وجمع السيوطي وغيره بين الروايات بأنها مكية إلا آيات منها نزلت بالمدينة يعني قوله { هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا} إلى قوله { شديد المحال} وقوله { قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}. قال ابن عطيه: والظاهر أن المدني فيها كثير ، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة فهو مدني. تفسير سورة الرعد 7-11. وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيا قوله { أو لم يروا إنا نأتي الأرض تنقصها من أطرافها} كما ستعلمه ، وقوله تعالى { كذلك أرسلناك في أمة} إلى { وإليه متاب} ، فقد قال مقاتل وابن جريج: نزلت في صلح الحديبية كما سيأتي عند تفسيرها. ومعانيها جارية على أسلوب معاني القرآن المكي من الاستدلال على الوحدانية وتفريع المشركين وتهديدهم. والأسباب التي أثارت القول بأنها مدنية أخبار واهية ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التفسير ولا مانع من أن تكون مكية. ومن آياتها نزلت بالمدينة وألحقت بها ، فإن ذلك في بعض سور القرآن ، فالذين قالوا: هي مكية لم يذكروا موقعها من ترتيب المكيات سوى أنهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم. والذين جعلوها مدنية عدوها في النزول بعد سورة القتال وقبل سورة الرحمان وعدوها سابعة وتسعين في عداد النزول.
التفسير الجزء اسم السوره {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1)} أما الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور، فقد تقدم في أول سورة البقرة، وقَدَّمنا أن كل سورة تَبتدأ بهذه الحروف ففيها الانتصار للقرآن، وتبيان أن نزوله من عند الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا ريب؛ ولهذا قال: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} أي: هذه آيات الكتاب، وهو القرآن، وقيل: التوارة والإنجيل. تفسير سورة الرعد من اية 12 الى 15. قاله مجاهد وقتادة، وفيه نظر بل هو بعيد. ثم عطف على ذلك عطف صفات قوله: {وَالَّذِي أُنزلَ إِلَيْكَ} أي: يا محمد، {مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} خبر تقدم مبتدؤه، وهو قوله: {وَالَّذِي أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} هذا هو الصحيح المطابق لتفسير مجاهد وقتادة. واختار ابن جرير أن تكون الواو زائدة أو عاطفة صفة على صفة كما قدمنا، واستشهد بقول الشاعر: إلى المَلك القَرْمِ وابن الهُمَام *** وَلَيث الكتيبة في المُزْدَحَمْ وقوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ} كقوله: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103] أي: مع هذا البيان والجلاء والوضوح، لا يؤمن أكثرهم لما فيهم من الشقاق والعناد والنفاق.
4 - وإن تتعحب -أيها الرسول- من شيء، فأحق ما تتعجب منه تكذيبهم بالبعث، وقولهم احتجاجًا لإنكاره: أإذا متنا وصرنا ترابًا وعظامًا بالية نخرة أنُبْعَث ونُعاد أحياء؟! أولئك المنكرون للبعث بعد الموت الذين كفروا بربهم فأنكروا قدرته على بعث الموتى، وأولئك توضع السلاسل من النار في أعناقهم يوم القيامة، وأولئك هم أصحاب النار، وهم فيها ماكثون أبدًا، لا يلحقهم فناء، ولا ينقطع عنهم العذاب. [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ] • إثبات قدرة الله - سبحانه وتعالى - والتعجب من خلقه للسماوات على غير أعمدة تحملها، وهذا مع عظيم خلقتها واتساعها. • إثبات قدرة الله وكمال ربوبيته ببرهان الخلق، إذ ينبت النبات الضخم، ويخرجه من البذرة الصغيرة، ثم يسقيه من ماء واحد، ومع هذا تختلف أحجام وألوان ثمراته وطعمها. التفريغ النصي - تفسير سورة الرعد _ (1) - للشيخ أبوبكر الجزائري. • أن إخراج الله تعالى للأشجار الضخمة من البذور الصغيرة، بعد أن كانت معدومة، فيه رد على المشركين في إنكارهم للبعث؛ فإن إعادة جمع أجزاء الرفات المتفرقة والمتحللة في الأرض، وبعثها من جديد، بعد أن كانت موجودة، هو بمنزلة أسهل من إخراج المعدوم من البذرة. (1/249)
تاريخ النشر: الثلاثاء 4 جمادى الآخر 1428 هـ - 19-6-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 97083 163132 0 8803 السؤال ما مدى صحة الحديثين المنقولين عن رسول الله صلى عليه وسلم ؟ وما تفسيرهما ؟: ((سافروا تغنموا)) و (( نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل)) بارك الله فيكم الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد روى هذا الحديث البيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سافروا تصحوا وتغنموا. وهو بهذا اللفظ في مسند الشهاب. وقد حكم الشيخ الألباني على هذه الرواية بالنكارة، انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة، الحديث رقم: 255. ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا. السفر في الليل - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد صحح هذه الرواية الشيخ الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة، الحديث رقم: 3352، ورواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سافروا تصحوا وتسلموا. وهذا الحديث يبين شيئا من فوائد السفر، قال المناوي في فيض القدير عند شرحه لهذا الحديث سافروا تصحوا وتغنموا: قال البيهقي: دل به على ما فيه سبب الغنى، ومما عزي للشافعي: تغرب عن الأوطان في طلب العلا * وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفرج هم واكتساب معيشة * وعلم وآداب وصحبة ماجد وهذا فيما يتعلق باللفظ الأول.
