وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا قرأ الحسن: ( ساداتنا) بكسر التاء ، جمع سادة. وكان في هذا زجر عن التقليد. والسادة جمع السيد ، وهو فعلة ، مثل كتبة وفجرة. وساداتنا جمع الجمع. والسادة والكبراء بمعنى. تفسير: وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا - شبكة الوثقى. وقال قتادة: هم المطعمون في غزوة بدر. والأظهر العموم في القادة والرؤساء في الشرك والضلالة ، أي أطعناهم في معصيتك وما دعونا إليه فأضلونا السبيلا أي عن السبيل وهو التوحيد ، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب. والإضلال لا يتعدى إلى مفعولين من غير توسط حرف الجر ، كقوله: لقد أضلني عن الذكر.
Abdo Calligraphy لوحات قرانية من سورة الاحزاب الايات ( 67 -68) الرسم الاملائى وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ----------------------------------------------------------- التفسير الميسر ( 67) وقال الكافرون يوم القيامة: ربنا إنا أطَعْنا أئمتنا في الضلال وكبراءنا في الشرك، فأزالونا عن طريق الهُدى والإيمان. ربنا عذِّبهم من العذاب مثلَيْ عذابنا الذي تعذبنا به، واطردهم من رحمتك طردًا شديدًا. وفي هذا دليل على أن طاعة غير الله في مخالفة أمره وأمر رسوله، موجبة لسخط الله وعقابه، وأن التابع والمتبوع في العذاب مشتركون، فليحذر المسلم ذلك. ( 68) وقال الكافرون يوم القيامة: ربنا إنا أطَعْنا أئمتنا في الضلال وكبراءنا في الشرك، فأزالونا عن طريق الهُدى والإيمان. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 67. وفي هذا دليل على أن طاعة غير الله في مخالفة أمره وأمر رسوله، موجبة لسخط الله وعقابه، وأن التابع والمتبوع في العذاب مشتركون، فليحذر المسلم ذلك. -------------------------------------------------------------- فارسي ( 67) و گفتند:« پروردگارا!
والابتداء بالنداء ووصف الربوبية إظهار للتضرع والابتهال. والسادة: جمع سَيِّد. قال ابو علي: وزنه فَعَلة ، أي مثل كَمَلة لكن على غير قياس لأن صيغة فَعَلَة تطَّرد في جمع فاعل لا في جمع فَيْعِل ، فقلبت الواو ألفاً لانفتاحها وانفتاح ما قبلها. وأما السادات فهو جمع الجمع بزيادة ألف وتاء بزنة جمع المؤنث السالم. والسادة: عظماء القوم والقبائل مثل الملوك. وقرأ الجمهور { سادتنا}. وقرأ ابن عامر ويعقوب { ساداتِنا} بألف بعد الدال وبكسر التاس لأنه جمع بألف وتاء مزيدتين على بناء مفرده. وهو جمع الجمع الذي هو سادة. والكبراء: جمع كبير وهو عظيم العشيرة ، وهم دون السادة فإن كبيراً يطلق على راس العائلة فيقول المرء لأبيه: كبيري ، ولذلك قوبل قولهم: { يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا} [ الأحزاب: 66] بقولهم: { أطعنا سادتنا وكبراءنا}. Quran-HD | 033067068 وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا | Quran-HD. وجملة { إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} خبر مستعمل في الشكاية والتذمر ، وهو تمهيد لطلب الانتصاف من سادتهم وكبرائهم.
كانت الآيات السابقة تتحدّث عن مؤامرات المنافقين والأشرار، وقد اُشير في هذه الآيات التي نبحثها إلى واحدة اُخرى من خططهم الهدّامة، وأعمالهم المخرّبة، حيث كانوا يطرحون أحياناً هذا السؤال: متى تقوم القيامة التي يخبر بها محمّد ويذكر لها كلّ هذه الصفات؟ وذلك إمّا استهزاءً، أو لزرع الشكّ فيها في قلوب البسطاء، فتقول الآية: (يسألك الناس عن الساعة). ويحتمل أيضاً أن يكون بعض المؤمنين قد سأل النّبي (ص) هذا السؤال بدافع من حبّ الإستطلاع، أو للحصول على معلومات أكثر حول هذا الموضوع. غير أنّ ملاحظة الآيات التي تلي هذه الآية ترجّح التّفسير الأوّل، والشاهد الآخر لهذا الكلام ما ورد في الآيتين 17- 18 ( سورة الشورى في هذا الباب، حيث تقولان: (وما يدريك لعلّ الساعة قريب. يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها). ثمّ تقول الآية - مورد البحث - في مقام جوابهم: (قل إنّما علمها عند الله) ولا يعلمها حتّى المرسلون والملائكة المقرّبون. ثمّ تضيف بعد ذلك: (وما يدريك لعلّ الساعة تكون قريباً). وبناءً على هذا يجب أن نكون مستعدّين دائماً لقيام القيامة، وهذه هي الحكمة من كونها خافية مجهولة لئلاّ يظنّ أحد أنّه في مأمن منها، ويتصوّر أنّ القيامة بعيدة فعلا، ويعتبر نفسه في معزل عن عذاب الله وعقابه.
ان الصفا والمروة من شعائر الله متى تقال، هذا واحد من الاسئلة التي لاقت الكثير من الاهتمام الآن في فقرات المنهاج السعودي المُقررة مع الطلاب والطالبات في المراحل المختلفة، وها هي الآن هذه الفقرة سنوافيكم بالكثير من المعلومات التي تخصّكم بها. في حال أراد أي منكم التعرف على اجابة سؤال ان الصفا والمروة من شعائر الله متى تقال فإنّ المتابعة للفقرة التالية هي ما ستُمكنكم من ذلك. ان الصفا والمروة من شعائر الله متى تقال عند الخروج من ركن الصف، وذلك كما ورد في أحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم.
وعَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رضي الله عنه- عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقَالَ كُنَّا نَرَى أَنَّهُمَا مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلَامُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ) إِلَى قَوْلِهِ (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا). • قال البغوي: سبب نزول هذه الآية أنه كان على الصفا والمروة صنمان إساف ونائلة، وكان إساف على الصفا ونائلة على المروة، وكان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة تعظيما للصنمين ويتمسحون بهما، فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام كان المسلمون يتحرجون عن السعي بين الصفا والمروة لأجل الصنمين فأذن الله فيه وأخبر أنه من شعائر الله. فكان الناس يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، لأن الناس كانوا في الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة لصنمين كانا عليهما، فلما جاء الإسلام وتركوا الأوثان والأصنام تحرجوا من الطواف بهما، فنزلت هذه الآية. وعلى هذا يكون النفي هنا لدفع ما وقع في نفوسهم من التحرج، وليس لبيان أصل الحكم. وقال بعض العلماء: أنهم كانوا يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت، ولم نؤمر بالطواف بين الصفا والمروة فأنزل الله (إن الصفا والمروة من شعائر الله).
(٢) ج ٣ ص ١٤٠ (٣) - سورة الذاريات الآية ٥٦. (٤) - سورة الأنبياء الآية ٢٥.