حكم سب الدين في شهر رمضان ماذا يترتب على سب الدين؟ إنَّ سبَّ الذات الإلهية وسبُّ الدين يعدُّ من أسباب ردة المسلم عن الدين الإسلامي، وبناءً على ذلك فإنَّه يحرم على المسلم سبُّ الدين في كلِّ وقت سواء في شهر رمضان أو في غيره وسواء في نهار رمضان أو في ليله. [١] لمعرفة حكم المرتد، يُرجى الاطِّلاع على المقال الآتي: حكم المرتد عن الإسلام حكم سب الدين في نهار رمضان هل صيام من قام بسبِّ الدين في نهار رمضان صحيح؟ ذُكر في الفقرة الأولى أنَّ سبَّ الدين يعدُّ من أسباب الردة ونواقض الإسلام، وبناءً على ذلك فإنَّ من قام بسبِّ الدين أو الذات الإلهية فقد ارتدَّ عن الإسلام وفسد صومه.
اقرأ أيضًا: حكم إخبار الزوج بخيانة زوجته 2- المرحلة الثانية عند اشتداد الغضب على تفكير صاحبه، بحيث لا يستطيع التحكم في أفعاله، ويستولى الغضب على صحابة استيلاء تامًا، يأخذ في الحكم بأنه مجبر على هذا الفعل. قد انقسم علماء الدين في هذا الأمر، بعضهم يرى أنه مدرك لِما يفعله فيقع عليه حكم سب الدين وهو الخروج عن ملة الإسلام، والبعض الآخر يرى أن يأتي تحت حكم من يفقد عقله ولا يتم الأخذ عليه كما الذي تحدثنا عنه في الحالة الأولى. 3- الحالة الثالثة هو الغضب العادي الذي يسيطر على صاحبه، الذي لا يضيق الغضب على صاحبه، وكل ما يشعر به هو الغضب فقط، في هذه الحالة يتم أخذه بالواقي والمدرك للأمر، فيحكم عليه العلماء حكم سب الدين، وتقع عليه عقوبة السب للدين. حكم سب الدين على الزوجين جاء حكم من سب الدين ثم صلى على الرجل المتزوج فقد خرج عن الملة وبالتالي لم تعد زوجته محللة له، وتعتبر طالق منه لحين رجوعه عن هذا الفعل والتوبة إلى الله عز وجل، فإذا تاب الرجل عن الأمر قبل انقضاء عدة زوجته لا يحتاجون إلى انعقاد عقد زوج جديد. لكن إذا لم يتب الرجل عن فعلته إلا بعد انقضاء عدة زوجته، فعلى الزوجين الزواج بعقد جديد، لأن الرجل الذي سب دينه يعد مرتدًا، ولا يصح وجود زواج قائم بين مرتدًا ومسلمة، فهذا لا يجوز في دين الإسلام.
السؤال: يسأل أيضاً ويقول الأخ أبكر جمعة: أحد الأشخاص يجهل بأمر الدين ويسب الدين فما حكمه؟ وماذا عليه أن يفعل إذا أدرك خطأه أفيدونا أفادكم الله؟ الجواب: سب الدين كفر أكبر وردة عن الإسلام نعوذ بالله، إذا سب الدين إذا سب المسلم دينه سب الإسلام أو تنقص الإسلام وعابه فهذه ردة عن الإسلام أو استهزأ به قال الله جل وعلا: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]. وقد أجمع العلماء قاطبة: على أن المسلم متى سب الدين أو تنقصه أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو تنقصه أو استهزأ به؛ فإنه يكون مرتداً كافراً حلال الدم والمال، يستتاب فإن تاب وإلا قتل. وبعض أهل العلم يقول: لا توبة له من جهة الحكم بل يقتل، ولكن الأرجح إن شاء الله أنه متى أبدى التوبة وأعلن التوبة ورجع إلى ربه أنه يقبل، وإن قتله ولي الأمر ردعاً لغيره فلا بأس بذلك.
[1] (أخرجه ابن جرير في "تفسيره": 10/ 119).
أما إذا قالها عند غضب شديد، بحيث لا يملك نفسه، ولا يدري ما يقول، فإنه لا يكفر بذلك؛ لأنه غير مريد للقول. ولهذا لو طلق الإنسان زوجته في غضبٍ شديدٍ، لا يملك نفسه، فإن زوجته لا تطلق؛ لأنه لم يُرِدْ طلاقها. وتعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حدَّث عن فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة العبد، وأنه أشد فرحًا بذلك من رجل كان في السفر، ومعه بعيره، عليها طعامه وشرابه، فضلَّت عنه، فطلبها ولم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، ما بقي عليه إلا أن يموت، فإذا بخطام الناقة متعلقًا بالشجرة، فأخذه وقــال: "اللهم أنت عبدي، وأنــا ربك"، يريد أن يقـــول: "أنت ربي، وأنــا عبدك"، فقــال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخطأ من شدة الفرح))، ولم يقل: هذا كافر. فالمهم أن من سب الله، أو رسوله، أو دينه، أو كتابه، جادًّا كان أو هازلًا - فهو كافر. أما من فعل ذلك غاضبًا، وهو لم يملك نفسه، ولا يدري ما يقول، فإنه لا يكفر؛ لأنه لا اعتداد بقوله، بل هو في حكم المجنون. ولكن ينبغي عليه إذا أفاق، وذهب عنه الغضب: أن يراجع نفسه، ويستغفر الله تعالى، ويطهر لسانه من هذا الشيء القبيح، ويتعود ذكر الله تعالى والثناء عليه، فإذا تعود لسانه ذلك، فإنه لن ينطق بالسباب، ولو عند الغضب"؛ (المناهي اللفظية: ص80).
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرا، لابد أيضاً لسماحة الشيخ من كلمة للناس عامة حتى لا يقعوا في مثل هذه الكبيرة؟ الشيخ: نعم، سب الدين يقع من كثير من السفهاء، فالواجب على جميع المسلمين أن يحذروا ذلك، وأن يصونوا ألسنتهم عما يتعلق بسب الدين، أو سب الله، أو سب رسوله، أو سب الجنة، أو غير هذا مما شرعه الله سبحانه وتعالى، وهكذا الاستهزاء، لا يجوز الاستهزاء، لا بشرع الله، ولا بالجنة، ولا بالنار، ولا بالله، ولا برسوله، ولا بشيء مما شرعه الله، ولا باللحية، ولا بغير هذا مما شرعه الله. يجب أن يصون الإنسان لسانه، وأن تصون المرأة لسانها عن كل ما حرم الله عز وجل من سب، أو شتم، أو استهزاء، قال الله : قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة:65] لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66]. ولما بلغه صلى الله عليه وسلم أن شخصاً قتل جاريته كانت تسب النبي ﷺ، فقتلها لما استتابها فأبت قتلها، قال عليه الصلاة والسلام: ألا اشهدوا إن دمها هدر لأنها سبت الرسول عليه الصلاة والسلام. فالمقصود أن الواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا هذا الأمر، هذه الجريمة العظيمة، وأن يحذروها الناس، وأن يصونوا ألسنتهم عن سب الله ورسوله، أو الاستهزاء بالله ورسوله، أو الاستهزاء بشرعه، أو بما أخبر به عن الآخرة، يجب على أهل الإسلام أن يصونوا ألسنتهم وأن يحفظوها عن كل ما يتعلق بالسب والشتم والاستهزاء، رزق الله الجميع العافية والسلامة.