وهؤلاء لمن استطاع القوة الممكنة للتغير وجب الخروج عليهم للخلاص من ظلمهم وكفرهم. 2ــ صنف يقول أنه يقر أن شرع الله صالح لكل زمان ومكان ، ولكنه يخاف من الدول الكافرة إن طبقه ، وهذا فاسق فسوقاً يضعه في خانة الطغاة الظالمين خاصة إذا كان موالياً لليهود والنصارى وركن اليهم ، وعادى أولياء الله الصالحين ، وقرب منه أهل الفجور والفسق ، فهو من أخطر الحكام الذين يجب عدم الركون اليهم لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " 51 المائدة. والموالاة هي المحبة والنصرة والتنسيق الأمني مع أعداء الله. ” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا..” – بصائر. 3ــ وصنف يعتقد بصلاحية شرع الله للحكم ، ولكن خوفه من النظام العالمي أن ينقلب عليه ويحاربه يجعله يسوّف الأمر لتحكيم شرع الله ، وقد يكون قلبه مطمئن بالإيمان "... إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان... " وهو يناصر أهل الحق ، ويقرّب منه المصلحين ويبعد عنه الفاسدين ، فهذا وجب نصحه للعمل على تطبيق شرع الله في كل حين مع تعظيم ما عنده من إيجابيات ، ومحاربة ما لديه من سلبيات حتى يصحح المسير ، مع عدم الركون اليه ، وبنفس الوقت عدم معاداته لعل الله يهديه للحق لحسن نواياه في سعيه للتغيير البطيء في خطوات يعتقد أنها مقدمة للوصول إلى تطبيق شرع الله.
و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم.... - YouTube
2- الندم على فعله. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار. 3- العزم التام ألا يعود إليه في المستقبل. فإذا حصلت هذه الشرائط صحت التوبة، وكانت مقبولة، إن شاء اللّه تعالى. وأضاف العلماء أنه ينبغي للتائب أن يرد الحقوق إلى أهلها، وأن يقضي ما فاته من حقوق اللّه كصلاة وصيام، فإن عاجلته المنية قبل أن يتمكن من الوفاء كلا أو بعضا، فإن اللّه عز وجل يغفر له.. إعراب الآية رقم (116): {فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (116)}.