والبعض يغفل عن الأخطاء والهفوات ليس نقصاً أو ضعفاُ منهم، إنما ذلك إدراك للعواقب الناتجة عن هذا التدقيق، ولأن المواقف ستتأزم بينهم وتبدأ المعارك اللفظية، وربما يحصل الخلاف الذي قد يسبب القطيعة، فكان الأولى غضّ الطرف والتجاهل. قال أكثم بن صيفي رحمه الله: (من شددَ نَفّر، ومن تراخى تآلف، والشرف في التغافل) وضرب لنا القرآن الكريم أروع الأمثلة عن هذا الخلق الرفيع متمثلاً في حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} (3) سورة التحريم. فقد أفشت حفصة، رضي الله عنها، سراً وأخبره الله به، لم يناقشها في جميع ما تكلمت به وإنما طبّق ما أمره به ربه (وأعرض عن بعض....... ). وأخرج الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، أن الحبيب المصطفى أمر صحابته حيث قال: (لا يُبلّغِني أحدٌ عن أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر). فن التغافل والتغاضي. فضرب لنا صلوات ربي وسلامة عليه أروع الأمثلة في التغاضي والتغافل وعدم تتبع الزلات والهفوات للآخرين.
ولكن الأستاذ أكمل المحاضرة بلا تعليق. وبعد انصراف الطلاب ذهبت لأسأله سؤالاً ثم قلت له: مؤسف ما حصل وذلك غير مقبول وهكذا. فقال لي: لا ولا يهمك. أنا تعودت على مشاغبة الطلاب. قلت له: أتسمح لي أن أسأل لأتعلم درساً منك، ألا تضايقك هذه التعليقات حتى بعد سنوات من خبرة التدريس الجامعي؟ فأنا أتوقع أنني من الصعب أن أتعود على هذا النوع من النقد. فقال لي: «يا عزيزتي إن أردتِ أن تكوني ناجحة، يجب أن تتعلمي أنه ليس لديك وقت لمثل هذه التفاهات، أنا أركز طاقتي ووقتي لما يفيدني وليس لما يضايقني ويحزنني». وفعلا ما زلت أذكر هذه الكلمات وأردد بيني وبين نفسي المثل الذي رددناه ونحن صغار: طنش، تعش، تنتعش. تمنياتي لكم بيوم منتعش.
التجاهل لكل نعيق ضروري في كل زمان وخاصة في الحقبة التي نحن فيها والمرحلة التي نمر بها، وليس من المكاشفة أو الحرية الإعلامية أو الانفتاح أن نتقابل في ساحة عدائية تضيع جهدنا في القيل والقال. الحمد لله مجتمعنا في صف واحد ولا يعوزنا أو يغيب عنا اثبات ذلك وتعرفه ولم يشكك أحد في ذلك، وهذا يعطينا اليقين أن ننصرف للعمل وأن نلتزم العقل المدرك الذي يرصد خطوات العدو ويتابعها ولا يتبعها، ويكشفها ولا ينكشف لها ويخضعها ولا يخضع لها، وأول الوسائل وأصح السبل هو التجاهل الإعلامي رسمياً وجماهيرياً لكل من يعادي بلادنا بأي أسلوب. لعل من الصواب أن يكون التجاهل نابعاً من كل فرد بملء اختياره وعن وعي وثقافة واتزان، فإن لم يحصل ذلك وأظن ذلك فما المانع من تشجيع مثل هذا التجاهل على المستوى الرسمي ومن مؤسسات المجتمع الإعلامية الأهلية والحكومية. لقد تعلمنا تربوياً أن نتجاهل لفت الانتباه من الصغار، على صراخهم، وتعلمنا أن نسعى في صالحنا وما ينفعنا، وأن لا تكون محصلة عملنا متابعة النعيق ولا الاغترار بالتصفيق، ولا اقحام أنفسنا فيما لا نطيق وعرفنا أن الكلام لا يرفع الأقوام إذا تفرغوا لحصاده وملأوا خزائنهم بمردوده وتسابقوا في الحصول على كسب منه وهجروا ميدان العمل في جدال ومراء وساقتهم الاهواء وظنوا انهم بهذا يرفعون شأن أمتهم أو يحفظون لها عزة وقوة.
قد تشاهد عدة حالات من صدر الحمام pectus carinatum ضمن العائلة الواحدة مما يدفعنا إلى الشك بوجود اسباب وراثية كما قد يكون الصدر الجؤجؤي جزءاً من اضطرابات وراثية نادرة. بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة مارفان أو متلازمة نونان يعانون أيضاً من بروز القفص الصدري كإحدى أعراض المتلازمة. الم عظمة القص - ووردز. أعراض وعلامات صدر الحمامة معظم مرضى صدر الحمامه pectus carinatum غير عرضيين ولا يملكون أي مشاكل فيما عدا صدرهم البارز للخارج، إلا أن 1 من أصل 10 من الاطفال الذين لديهم تشوهات في جدار الصدر كصدر الحمامة يكونون مصابين بالجنف. من أهم الأعراض الشائعة لصدر الحمامه هو الألم الصدري والمضض المشاهد عادة في وضعية الاستلقاء البطني، بالإضافة إلى ضيق التنفس الجهدي الذي لوحظ عند بعض المرضى والأعراض المشابهة للربو عند ربع المراهقين المصابين بمرض صدر الحمامة. قد يشاهد أيضاً تسارع قلب أو إنتانات تنفسية متكررة لدى بعض المرضى. وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض تزداد سوءاً كلما ازدادا عمر الطفل ويصبح علاج صدر الحمامة أصعب. على عكس تقعر الصدر pectum excavatum فإن موقع القلب في صدر الحمامة لا يتأثر، إلا أنه يترافق مع ازدياد نسبة حدوث تدلي الصمام التاجي عند المرضى المصبين بمرض صدر الحمامة.
وعلى جانبي الثلمة فوق القصية (أو الثلمة الوداجية) يوجد وجيهان مفصليان (ثلمتان) بإتجاه علوي خلفي وللجهة الوحشية يُسميان بالثلمة الترقوية للقص (clavicular notch) يتمفصل بهما من كل جهة النهاية الإنسية لعظمي الترقوة (اليمني واليسرى) لتكوين المفصل القصي الترقوي الذي هو منطقة اتصال عظام الطرف العلوي بالجذع مباشرة. وأسفل كل ثلمة ترقوية قصية (اليمنى واليسرى) من كل جهة يوجد وجيه أصغر لتمفصل الغضروفة الضلعية الأولى. أما النهاية السفلى لقبضة القص فتحمل وجيهه مفصلي على كل جانب للتمفصل مع الحافة العليا للجسم مكونة زاوية تسمى بالزاوية القصّية، وتقع مقابل غضروفة الضلع الثاني. لذا فإن القبضة لا تكون باستقامة واحدة مع الجسم ولهذه أهمية في حركات القفص الصدري. جسم القص [ عدل] جسم القص ( بالإنجليزية: body, or gladiolus) يقابل الفقرات الصدرية من الخامسة وحتى الثامنة، ويتصل بقبضة القص في الأعلى بواسطة المفصل القصي القبضي وبالناتئ الرهابي في الأسفل بواسطة المفصل القصي الرهابي ، ويتصل بالغضاريف الضلعية من الغضروف الضلعي الثاني وحتى السابع. وهو القسم الأوسط من عظم القص، وهو أطول من قبضة القص ولكنه أقل عرضاً. تتمفصل حافته العليا مع الحافة السفلى لقبضة القص مكونة الزاوية القصية، أما الحافة السفلى فتتمفصل مع الرهابة وهي أضيق منطقة بالجسم.