المستوى: السنة الأولى إعدادي المادة: التربية الإسلامية كتاب: فضاء التربية الإسلامية المدخل: العقيدة عنوان الدرس: أركان الإيمان: حديث جبريل عليه السلام مدخل تمهيدي بعد أن ضبط وهو يسرق، سجن جاركم معاذ، قمت أنت وبعض أصدقائك بزيارته بمناسبة خروجه من السجن، فقال لكم بأن السجن مقدر عليه. ما رأيكم فيما يقوله معاذ؟ كيف تصححون له اعتقاده؟ النصوص المؤطرة للدرس سأل جبريل عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ». [صحيح مسلم-كتاب الإيمان باب معرفة الإيمان] قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾.
حديث جبريل عليه السلام يبين مراتب الدين الثلاث ، من الأحاديث التي سيتم بيانها في هذا المقال، ولكن قبل ذلك لا بد من الحديث عن الدين الإسلامي، ذلك الدين العظيم الحافل بالنفع على أتباعه، لأنه يحبط العقل والعلم والروح والمادة، ويدعو إلى الحضارة والتمدين ، ويؤسس الحجة بالدليل والأدلة، ويجمع كل ما يحتاجه الإنسان، وفوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى للدين الإسلامي. ما هي مراتب الدين الثلاثة قبل الخوض في إجابة سؤال ما اعلى مرتبه من مراتب الدين ، لا بدّ أن يتمّ التعريف بدايةً بمراتب الدين، إن مراتب الدين ثلاثة وهي ما سيتمّ ذكره فيما سيأتي من المقال مع ذكر أركان كلّ مرتبة من مراتب الدين: [1] الإسلام: وهي المرتبة الأولى من مراتب الدين، وأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا. الإيمان: وأركانه عددها ستة، وهي: الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه. الإحسان: وهو ركنٌ واحدٌ يؤدي إلى إحسان المرء في عبادة ربّه.
والله أعلم.