فما أحوج أهل الإيمان إلى ولايته وعونه ومدده وحفظه حتى يسعدوا في دنياهم، ويسلم لهم دينهم، ويفوزوا في آخرتهم ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس: 62 - 64]. وصلوا وسلموا على نبيكم...
السؤال: قال الله تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس:62- 64]، ما معنى كلمة "ولي"؟ وما البُشرى التي لهم؟ وماذا يجب علينا نحن المسلمين نحو هؤلاء الأولياء؟ الجواب: الأولياء هم المؤمنون، قال تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، فسَّرهم بقوله: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ، وقال في سورة الأنفال: وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ [34]. فأولياء الله هم أهل الإيمان من الرجال والنساء، أهل التقوى وطاعة الله ورسوله يُقال لهم: أولياء، ليسوا أهل الخُرافات من الصوفية، لا، أولياء الله هم أهل الطاعة، أهل الإيمان والتقوى، وإن كان مُزارعًا، وإن كان تاجرًا، وإن كان عبدًا مملوكًا، لا فرق في ذلك، مَن اتَّقى الله، واستقام على أمره، فهو وليّ الله، حرًّا أو عبدًا، رجلًا أو امرأةً، تاجرًا أو مُزارعًا، أو عابدًا أو طالب علمٍ، أو غير ذلك. أما خُرافات الصوفية الذين يتعبَّدون بالبدع، ويزعمون أنهم أولياء الله، فهذا جهلٌ صِرْفٌ وباطلٌ، وليسوا بأولياء الله إذا أعرضوا عن دينه ولم يستقيموا على أمره.
السائل: العمر: المستوى الدراسي: ثانوي الدولة: البحرين المدينة: السوال: لماذا يقول الشيعة: علي ولي الله ؟ و هل يختص هذا به ام يشمل غيره من الصحابة ؟ الجواب: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد: قال الله عزَّ وَ جلّ: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ( سورة المائدة: الآية: 55). معني اشهد ان علي ولي الله. يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره الأيمن و هو راكع في صلاته. فالآية السابقة كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام) أيضاً ، أما و لاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما و لاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام) ، و عليه فإن قول " عليٌ وليُ الله " هو مستفاد من قول الله عزَّ و جل. هذا و إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، و لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة إجابتنا المفصلة بعنوان: ماهي آية الولاية و في من نزلت هذه الآية ؟ من خلال الوصلة التالية: مواضيع ذات صلة