يقول الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (متفرقات/الآداب): " وهذا يدل على الحذر من سفر الإنسان وحده ، ولكن هذا في الأسفار الذي لا يكون طريقها مسلوكاً بكثرة ، وأما الأسفار الذي يكون طريقها مسلوكاً بكثرة وكأنك في وسط البلد ، مثل طريق القصيم الرياض ، أو الرياض الدمام وما أشبه ذلك من الطرق التي يكثر فيها السالكون ، ومثل طريق الحجاز في أيام المواسم ، فإن هذا لا يعد انفراداً في الحقيقة ؛ لأن الناس يمرون به كثيراً ، فهو منفرد في سيارته وليس منفرداً في السفر ، بل الناس حوله ووراءه وأمامه في كل لحظة " انتهى. غاوي سفر؟ شوف 10 قواعد مهمة للتعامل مع الطريق – دليل كايرو 360 للقاهرة، مصر. ويقول الشيخ الألباني في تعليقه على هذا الحديث "الصحيحة" (62): " ولعل الحديث أراد السفر في الصحارى والفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدا من الناس ، فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات. والله أعلم " انتهى. والله أعلم الإسلام سؤال وجواب
إن هذا السفر يحتاج إلى التقوى بصنوف أنواعها، من نيات، وأعمال وأقوال، يحتاج هذا السفر أول ما يحتاج إليه هو إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، قال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، وقال عليه الصلاة والسلام: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى » (أخرجه البخاري). السفر بالليل سنة. فمن خلصت نيته كانت أعماله وسائل موصلة له إلى الغاية العظيمة في السفر، وإن النية إذا شابها ما شابها من الرياء ونحوه كانت سبباً في إعاقة السفر. وكما يحتاج هذا السفر إلى التقوى فهو يحتاج أيضًا إلى أن تكون وسائل السفر صحيحة مشروعة، أي يحتاج إلى المتابعة كما في الحديث: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » (أخرجه مسلم). عباد الله: إن وسائل هذا السفر كثيرة، هي الطاعات بأنواعها، وعلى رأس هذه الطاعات الصلوات الخمس، فمن حافظ عليها وأداها في وقتها مع الجماعة كانت وسيلة إلى وصوله تلك المنزلة العظيمة في سفره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى البردين دخل الجنة » (أخرجه البخاري)، والبردان هما: الصبح والعصر، هذا مثال من الصلوات المفروضة، وكذلك أيضاً صلاة النافلة كما في الحديث: « من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة » (أخرجه النسائي، وصححه الألباني).
وثقت بعفوه هفوات المذنبين فوسعتها، وعكفت بكرمه آمال المحسنين فما قطع طمعها، وخرقت السبع الطباق دعوات التائبين والسائلين فسمعها، ووسع الخلائق عفوه ومغفرته ورزقه فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها إن ربنا لغفور شكور. يجود على عبيده بالنوافل قبل السؤال، ويعطى سائله ومؤمله فوق ما تعلقت به منهم الآمال، ويغفر لمن تاب إليه ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمال، إن ربنا لغفور شكور. سليمان بن قاسم العيد 28 0 9, 856
هواة السفر الداخلي والتجوال والترحال.. اجمع هنا، عندنا كلام يخصكم أوي. طريق السفر طويل، ولو التعب ما أخدش نصيبه منك، الملل هيزعلك.. طيب والعمل؟ بص يا سيدي، دي القواعد العشر اللي تقدر تعتبرهم دليلك للراحة واستغلال الوقت وقتل الملل وتحصيل المتعة: 1- الكتاب اللي هتقراه في السفر هتستمتع بيه لدرجة أكتر بكتير جدًا من أي وقت تاني واسأل مجرب، خد معاك كتب.. ضروري. 2- اعمل حساب أن السفر لو بالليل أنوار الباص بتبقى مطفية طول الطريق، وبالتالي ففكرة القراءة مش هتكون مناسبة إلا لو جبت معاك كشاف قراءة صغير من أي مكتبة بتبيع إكسسوارات كتب زي "ديوان" أو "ألف" علشان تعرف تقرأ بالليل. 3- خلي الكتب اللي تجيبها معاك تكون خفيفة نسبيًا، روايات أو كتب موضوعية، بلاش الكتب اللي هتحتاج تركيز ذهني كبير أو مذاكرة وكده لأنك غالبًا مش هتعرف تديها حقها وهتتشتت كتير. 4- خد معاك على الموبايل كام فيلم كده لزوم الأزأزة وقت الليل اللي مش هتعرف تقرأ فيه، ويفضل الأفلام تبقى خفيفة برضه.. الأفلام العربي الكلاسيكية الكوميدية أو المسرحيات بتكون اقتراح جيد، هتنبسط يعني وهتذاكر مخزون إيفيهات تروش بيه على زمايلك في الرحلة للصبح! 5- المزيكا يا معلم، التراك ليست المتينة، وتاخدلك كرسي جنب الشباك وهاتك يا سرحان في الملكوت!
- الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ: أَيْ رَبِّ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ: مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ الراوي: عبدالله بن عمرو | المحدث: الألباني | المصدر: تخريج مشكاة المصابيح | الصفحة أو الرقم: 1904 | خلاصة حكم المحدث: حسن | التخريج: أخرجه أحمد (6626)، وابن المبارك في ((الزهد)) (2/114)، والطبراني (14/72) (14672)، والحاكم (2036)، والديلمي في ((الفردوس)) (3815) باختلاف يسير.