ما الحكمة من تأخير النصر عن المؤمنين ؟ حلول اسئلة كتاب التفسير 1 اول ثانوي نظام مقررات ما هي الحكمة من تأخر النصر عن المؤمنين يشرفنا ويسعدنا لقاءنا الدائم بكم طلابنا الاعزاء في موقعنا وموقعكم موقع مفيد فأهلا بكم ويسرني ان أقدم إليكم اجابة السؤال وهو: ما الحكمة من تاخير النصر عن المؤمنين. والجواب في الصورة التالية.
حصريات الحكمة في تأجيل انتصار المؤمنين الجواب الصحيح: الحكمة اختبار لصبر المؤمنين ومعرفتهم أن النصر بيد الله تعالى. الرد على الإرسال: ظهرت حكمة تأجيل النصر للمؤمنين لأول مرة على شبكة جاوبني. 194. 104. 8. 251, 194. 251 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:53. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0
وفي موضع آخر يعترف القرآن الكريم بما قد يعتري النبي(ص) من هم وحزن وهو يتعايش مع تلك الإساءات، ومع ذلك يخبره بأن لا أمامه إلا الصبر والمجالدة والدفع بالتي هي أحسن:" ولقد نعلم أنك يضيق صدرك مما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".
الثانية: وُجود ضيق الصَّدر -هذا-، أو الألمِ النفسيِّ، أو التحسُّرِ -وما في معنَى ذلك -ومِن جَرَّائِهِ- لا يُنافِي الطبيعةَ البشريَّةَ، أو النَّفسَ المُؤمِنَةَ -ولو كانت مُلتزمةً بدينِها، مُجاهدةً نفسَها، طائعةً أمرَ ربِّها-... ومِن المُقَرَّر: «أنَّ ضِيقَ الصَّدْرِ يكونُ مِن امتلائِهِ غيظاً بما يكرَهُ الإنسانُ» -كما في «المحرَّر الوَجيز» (3/376) -لابنِ عطيَّة-. فكيفَ إذا كان ما يكرَهُهُ هذا الإنسان -أو ذاك- مُسلَّطاً مِن سفيهٍ لن يضبطُ نفسَه! أو جاهلٍ لمْ يُدْرِك ذاتَه! أو مُتطاول لا يتَّقِي ربَّه! ؟! فإنَّ ذلك سيكونُ أشدَّ أثراً، وأعظمَ وَقعاً -ولا بُدَّ-. فإذا كان ذلك طَعناً في الدِّين! أو غَمْزاً في العقيدة! أو تشكيكاً في المِصداقيَّة! أو كذباً وافتراءً -مَحْضاً خالِصاً-؛ فهو أشدُّ بلاءً وحالاً، وأعظمُ سوءاً ومآلاً!! الثالثة: أهمِّيَّةُ التِزام ما يُعينُ على الصَّبر، والاصطِبار، والمُصابرة -والتي هي مِن أعظمِ ما تُثْمِرُهُ الأعمالُ الصالحاتُ المأمورُ بها العبادُ -عُموماً وخُصوصاً- قولاً، وعملاً، واعتقاداً-... وقد جاءَتْ نُصوصُ القُرآن الكريم بكلِّ ذلك -كثيراً، وكثيراً -جدًّا-؛ ومنه: أ- { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُور.. }.. ب- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ.. }.. جـ- { فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ.. }.. «{ واصْطَبِرْ}: أبلَغُ في الأمرِ بالصَّبرِ مِن (اصْبِرْ)» -كما في «البُرهان» (3/34) -للزّركشي-.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
إضافةً إلى ذلك -أيضاً-: «أنَّ لفظَهَا عامٌّ، وإنْ كان سببُ نُزولِها خاصًّا» -كما في «التسهيل» (2/440) -لابنِ جُزَيّ-. وليس مُؤثِّراً على هذا العُمومِ كونُ الآيةِ نازلةً -أصلاً- في بيانِ أذى ( الكُفَّار) للنبيِّ المُختار -صلّى اللهُ عليه وسلّم-؛ ذلكم أنَّ في المُسلمِين -ومنهم -فوا أسَفِي الشديد -مَن قد يُؤْذِي أخاهُ المُسلمَ أذًى شديداً، وفي التحذير مِن ذلك نُصوصٌ مُتعدِّدَةٌ؛ منها قولُهُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: « المُسلمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويدِه » -وكثيرٌ غيرُهُ-. ولعلَّ قولَ الله -سُبحانَهُ-: { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}: يلتقي هذا المعنَى -تماماً- بشموليَّةٍ وسَعَةٍ-... وقد قالَ الإمامُ الشافعيُّ -رحمهُ اللهُ- في الآيةِ -نفسِها-: «وأنزلَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- فيما يُثبِّتُه به إذا ضاقَ من أذاهم-: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... }؛ فَفَرَضَ عليه إبلاغَهُم، وعبادتَهُ -سُبحانَهُ-.. » -«تفسيره» (2/998)-. وفي «تفسير الإمام ابن كثيرٍ» (4/689)- مُبَيِّناً المَعنَى الإجماليَّ للآيةِ الكريمةِ -بكلماتٍ عظيمةٍ-: «أي: وإنّا لَنَعْلَمُ -يا مُحمَّد- أنَّكَ يَحصُلُ لك مِن أذاهُم لك: انقِباضٌ، وضِيقُ صَدْرٍ؛ فلا يَهِيدنَّكَ ذلك، ولا يُثْنِيَنَّكَ عن إبلاغِك رسالةَ الله، وتوكَّل على الله؛ فإنَّهُ كافِيكَ، وناصرُكَ عليهم؛ فاشتغِلْ بذِكرِ الله، وتحميدِه، وتسبيحِه، وعبادتِهِ... ».