رأي الأطباء في حالته انزعج الخلفية حينما رأي عروة بن الزبير يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته، فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق، فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء، فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد). اجتمع الأطباء على عروة وقالوا: اشرب المرقد. فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به. قالوا: فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك. فأبى مستنكراً ذلك، وقال: كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه. قالوا: فكيف نفعل بك إذاً ؟. قال عروة: دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون!! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى). فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً، وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم، فلم يحتمل حرارة الزيت، فأغمي عليه. قصر عروة بن الزبير. بعد أن أفاق عروة، أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يشاهد خيول الخليفة، وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها.
قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ: أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً. عروة بن الزبير سير أعلام النبلاء. ملامح شخصية عروة بن الزبير تربى عروة بين يدي الزبير بن العوام، وأسماء بنت أبي بكر، وتفقه على يد أم المؤمنين عائشة، وأخذ الحديث عن أصحاب رسول الله أن يكون مثالاً حيًا في عبادته وزهده وورعه وأخلاقه، وكان عروة بن الزبير كذلك، فلقد أثر عنه أنه كان يصوم الدهر. وكان يقرأ كل يوم ربع الختمة في المصحف ويقوم الليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله. وكان رحمه الله مؤثرًا للعلم، ورضا الله على أي شيء آخر من أمور الدنيا، ولقد اجتمع عبد الله بن الزبير، وأخوه عروة بن الزبير، وأخوهما مصعب بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، فما لبث أحدهم أن قال: لِيَتَمَنَّ كلّ منَّا ما يحبّ، فانْطلقَت أخيِلَتُهم ترحّل في عالم الغيب الرَّحل، ومضَتْ أحلامهم تطوف في رياض الأماني الخضر، ثمَّ قال عبد الله بن الزبير: أمنيَّتي أن أملِكَ الحجاز، وأن أنال الخلافة، وقال أخوه مصعب: أما أنا فأتمنَّى أن أملِك العراقَيْن، وألاّ يُنازعني فيهما منازع، وقال عبد الملك بن مروان: إذا كنتما تقْنعان بذلك، فأنا لا أقْنعُ إلا أنْ أملكَ الأرض كلّه! وأن أنال الخلافة بعد معاوية بن أبي سفيان، مَنْ بقيَ؟ عروَة بن الزّبير، وسكت عروة بن الزبير، فلم يقل شيئًا، فالْتفتوا إليه، وقالوا: وأنت ماذا تتمنّى يا عروة؟ قال: بارك الله لكم فيما تمنَّيْتم من أمر دنياكم، أما أنا فأتمنَّى أن أكون عالمًا عاملاً يأخذوا الناس عنِّي كتاب ربّهم وسنَّة نبيِّهم وأحكام دينهم، وأن أفوز في الآخرة بِرِضا الله عز وجل، وأن أحظى بِجَنّته.
وخلاصة الأمر أنه يجوز للرجل الأجنبي أن ينظر إلى وجه المرأة الاجنبية وكفيها بلا شهوة فإن كان بشهوة فحرام وأما ما سوى الوجه والكفين فيحرم عليه أن ينظر اليها ولو من غير شهوة لذلك فينبغي عباد الله من التنبه في هذه الأيام حيث أن الكثير من النساء الغافلات يكشفن من عوراتهن أمام الرجال في البحور أو في الجبال فيتسببن بفتن كثيرة ويذكرنا هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال والنساء". فاسعوا رحمكم الله إلى غض البصر عن المحرمات وإلى نصيحة إخوانكم وأخواتكم بترك المحرمات. وأما عورة الرجل فهو ما بين السرة والركبة فالسرة ليست بعورة والركبة ليست بعورة وأما الفخذ فقد اختلف فيه بين العلماء فمنهم من قال هو عورة ومنهم من قال ليس بعورة والأولى أن نأخذ بالاحتياط في أمر ديننا ونغطي الفخذ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه". النظر بشهوة أي بتلذذ للأجنبية حرام، وتكليمها ليتلذذ بهذا الكلام حرام، ولمسها بدون حائل أيضًا حرام.
