قصة قصيدة: قل للمليحة في الخمار الأسود الكثير من الأبيات الشعرية تستوطن ذاكرة كل عربي، و كيف لعربي أن لا يحفظ و لو بيتا شعريا ون حن القوم الوحيدون عبر تاريخ البشرية اللذين أقمنا سوقا للشعر. و الكثير من الشعر صار حكمة. والكثير من الشعراء صاروا أعلاما و تجاوزت شهرتهم شهرة الأمراء و الملوك. و لولع العرب بالشعر قد يصادفك من يحفظ أبياتا لا يعرف صاحبها. و الأبيات و القصائد، المشهورة والتي لايعرف لها صاحب أو نسب كثيرة و شهيرة و عذبة. و من هذه الأبيات قصيدة " قل للمليحة في الخمار الأسود ". هذه الأبيات غناها الكثيرون و استعملها كثيرون للتغزل بحبيباتهم. لكن القليل منا يعرف سر هذه الأبيات. من هو قائلها؟ في من قيلت؟ و لماذا قيلت؟ و لهذا إرتأيت بيان القصة وراء هذه القصيدة. والتي ذكرت في ذلك الكتاب الشهير "الأغاني" لصاحبه "الأصفهاني". وبالمناسبة كتاب الأغاني، من أغنى الموسوعات الأدبية التي أُلفت في القرن الرابع الهجري، وهو مؤلَّف ضخم، ألفه أبو الفرج الأصفهاني المتوفى عام 356هـ. و مادته تقوم على جمع المؤلف للأغاني المتميزة في عصره والعصور السابقة عليه مع ذكر لطرائق الغناء فيها. ثم يتبع ذلك بشروح و تعليقات لما تحويه هذه الأصوات من أشعار و إشارات.
و قد استغرق تأليف الكتاب زهاء خمسين عامًا. و وإليكم أصل الحكاية حيث يروي الأصفهاني في كتابه الأغاني. أن تاجرا من الكوفة قدم المدينة للتجارة؛ وكانت بضاعتها عبارة عن خمر (جمع خمار) فباعها كلها. إلا السود منها لم تقبل عليها النسوة للونها الأسود فساء حال تجارته. و كان لهذا التاجر صديق يدعى الدارمي و الدارمي هذا هو مكي سكن المدينة و كان شاعرا و له حظ من الغناء ثم تنسك و ماعاد ينشد شعرا. شكى التاجر للدارمي ما آل إليه حال تجارته فقال له الدارمي: لا تقلق سأبيعها لك. ثم أنشد قائلا: قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد ردي عليه صلاته و صيامه لا تفتنيه بحق دين محمد. فانتشرت الأبيات بسرعة و أقبلت النسوة على الخمر السود حتى بيعت كلها. و ربح التاجر و عاد الدرامي لتنسكه و عبادته. ( انتهينا من كتاب الأغاني) لقد استطاع الدارمي هذا ودون دراية منه، التأصيل لعلم الماركينتنغ أو التسويق، والذي تصرف عليه الملايين من الدولارات بأيامنا هذه، و قد استعمل لهذا أكثر وسيلة رائجة بتلكم الأيام، ألا و هي الشعر. هذا العلم القادر على إقناعك باقتناء بضاعة لست بحاجة إليها، و ربما كنت غير راغب بها أصلا.
قصة القصيدة وشاعرها: • قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد ؟ • في العصر الأموي الأول، عاش ( أبى سعيد عثمان بن سعيد الدارمى) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزل) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة. وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً، الذي أتى إلى المدينة من أجل التجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ ومفردها خِمار. وهو ما تغطى به المرأة رأسها، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخُمُر ما عدى اللون الأسود، فشكا التاجر لصديقه الشاعر (الدارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود ، ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة.
فقال إبراهيم: إن الناس إذا رأونا قالوا أعور وأعمش، فقال سليمان: وما عليك أن يأثموا ونؤجر. قال إبراهيم: وما عليك أن نسلم ويسلموا خير من أن نؤجر ويأثمون فتفرقا عن بعض. ذكاء طفل حكى الأصمعي عن ذكاء الأعراب وحضور بديهتهم التي تتجلى حتى في صبيانهم، فقال: قلت لغلام حدث السن من أولاد العرب: أيسرك أن يكون لك مئة ألف درهم وأنك أحمق؟ فقال الغلام: لا والله. قال الأصمعي: ولم؟ قال الغلام: أخاف أن يجني عليّ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليَّ حمقي. [email protected]
لكنه يقنعك باقتنائها، كما فعل الدرامي مع النسوة و الخمر السود. لقد كانت هذه الأبيات أول إعلان تجاري في التاريخ.
