و لكن على عكس معظم هذه الأنواع، فإن حليب الحمير مشابه لحليب الثدي البشري، حيث أنه منخفض في الكازين، و أعلى في بروتين مصل اللبن. ما هي فوائد حليب الحمير ؟ فوائد حليب الحمير عديدة فغالبًا ما يتناول الأشخاص حليب الحمير بسبب فوائده الصحية الرائعة. حيث أنه معزز للجهاز المناعي و رائع للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان. مقارنة بالبروتين الموجود في حليب الأبقار، فإن البروتين الذي نحصل عليه من حليب الحمير يحتوي على كمية أقل من الكازين، و بالتالي يعتبر خيار رائع للأشخاص الذين يعانون من الحساسية لحليب الأبقار. كما تشير إحدى الدراسات التي أجريت على بعض الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر أن جميعهم كانوا قادرين على شرب حليب الحمير دون أن يظهر عليهم أي رد فعل سلبي. و مع ذلك، إذا كنت تعاني من حساسية غذائية معروفة، فمن الأفضل إستشارة الطبيب أولًا قبل تناول حليب الحمير. ما فوائد وأضرار حليب الحمير؟. حيث قد يتسبب تناوله في ظهور بعض أعراض الحساسية أيضًا. بالإضافة لذلك، فإن المركبات الأخرى الموجودة في حليب الحمير تساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم، و قد أظهرت دراسة معملية أن شرب حليب الحمير يساعد على إفراز السيتوكينات، و هي بروتينات تحفز جهاز المناعة في الجسم، و بالتالي تقلل من فرص الإصابة بالأمراض و العدوى.
أما الدهون فهي أقل إلى حد كبير من تلك الموجودة في أنواع الحليب الأخرى، في حين يحتوي السائل الأبيض على نسبة جيّدة من حمض الأوميغا 3. وعليه، فإن لبن الحمير مفيد لصّحة الحوامل، ويُعتبر البديل الأول لحليب الأم عند الرضاعة. فهو يخفّض مستوى الكولسترول الضار في الجسم، ويقي بالتالي من الجلطات والسكتات القلبية والدماغية، كما يُقلّل احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية. أما مرضى السرطان فهم يتناولون هذا اللبن لمنافعه الكثيرة في محاربة الخلايا السرطانية قبل استئصال الورم وبعده. في هذا السياق، اختصر الموقع الطبي الأميركي "Top10Homeremedies"، فوائد لبن الحمير بمجموعة من المعلومات التي وصفها بالمثيرة، من بينها أن حليب الآتان "يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين B، B12، C، وعلى فيتامين C أكثر من لبن الأم بمعدل 60 مرة، وعلى بكتيريا "البروبيوتيك" التي تعزز صحة الأمعاء"، مؤكداً غناه "بالكالسيوم وتعزيزه قوة العظام عند الأطفال الرضع، فضلاً عن استخدامه لإطعام الرضع الذين فقدوا أمهاتهم لاحتوائه على سعرات حرارية مثل لبن الأم". وإذ لفت إلى أن لبن الحمير "أفضل وسيلة لعلاج مشاكل الربو والجهاز التنفسي عند الأطفال حديثي الولادة"، أشار إلى أن الباحثين وجدوا أن الحساسية الناتجة عن حليب البقر قد تعالج عن طريق حليب الحمار.
وعليه، يجب على الأشخاص الذين يعانون عدم تحمل اللاكتوز تجنب حليب الحَمير أو الحد منه. أو بدلًا من ذلك، يمكنك استخدام إنزيم اللاكتاز لتفكيك اللاكتوز قبل شربه. استخدامات أخرى لحليب الحمير حليب الحمير أكثر من مجرد مادة غذائية، إذ إنه معروف جيدًا باستخدامه كعنصر في مستحضرات التجميل. في الواقع، من المحتمل أن تكون أكثر حظًا في العثور على مرطبات وصابون للجلد مصنوعة من حليب الحَمير مقارنة بمشروبات حليب الحمير. البروتينات الموجودة في حليب الحمير لها القدرة على جذب الماء والاحتفاظ به، ما يجعله مرطبًا ممتازًا. تعمل بعض البروتينات الموجودة في حليب الحمير أيضًا مضادات للأكسدة، فهي تساعد في حماية الخلايا من ضرر الأكسدة، من ضمنه الضرر الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، ما يقدم فوائد مقاومة للشيخوخة. تشمل مواد التجميل التي تحتوي حليب الحَمير مكونًا رئيسيًا كلًا من كريمات البشرة وأقنعة الوجه والصابون والشامبو. خلاصة القول قد يبدو حليب الحَمير بدعة جديدة، إلا أنه استُخدم منذ العصور اليونانية والرومانية القديمة مشروبًا لتعزيز الصحة وعلاجًا تجميليًا لترطيب البشرة. يجذب حليب الحَمير بشكل خاص أولئك الذين يعانون حساسية تجاه بروتين حليب البقر ويمكنهم تحمل محتوى الكازين المنخفض.