وجعله في ميزان حسنااتكك.. ^^ مملكة لمى ديب عدد المساهمات: 6 تاريخ التسجيل: 27/02/2012 الموقع: مملكة لمى ديب موضوع: رد: العين تزني وزناها النظر الإثنين فبراير 27, 2012 6:44 am شششكرا العين تزني وزناها النظر صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتديات جنان لمى احمد ديب:: الجنــــــهـ آلعـــامــــهـ:: ღ»الجنـــهـ آلـــإســـلـــآميـــــهـ«ღ انتقل الى:
العين تزني وزناها النظر. - YouTube
Details Category: الفقه الاسلامي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد، عباد الله، ن وصيكم بتقوى الله العظيم وأذكر لكم قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}. سورة الاسراء/36. أفهمنا الله تبارك وتعالى بذكر الفؤاد معاصي القلب وبذكر السمع والبصر معاصي الجوارح. فنتكلم في هذه الخطبة إن شاء الله عن معاصي العين كما ورد في حديث علي رضي الله عنه: "فإن لك النظرة الأولى وليست لك الثانية". فلو نظر أحدنا إلى وجه امرأة أجنبية أو كفيها بلا شهوة ثم شعر من نفسه التلذذ وجب عليه صرف النظر فما قبل النظر بشهوة هي النظرة الأولى التي لا مؤاخذة فيها أما إن استمر في النظر بعد شعوره بالتلذذ فإنه يكون قد ارتكب معصية والعياذ بالله. فالحذر عباد الله من النظر إلى العورات لأن الله تبارك وتعالى قد حرم علينا النظر إلى العورات ولا يُلتفت إلا عبارات هي كأختي أو كأمي أو هل سآكلها بنظري إليها، فهؤلاء ولا عبرة بكلامهم لأن العبرة في ما وافق شرع الله تبارك وتعالى لأنه يحرم علينا النظر إلى العورات بشهوة أو بلا شهوة. ولبيان ذلك الأمر ينبغي معرفة حد العورات، وعورة المرأة أمام الرجل الأجنبي جميعها ما عدا الوجه والكفين ولا يجوز للمرأة أن تكشف شيئا من شعرها أمام الرجل الأجنبي ولو كان أخ زوجها لأنه كم من المفاسد تحصل مع أخ الزوج، فإذا دخل إلى بيت أخيه فإن زوجته لا تستر عورتها أمامه بل تظهر شعرها وغير ذلك من عورتها وهي بذلك تكون آثمة واقعة في المعصية وكذلك هو إن نظر إلى عورتها.
أو المعنى قدر في الأزل أن يجري عليه الزنا في الجملة... وقيل: معنى كتب أنه أثبت عليه ذلك بأن خلق له الحواس التي يجد بها لذة ذلك الشيء، وأعطاه القوى التي بها يقدر على ذلك الفعل، فبالعينين وبما ركب فيهما من القوة الباصرة يجد لذة النظر، وعلى هذا فليس المعنى أنه ألجأه إليه، وأجبره عليه، بل ركز في جبلته حب الشهوات، ثم إنه تعالى برحمته وفضله يعصم من يشاء، كذا قاله بعض الشراح. وقيل: هذا ليس على عمومه، فإن الخواص معصومون عن الزنا ومقدماته، ويحتمل أن يبقى على عمومه بأن يقال: كتب الله على كل فرد من بني آدم صدور نفس الزنا، فمن عصمه الله عنه بفضله، صدر عنه من مقدماته الظاهرة، ومن عصمه بمزيد فضله ورحمته عن صدور مقدماته، وهم خواص عباده صدر عنه لا محالة بمقتضى الجبلة مقدماته الباطنة، وهي تمني النفس، واشتهاؤها. اهـ. قلت: المراد بالمقدمات الباطنة الخواطر الذميمة التي هي غير اختيارية، ويؤيده قوله تعالى: ولقد همت به وهم بها {يوسف: 24}. انتهى. وقال العراقي في طرح التثريب: قوله: كتب على ابن آدم نصيب من الزنى. أي قدر عليه نصيب من الزنى، فهو مدرك ذلك النصيب، ومرتكب له بلا شك؛ لأن الأمور المقدرة لا بد من وقوعها، فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازيا، إما بالنظر إلى ما يحرم عليه النظر إليه، وإما بمحادثة الأجنبية في ذلك المعنى، وإما بالسماع إلى حديثها بشهوة، وإما بلمسها بشهوة، وإما بالمشي إلى الفاحشة، وإما بالتقبيل المحرم، وإما بالتمني بالقلب والتصميم على فعل الفاحشة.
محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 28 3 165, 949