسار، لإنهاء الكلمة بأناقةٍ زخرفيةٍ هادئة.
تنتمي اللُّغة العربيَّة إلى اللُّغات الساميَّة، إذ تشمل اللُّغات الساميَّة مجموعة من اللُّغات المنتشرة في آسيا وإفريقيا مثل اللُّغة العبريَّة والعربيَّة والآشورية، أَمّا عن الأبجدية العربيَّة فنجد أن بعض اللُّغات قد استخدمتها في الكتابة مثل اللُّغة الفارسيَّة والكُرديَّة، ولكن ذلك لا يعني أنهم يفهمون اللُّغة العربيَّة. تتميَّز اللُّغة العربيَّة بالشِعْر، إذ إن الشِعر من أهم أشكال الأدب العربي الذي ظهر في الجزيرة العربيَّة قبل 16 قرنًا. عائلة اللغات السامية تتكوَّن هذه العائلة من عدد من اللُّغات المتصلة ببعضها، وتعود بدايات الكتابات الساميَّة الى ما يقرب من 5000 سنة، وتُعد هذه العائلة من أقدم اللُّغات الموثقة حول العالم، وفيما يأتي ذكر هذه اللُّغات [٤]: اللُّغة العربيَّة: تُعد اللُّغة العربيَّة من أكثر اللُّغات الساميَّة انتشارًا حول العالم من حيث عدد الناطقين بها، وتنقسم اللُّغة العربيَّة إلى نوعين وهما اللُّغة العربيَّة الفصحى واللُّغة العربيَّة العاميَّة، ورغم الاختلاف بين النوعين إلا أن مستخدمي هذه اللُّغة يتوحدون في الكتابة باللُّغة الفصحى. اللُّغة العبريَّة: ترتبط جذور اللُّغة العبريَّة بتاريخ اليهود من خلال نُصوص يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن ألف سنة من الفترة العامة، وفي القرن السادس قبل الميلاد تطورت هذه اللُّغة وظهر ما يسمى باللُّغة العبريَّة الميشنيَّة، وهي اللُّغة التي استخدمها الحَاخَامَات في العصور الوسطى.