وغالباً ما أستغرب أن يقف الإنسان ساعة أو أكثر من أجل السلام على (نجم الحفل) حتى لو كان هذا النجم أخا أو ابن عم أو صديقا مقربا، إذ إن مثل هذا السلام لن يؤدي إلى أي أمر إيجابي، فلا الذي سلم وجد الوقت ليهمس بجملتين أو ثلاث تخلد في ذاكرة المسلم عليه، ولا المسلم عليه كان في حالة تركيز ليحفظ الوجوه والأسماء، ولولا أن مثل هذه الاستقبالات قد تخدع البسطاء، وتعكس صوراً غير حقيقية لشعبية (راعي الغبقة)، لكانت تكلفة مثل هذه الاستقبالات المالية والمعنوية بلا مردود، لكن صناعة الهبّة هي السائدة حالياً، والنخب مثلها مثل باقي الناس أسرى للهبات لا صنّاعها.
تطالعنا كل يوم لعبة جديدة من الالعاب الالكترونية التي تشغل اهتمام ووقت الكثيرين من كافة الاعمار، وهي العاب وان كانت بهدف تمضية الوقت والتسلية الا انها قد تؤدي لنوع من الادمان يترتب عليه مضاعفات صحية خطيرة وعديدة. وفي الاونة الاخيرة ظهر لعبة PUBG في الاسواق وباتت مقصد الالاف حول العالم، وهي لعبة الكترونية قتالية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب بشكل خاص وبقية الفئات بشكل عام. ويلاحظ التأثير السلبي لهذه اللعبة نتيجة الادمان على لعبها لساعات وعدم القيام بأس شيء غير التركيز فيها. ويحذر الخبراء من مغبة سيطرة هذه اللعبة، كما فعلت سابقاتها من العاب الفيديو الالكترونية، على عقول واهتمامات الشباب والاطفال ما يترتب عنه مخاطر حياتية وصحية عديدة. فادمان هذه اللعبة يتخطى مبدأ اضاعة الوقت في لعبها، ليصل الى حدود اسوأ لجهة تعريض صحة الانسان للخطر من خلال عدم التركيز على اساسيات الحياة من ضرورة تناول الاكل في مواعيده وقلة النوم الجيد، فضلا عن العصبية الزائدة التي تترافق مع اللعب بهذه الالعاب في حال الخسارة او عدم القدرة على تحقيق اهداف كبيرة فيها. ادمان الاطفال على الالعاب الالكترونية. ولا ننسى العزلة الاجتماعية التي يجد اللاعبون انفسهم غارقين فيها والابتعاد شيئا فشيئا عن الاخرين وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي المباشر مع محيط العائلة والاصدقاء والتركيز فقط على التواصل مع المشاركين في اللعبة في العالم الافتراضي للعبة.
[٩] يتحول حُب الألعاب الإلكترونية إلى إدمان عندما يَقضي اللاعبون معظم وقتهم في لعب ألعاب الفيديو على حِساب العمل، أو الدراسة، أو التمارين البدنية ، أو المناسبات العائلية، أو الأنشطة الاجتماعية، مما قد يؤثر عليهم سلباً. [٩] يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إدمان الألعاب الإلكترونية، ومنها أن مصمموا الألعاب قد صمموها بهذه الطريقة لزيادة عدد اللاعبين، حيث يتم تصميم اللعبة لتُشكل تحدي دائم للاعب حتى يَتمكن من الفوز، مما يجعله يُمضي وقتاً أطول محاولاً الفوز دون استسلام. [١٠] أنواع الإدمان على الألعاب الإلكترونية يتم تصنيف الإدمان على الألعاب الإلكترونية إلى نوعين، وهما: [١٠] إدمان الألعاب الإلكترونية التي تتضمن مُهمة واحدة فقط، ويلعبها لاعب واحد، إذ عندما يقوم اللاعب بإنهاء هذه المهمة أو عندما يُحرز نتيجة معينة، فإن الإدمان عليها غالباً ما ينتهي. علاج ادمان الالعاب الالكترونية. إدمان الألعاب الإلكترونية التي لا تتضمن مهمة واحدة، وليس لها نهاية، ويلعب هذه الألعاب عدد متنوع من اللاعبين عبر الإنترنت، حيث يقوم اللاعب ببناء شخصية وهمية، ويُنشئ علاقات مع لاعبين آخرين عبر الإنترنت من خلالها، ولا ينتهي هذا النوع من الإدمان بسرعة، وذلك لعدم وجود نهاية مُحددة للعبة، كما أن اللاعب قد يَستخدم هذه اللعبة كطريقة للهروب من الواقع بحيث يَشعر بأنه أكثر قبولاً في شخصيته الوهمية الموجودة بهذه اللعبة.