مسلمون لا وهابيون وأوضح الأمير محمد "بأن الوهابية ليست مذهباً معينًا في الإسلام. وما أشار إليه هنا هو تأويلات وتفسيرات لمفاهيم محمد بن عبدالوهاب الذي رأى إخوانه المسلمين في عصره قد انحرفوا عن مسار الإسلام الصحيح ومفاهيمه العقدية الأصيلة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. والسعوديون لا يقبلون ولا يرضون أن يتم وصفهم بالوهابيين، فنحن مسلمون. محمد بن نواف لـ"تايلور": من المهين أن تتهم بلداً وعقيدة دون حقائق موثقة. وأشار الأمير أنه في عام 2011 م قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو الآن ولياً للعهد إن بعض الذين يستعملون مصطلح الوهابية لوصف رسالة محمد بن عبدالوهاب من أجل عزل المسلمين في السعودية عن بقية المسلمين في العالم الإسلامي. " وأضاف الأمير محمد قائلاً: "إن هذا المصطلح تسمية سهلة تم اختراعها وابتكارها من قبل بعض الحكومات والمحللين السياسيين ووسائل الإعلام لوصف الخطر الإسلامي الذي تواجهه الحضارة الغربية. وهي توصف دائماً بأنها متطرفة وراديكالية, وأنها ملهمة للكثير من الحركات بدءاً من طالبان حتى القاعدة والآن الدولة الإسلامية في العراق الشام. ولكن هذا الرأي لا يتفق ولو قليلاً مع تعاليم محمد بن عبدالوهاب، وكان فقيهاً متمكناً من فقهاء القرن الثامن عشر.
وقال ابن سلمان لضيفه: «نحن لا نثق بسعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية، ومن يطمئننا نحن والأميركيين هو نواف سلام». كلام محمد بن سلمان عن دعم نواف سلام يمكن عطفه على كلام تردّد أن مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد هيل قاله للرئيس نجيب ميقاتي على مائدة الإفطار، عندما زار بيروت. ونقل عن هيل قوله إن الأزمة في لبنان حادة إلى درجة أنها لا تُحلّ إلا باستقالة ميشال عون أو تنحّي سعد الحريري. نواف بن سلمان يخدمان المهمات. ولكن بما أن استقالة ميشال عون غير ممكنة لأسباب شخصية وتاريخية، قد يكون الحل بتنحّي الحريري. عندها سأل هيل ميقاتي: لماذا لا تتولى أنت رئاسة الحكومة؟ إلا أن الأخير رفض ذلك. لكن عندما سئل ميقاتي عمّا نُقِل عن لسان هيل، نفى ذلك نفياً قاطعاً، محيلاً سائليه على الرئيس فؤاد السنيورة والنائب ياسين جابر اللذين كانا على مائدة الإفطار قرب ميقاتي وهيل. بصرف النظر عن مدى صحة ما نقل عن هيل، فإن ذلك يتوافق مع ما يقوله كل من يلتقي مسؤولين أميركيين وعرباً وأوروبيين. فهؤلاء يؤكّدون أن لا أحد يتمسك بسعد الحريري إلا الفرنسيين والمصريين. والأخيرون سبق أن عبّروا عن ذلك بإلغاء زيارة الرئيس حسان دياب إلى القاهرة، بالرغم من الاتفاق عليها.
هذه خطته للإنقاذ إذاً. يريد لمعادلة عجيبة أن تصمد: لا بأس أن يفلّس المودعون في المصارف، لكن المهم أن تبقى المصارف! ثم عن أيّ قطاع إنتاجي يتحدّث الحريري؟ هل هو نفسه القطاع الذي دمّرته الحريرية لمصلحة الاقتصاد الريعي المبني على الاحتكارات والفوائد المصرفية، والذي أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم؟ ورداً على سؤال عن وجود مبادرة فاتيكانية، قال الحريري: بعض السياسيين في لبنان يحاولون أن يوحوا كأننا غير قادرين على الخروج من هذه الأزمة، أو أن الأزمة ستقوّض البلد. أضاف: «كلا، نحن بالتأكيد في وضع سيئ جداً، لكن حين نتمكن من تشكيل حكومة سنتمكن من وقف هذا الانهيار، وهناك من يحاول أن يمنعنا من وقف الانهيار أصلاً لأنهم يريدون للبنان أن ينهار كي يبقوا موجودين في السياسة». ونقل الحريري عن البابا فرنسيس حرصه على زيارة لبنان «لكن فقط بعدما تتشكل الحكومة». طالب الناخبين الآسيويين بالعودة إلى الصواب .. نواف خلال مؤتمره الصحفي بالقاهرة يوضح | صحيفة الرياضية. أضاف: «هذه رسالة إلى اللبنانيين بأن علينا أن نشكل حكومة لكي تجتمع جميع القوى والدول لمساعدتنا ونتمكن من النهوض بلبنان مع أصدقائنا». الاخبار